أبو الرجال مشرف القسم الاعلامى
عدد المساهمات : 213 نقاط : 5997 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 20/10/1972 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 52 المزاج : مؤمن بالله تعاليق : ما كان يومئذ دين فهو اليوم دين ومالم يكون يومئذ دين فليس اليوم بدين
اذا لم تكن سلفيا فتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح
| موضوع: تعريف العالمين بحقيقة السلفيين 2011-03-28, 20:20 | |
| في هذه الآونة يتعرض الإسلام و الدعوة السلفية خصوصاً إلى افتراء و ظلم و تشويه و قلب للحقائق من قبل بعض الساسة و الكتّاب الغربيين المعادين للإسلام و الذين تقف الصهيونية وراءهم و يقف معهم في ظلمهم و افترائهم من تأثر بهم في بعض البلدان، و مع أن الدعوة السلفية هي أبعد ما يكون عن التكفير و التبديع و التفسيق بغير دليل و هي أبعد ما يكون عن الغلو و التطرف إلا أن هذه الدعوة المباركة أُلصق بها ما ليس فيها و نسب إليها من ليس على منهاجها مما شوّه جمالها و غيّر حقيقتها و نفّر منها و زهّد الناس فيها بل قد يتكلم بعضهم با سم السلفية و هم ليسوا كذلك مما جعل الأمر يلتبس على الكثير من الناس الذين قد تخفى عليهم الحقيقة ظناً منهم أن هذه الجماعات سلفية أو على الفكر الوهابي كما يحلو للبعض تسميتها بذلك و لقد منّ الله على أمة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم بإكمال دينها و إتمام نعمته عليها و رضاه عنها بإلاسلام الذي لا يقبل ديناً سواه { اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و رضيت لكم الإسلام دينا ً } و قـال تعـالى : { و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله }( 3 ) يقول ابن القيم رحمه الله : " و هذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد و هو ما بعث به رسله و أنزل به كتبه و لا يصل إليه أحد إلا من هذا الطريق و لو أتى الناس من كل طريق و استفتحوا من كل باب ، فالطرق عليهم مسدودة و الأبواب عليهم مغلقة إلا من هذا الطريق الواحد فإنه متصل با لله موصل إليه " ا- هـ و قد أمرنا الله عند التنازع بالرد إليه و إلى رسوله صلى الله عليه و سلّم. و الرد إلى الله هو الرد إلى كتابه و الرد إلى رسوله هو الرد إليه في حال حياته و إلى سنته بعد وفاته ، قال تعالى " { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر ذلك خير و أحسن تأويلا }فكلمة شيء هنا نكرة في سياق الشرط تعم كل اختلاف التضاد في الأصول و الفروع .(يقول ابن القيم : " و لو لم يكن في كتاب الله و سنة رسوله بيان حكم ماتنازعوا فيه و لم يكن كافياً لم يأمر بالرد إليه ، إذ من الممتنع أن يامر الله تعالى بالرد عند النزاع إلى من لا يوجد عنده فصل النزاع " المعنى المقصود بالسلف في الاصطلاح فقد أختلف في ذلك على أقوال عدة أهمها : 1. أنـهم الصحابة فقط. 2. أنـهم الصحابة والتابعون. 3. أنـهم الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين. 4. أن السلف من كان قبل الخمسمائة ويزعم أصحاب هذا القول أنه مذهب يحدد بفترة زمنية معينة لا يتعداها ثم إن الفكر الإسلامي تطور بعد ذلك على يد رجاله. فهل التحديد الزمني كاف لتحديد مفهوم السلف، إذا قلنا بأن المراد بالسلف زمنياً هم أهل القرون الثلاثة المفضلة استئناسا بالأحاديث الواردة في تعيين القرون المفضلة . فهل نعتبر كل من عاش في هذه القرون سلفا يقتدى به ؟. لاشك أن ذلك غير صحيح وأن الإجابة على هذا التساؤل هي النفي؟ فقد خرجت كثير من الفرق والطوائف في هذه الفترة الزمنية. فليس السبق الزمني كافياً في تعيين السلف بل لابد أن يضاف إلى هذا السبق الزمني موافقة الرأي للكتاب والسنة فمن خالف رأيه الكتاب والسنة فليس بسلفي وإن عاش بين ظهراني الصحابة والتابعين إذاً فوجود شخص ما في هذا الزمن لا يكفي للحكم عليه بأنه على مذهب السلف ما لم يكن موافقاً للكتاب والسنة في أقواله وأفعاله متبعاً لا مبتدعاً لذلك فإن كثيراً من العلماء يقيد هذا المصطلح عند استعماله فيقول ( السلف الصالح ). وللحديث بقية ان شاء الله تعالى | |
|