و الجميل هنا ..أنّ حتى أمور الحياة ترتبط بطاعة الله و رضوانه و عبادته و اليوم الآخر ..
يالله ما أجمله من دين .. ديننا .. دين الإسلام ! .
هذه الديباجة التي أسلناها ..تم وضعها عمدا لنتأمل ..
كم هي جميلة هذه الحياة برغم كل شيء .. فقط لو ..
لو نظرنا إليها بنظرة صحيحة ..
لا أقول إيجابية لا أقول متفائلة و لا أقول واقعية ..
بل أقول صحيحة .
كلّ فردٍ فينا يعمل لأجل البناء ..
لأجل الإنماء ..
بهدف الإصلاح ..
هذا هو المفروض ..
لذا فالطّاقة التي منحنا الله إياها ..
يجب أن تستغل في تلك المهمة لأجل ذلك الهدف ..
لكي نقابل الله و قد حققنا رسالة للإسلام ..
( فنّ التّغاضي سلاحُ الأقوياء )تأتي في وقت ..
كثر فيه اللغو ..
كثرت فيه المشاحنات الفارغة ..
كثر فيه الكره لأجل الكره .. و العداوة لأجل استعراض العضلات ..
تأتي في وقت ..
نقول لكل من يغضب لأجل كلمة قالها فلان
حركة قام بها فلان
إهانة قامت فيها جماعة ..
!!! كانت التصرفات ..
ظاهرة .. باطنة ..
(فنّ التّغاضي سلاحُ الأقوياء ) .
تأتي في وقت ندعوا فيه إلى البناء ..
و أتذكر هنا رسالة وصلت لي منذ فترة تقول :
( المخلص لربه كالماشي على الرمل الناعم .. لا تسمع خطواته لكن ترى آثارها ) ..
حين نراقبه صلى الله عليه و سلم ..
حين آذوه كثيرا ..
حتى بعد أن دخل المدينة ..
لم يرد الحبيب عليه الصلاة و السلام ..
فداه أبي وأمي
لمَ لا؟
هل لأنه لايستطيع ؟
لا ..
لأنّه لم ينتقم لنفسه قط ..
لأنّه يحمل رسالة ...لأهم من هؤلاء ..
يحمل طموحا بقدر الجبال ...
في الأمّة ..
أمّة الإسلام .
يا أمّة الإسلام التي تقرأني الآن ..
من قلب يحب الله و رسوله ..
و يحبكم فيه ..
ضعوها أمام أعينكم ..
لو تحدثتَ مع أحدهم/إحداهنّ فلم يرد/ترد عليكَ/عليكِ..
تغاضى/تغاضي .. فذاك سلاح الأقوياء ..
لو حاولتَ مساعدة أحدهم/ إحداهنّ فنهركَ..
تغاضى/تغاضي فذاك سلاح الأقوياء ..
لو قلتَ كلمة الحق فوجدتَ الغمز و اللمز هنا و هناك ..
تغاضى/تغاضي فذاك سلاح الأقوياء .
لو اختلفتَ مع أحدهم/إحداهنّ فوجدته يطاردك/تطاردكِ في كل موقف
تغاضى/تغاضي فذاك سلاح الأقوياء .
يوما ما ..
من لم يرد/ترد عليكَ
من نهركَ/نهرتكِ..
من غمزكَ/غمزتكِ و لمزكَ
من طاردك/طاردتكِ لمخالفتكَ/لمخالفتكِ و حسب ..
سيعرف/تعرف قيمتك.. و سيحبكَ/ستحبكِ في الله ..
فتكونَ/فتكوني قد علمته/علمتها المحبة في الله ..
بتغاضيكَ/تغاضيكِ و حلمكَ/حلمكِ و خُلُقِكَ/خُلُقِكِ..
فهذا/هذهِ هوَ/هي المسلم/ المسلمة .
قد يأتي البعض فيقول ليس في كل شيء ..
أقول له نعم .. و ألف نعم ..
و لم أقصد هنا كل شيء ..
فتمعنوا في الكلمات و المعاني ..
فالكثير يوضع بين السطور ..
لأنني لا أملك الوقت ..
لدينا طاقة ..
فلنستغلّها في تحقيق الأهداف ..
فلنوفرها .. للتحديات الحقيقية .
قضية مطروحة للحوار ..
قد توافقونني ..
و
قد تختلفون معي ..
قد تتحاورن معي لم ؟ و كيف ؟ و ما الحل ؟..
و قد تصمتون