Shamis alnhar مشرفه شباب وبنات
عدد المساهمات : 1972 نقاط : 8530 التقييم : -1 تاريخ الميلاد : 28/01/1985 تاريخ التسجيل : 07/05/2010 العمر : 39 تعاليق :
اللهم أصلح أعمالنا لتصلح للعرض عليك
وأصلح عقولنا لتصلح للفهم عنك
وأصلح قلوبنا لتصلح لحبك
وأصلح سرائرنا لتمتلىء حياءا منك
| موضوع: كيف تحافظ / ين .. على حجك / َ ِ ..مدى الحياة ؟ 2010-11-25, 04:41 | |
|
رحلة الحج لا تستغرق بشعائرها ومناسكها سوى أيام معدودات لتعود / ين .. بعدها إلى أعمال الدنيا وتواجه / ين ,, سؤالا هاماً هوَ:
كيف تحافظ / ين ,, على معاني الحج وثوابه ؟
ليس الحج فقط شعائر وعبادات أديتيهاوانتهيت / ي منها ولكن :
كيف تحج / ين ,, إلى الله بقية عمرك ؟
هذا هو السؤال الّذي ينبغي أن تعد / ين ,, نفسك للإجابة عليه بعد أن يسر الله لك/ َ ِ
,, وأعانك على أداء فريضة الحج.
يجب علينا أن نتعلم كيف يمتد أثر الحج إلى البقية الباقية من عمرنا.
لا نريد بشراً انتهت صِلتهم بمعاني الحج بمجرد أن خلعوا ملابس الإحرام.
بل نريد أُناسا يعيشون معاني الحج وأخلاقه بقية عمرهم.. هذا هو الحج الصحيح .. وهذا هو الحج الأبدي الخالد.
أن الإجابة على ذلك هو أن يخرج الإنسان من إحرام المظهر إلى إحرام الجوهر.. كيف ؟
بمجرد أن أحرمت / َ ِ.. امتنعت / َ ِ
عن الكثير من المظاهر الدنيوية السائدة .. امتنعت / َ ِ
عن لغو الحديث، والنظرة المختلسة، والغيبة والنميمة، والحقدوالحسد امتنعت / َ ِ
عن كل آفات النفس فتطهر القلب من شوائبه وأمراضه
.
فلماذا لا تستمر / ين ,, هكذا بعد تحللك / َ ِ.. من الإحرام أي أن تعيش / َ ِ
مُحرم / ـة ,, فيسلوكك / َ ِ.. وفي أخلاقياتك / َ ِ
.. في لسانك.. في قلبك.. بمعنى تنتقل / ين ,, من إحرام المظهر الزائل إلى إحرام الجوهر الباقي.
هذا هو ما نريده من الحج، وهذا هو ماينبغي أن ننشده من هذه الرحلة العظيمة.
وهذا لا يتحقق إلا من خلال استحضار العبد لله دائما في قلبه، ويداوم على ذكره وشكره وأن يستشعر دائما أنه لازال في ملابس الإحرام .. في معية الله. فما لا تقبل / ين ,, أن تفعله/ ـيه ,, وأنت / َ ِ ,, بملابس الإحرام في كنف الكعبة وبين يدي الله .. حتما لن تقبل / ي ,, أن تفعله / يه ,, أيضا وأنت / َ ِ.. تستشعر / ين ,, أنك لا زلت / َ ِ محرم / ة ,, ويراقبك / َ ِ الله.
ولما سئل الرسول صلىالله عليه وسلم مرة عن الإيمان فقال: " الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر، وهو ما
وقر في القلب وصدقه العمل".
وعن الإحسان قال صلى الله عليهوسلم : " الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك ".
والخلاص سر من أسرار الله استودعه الله قلب من أحبه من عباده.
لقد ذهبت / َ ِ ,, أخ/ ي / تي .. حاجاً / ـة .. إلى الله مخلص / ـة ,, في ذلك فلتعد /ي .. نفسك / َ ِ ,, كذلك .. فيحياتك / َ ِ ,, مخلص / ـة ,, لله.
بعد الحج .. ستعود / ين ,, إلى منزلك .. فلتتق / ي ,, الله في أهلك / َ ِ
,, ولتتق ِ / ي ,, الله في زوجك وأولادك، ولا تعلموا أولادكم إلا مكارم الأخلاق وأفضلها.. وعلموهم كتاب الله ..و حب الإيمان بالله و حب الله ودوام ذكره..وأن المودة والرحمة والألفة والمحبة هي كلها وسائل إلى الله ومن الله.. علموهم كيف يشكرون نعمة الله بالصلاة والزكاة وصلة الرحم، و أن الإنسان مهما طال عمره فمرجعه إلى الله.
بعد الحج .. ستعود / ين ,, إلى عملك / َ ِ.. فتذكر / ي ,, قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه".
اتقي الله في عملك / َ ِ,, مهما صغر شأنه لأن العمل ليس بحجمه ولكن بإتقانه..العمل الكبير هو كذلك بمدى إتقانك / َ ِ ,, له ودون ذلك يصبح عدما.. يصبح عديم الفائدة.
عملك / َ ِ ,, أمانة فلتؤديه على أكمل وجه كما أديت / َ ِ,, فريضة الحج.. وتذكر / ي ,, أن كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته.. في بيتك راع ٍ / ية ,, وفي عملك ومسئول / ـة ،، أمام الله عن رعيتك وتذكر / ي ,, أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
بعدالحج .. ستعود / ين ,, إلى جيرانك، فتذكر / ي ,, حق الجار عليك من مودة وألفة وحسن الجوار.
بعد الحج .. ستعود / ين ,, للسير في شوارع المدينة فتذكر / ي ,, حق الطريق وآدابه و أن من الإيمان إماطة الأذى عن الطريق.
بعد الحج.. ستعود / ين ,, إلى والديك فتذكر / ي ,, قول الله سبحانه وتعالى : " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما * واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا* ( الإسراء)
واتق / ي الله فيهما كما اتقوه فيك.
بعدالحج .. ستعود / ين ,, إلى مخالطة الناس من أصدقاء وزملاء ومعارف.. فليكن عنوانك / َ ِ بينهم مكارم الأخلاق وأفضلها , ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس، ولا يصبر عليأذاهم.
تحل / ي ,, بالصبر والعفو عند المقدرة وأحسن / ي ,, يحسن الله إليك / َ ِ
.. ولنكن كما وصف الله المؤمنين في كتابه الحكيم
قال تعالى: " أشداء على الكفار رحماء بينهم .... ( الفتح ).
لن تكفينا صحف الأرض لكي نعدما يمكن أن نكون عليه بعد الحج ولكننا تلخص ذلك بالقول.. فلنكن محرمين.
ولقد ذهبت / َ ِ وأنت / َ ِ حريص ٌ / ـة ,, كل الحرص على أن تكون / ي ,, محسن / ـة ,, في كل ما تفعل / ين.. فلنعود بعد الحج كذلك بقية حياتنا محسنين .. خلوقين .. نعبد الله كأنه يرانا .
هذا هو الحج الحقيقي.. سلوكا وخلقا ومعنى، وهذا هو الحج الأبدي الخالد، فهل تحب / ين ,, أن يكون حجك / َ ِ كذلك؟؟ الإجابة بك ومنك واليك . .. َ ِ
[/size][/b][/center] | |
|