أبو الرجال مشرف القسم الاعلامى
عدد المساهمات : 213 نقاط : 5997 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 20/10/1972 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 52 المزاج : مؤمن بالله تعاليق : ما كان يومئذ دين فهو اليوم دين ومالم يكون يومئذ دين فليس اليوم بدين
اذا لم تكن سلفيا فتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح
| موضوع: تعريف العالمين بحقيقة السلفيين(3) 2011-03-28, 20:32 | |
| بعض القواعد في المنهج السلفي: أولاً :قاعدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : المراد بالمعروف جميع الطاعات وأعظم ذلك عبادة الله وحده لا شريك له وإخلاص العبادة له وترك عبادة ما سواه ويأتي بعد ذلك سائر الطاعات من واجبات ومستحبات.( 1 ) والمنكر هو كل ما نـهى الله عنه ورسوله فجميع المعاصي والبدع منكر وأعظم المنكر الشرك بالله عزوجل .( 2 ) والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على هذه الأمة وجوب كفائي، لاعيني ؛إذا قام به من يكفى سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد أثم الجميــع .( 3 ) قال تعالى { ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} .( 4 ) قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " من أمر بالمعروف ونـهي عن المنكر فينبغي أن يكون عالماً بما أمر به عالماً بما ينهى عنه رفيقاً فيما يأمر به رفيقاً فيما ينهى عنه حليماً فيما يأمر به حليماً فيما ينهى عنه فالعلم قبل الأمر والرفق مع الأمر والحلم مع الأمر فإن لم يكن عالماً لم يكن له أن يقف ما ليس له به علم وإن كان عالماً ولم يكن رفيقاً كان كالطبيب الذي لا رفق فيه فيغلظ على المريض فلا يقبل منه والمؤدب الغليظ الذي لا يقبل منه الولد وقد قال الله تعالى لموسى وهارون { فقولا له قولاً لينا لعله يتذكر أو يخشى } ثم من أمر أو نـهى فلابد أن يؤذى في العادة فعليه أن يصبر ويحلم كما قال تعالى { وامر بالمعروف وأنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور ..} أ هـ و قال أيضاً : "والواجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون أمره ونـهيه لله وقصده طاعة الله، وأن يكون مقصوده صلاح المأمور وإقامة الحجة عليه، وأن لا يكون مقصوده طلب الرئاسة لنفسه، وطائفته، أو تنقص غيره ثانياً : قاعدة في العبادات : العبادات مبناها على التوقيف ، فالله أمر باتباع( 1 ) الرسول صلى الله عليه وسلم قال تعـالى { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوـبكــم }( 2 ). وقال تعالى { ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنـهار خالدا فيها وذلك الفوز العظيم }. ( 3 ) وفي الصحيحين عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قبّل الحجر الأسود وقال: " إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولو لا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك ". وقد تقدم قول بعض السلف " اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم " كما تقدم أن من شرط قبول العمل تجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم . وقد جاءت النصوص الكثيرة في القرآن والسنة التي فيها الأمر بطاعة الله وطاعة رسوله ، والنهي عن معصية الله ومعصية رسوله ، فلا يجوز لأحد أن يخرج عن ما مضت به السنة ودل عليه الكتاب والسنة وكان عليه سلف الأمة . ثالثاً : قاعدة في أن مدار الدين على العلم النافع والعمل الصالح : إن دين الإسلام مداره على العلم النافع والعمل الصالح . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " والصلاح منحصر في نوعين في العلم النافع والعمل الصالح وقد بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم بأفضل ذلك وهو الهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله .. فالهدى العلم النافع ودين الحق العمل الصالح … " أ هـ وقال رحمه الله : " فأهل السنة والجماعة المتبعين للسلف الصالح لايتكلمون في شيء من الدين إلا تبعاً لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم اتباعاً للكتاب والسنة، وأما أهل البدع فلا يعتمدون على الكتاب والسنة وآثار السلف الصالح وإنـما يعتمدون على العقل واللغة والفلسفة "( 1 ).
رابعاً - قاعدة : إن درء المفاسد مقدمٌ على جلب المصالح : والدليل لهذه القاعدة: 1- قوله تعالى { ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عـدوا بغير علــم }.( 1 ) فحرم الله سب آلهة المشركين مع كون السب غيضاً وحمية لله وإهانة لآلهتهم لكونه ذريعة إلى سبهم الله تعالى وكان مصلحة ترك مسبة الله تعالى أرجح من مصلحة سبنا لآلهتهم. 2- وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "يا عائشة لو لاأن قومك حديثوا عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض... الحديث" متفق عليه. ففي هذا الحديث دلالة ظاهرة على معنى هذه القاعدة إذ ترك النبي صلى الله عليه وسلم مصلحة بناء البيت العتيق على أسس إبراهيم عليه السلام لدرءمفسدة خشي وقوعها إن هو هدمه وبناه عليها وهي نفور الناس عن الإسلام أو ردتـهم بسبب هذا الفعل فقدم النبي صلى الله عليه وسلم درء هذه المفسدة على جلب تلك المصلحة . 3- إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة لئلايكون ذريعة إلى تنفير الناس، وقولهم أن محمداً يقتل أصحابه . 4- نـهيه صلى الله عليه وسلم عن قتل الأمراء والخروج على الأئمة وإن ظلموا ما أقاموا الصلاة سداً لذريعة الفساد العظيم والشر الكثير فقتالهم كما هو الواقع فإنه حصل بسبب قتالهم والخروج عليهم أضعاف أضعاف ما هم عليه من منكر والأمة في بقايا تلك الشرور إلى الآن . قال عليه الصلاة والسلام " إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما " سداً لذريعة الفتنة . إنتهى ملخصاً من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية. وللحديث بقية ان شاء الله تعالى | |
|