عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 12043 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 55 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: إنما حياتنا أنفاسٌ .. ولن تعود 2011-01-28, 03:49 | |
| حياتي.. أنفاس.. لا عودة لها إلى يوم القيامة.. فهل أنا ممن عني بها .. فكان له في كل نَفَسٍ شهادة أم أنني ممن تمرُ بهم أيام وليال دونما تقدم ولو بخطوة واحدة؟ نعرف أناسا صاغوا لنا العجب من حياتهم والغرابة فكلنا نملك أربعاً وعشرين ساعة لكن الساعة في ميزانهم كما هي عندنا سنة كاملة ينجزون .. يبحرون.. يقدمون الجديد في كل ثانية إن سألتهم عن أوقاتهم أجابوك أن الحياة لابدّ فانية ولهذا فهم حريصون على وضع بصمة قبل انتقالهم إلى حياة ثانية قليل نومهم.. كثير عطائهم كبيرة عقولهم .. عظيمة فعالهم تملأ المكتبات والأكشاك مؤلفاتهم.. ولا تكاد تنمحي من الذاكرة تجاربهم درر وحكم هي أقوالهم.. ويقتفي الحصيف بسيرتهم وهكذا قضوا حياتهم .. فكان لهم في الدنيا تخليد أسماءهم.. وفي الآخرة خير الجزاء من ربهم ما أروعها وألذها من حياة تلك التي يعيشها من يتلذذ بكل لحظاتها ويستثمر كل ثانية فيها ويتمنى لو أن بالإمكان شراء وقت إضافي لبذل كل ما يملك رجاء أن يظفر بوقت يقدم فيه المزيد لحياة هؤلاء طعم ونكهة أخرى غير تلك التي نعيشها نحن فهم لا يعرفون للروتين معنى ولا للملل طريقا حياتهم مشغولة دائما بالمفيد والنافع علموا أنهم مسئولون عن أوقاتهم وشبابهم فقدموا فيه الكثير رجاء أن يشفع لهم هذا عند بارئهم وبإجراء مقارنة بسيطة بيننا وبينهم نجد أن حياتنا لا تخلو من ملل مُتَذمر منه وأوقات تبحث عن مستثمرين وأيام وليال تنمحي وتختفي وتذهب في مهب الريح تبلغ إحدانا العشرين والثلاثين من عمرها ولم تقدم في حياتها شيئا يذكر, بينما كان أسلافنا يقدمون الكثير وهم في العاشرة والخامسة عشرة وربما اصغر من هذا ما الفرق بيننا وبينهم ؟ انه فرق واحد ومهم ..!! في زمانهم لم تكن الإمكانيات متوفرة .. ولهذا أنجزوا الكثير وفي زماننا وفرت لنا كل الوسائل المعينة على انجاز الكثير في أقل وقت و بأقل جهد .. ولهذا لم نستطع الانجاز عذرنا معنا .. أليس كذلك؟! | |
|