عبد العظيم شريف مشرف قسم الاعلان
عدد المساهمات : 3438 نقاط : 11459 التقييم : 3 تاريخ الميلاد : 04/11/1968 تاريخ التسجيل : 05/11/2009 العمر : 56 المزاج : متقلب تعاليق : الهي
بأي قدم أقوم أمامك
يوم تزل أقدام الخاطئين
يوم القيامة
من سوء الحساب
| موضوع: طريق السعادة 2011-01-23, 17:28 | |
| أن كل إنسان يتمتع بقدر من الشعور والإدراك إذا ما أراد أن يدخل بناءً ما كأن يكون منزلاً أو دائرة فإنه يدخل من خلال الباب ولا يعبر الجدار، وهذه قاعدة عامة لا تنحصر بالمنزل أو الدائرة بل تتعدى ذلك لتشمل كل شؤون الحياة. فالحياة والسعادة تشبه بناءً مبنياً باللبن والطين وله أبواب، وعلى الإنسان أن يعرف تلك الأبواب أولاً ثم يعود نفسه عليها ثانياً أي يسلك الطريق المستقيم والسوي لدخول الحياة ومن ثم البحث عن السعاد.
وهذه القاعدة العامة في حياة البشر تحتاج إلى بصيرة لتشخيص السبل الصحيحة للدخول إلى دائرة الحياة لكي لا يبقى المرء خلف جدرانها عاطلاً حيراناً.
إن العديد من الناس يقضون أعمارهم خلف الجدران بمنأى عن السعادة مرددين: "لم نفهم شيئاً من الحياة، إنها حياة بلا معنى" وهؤلاء يقضون حياتهم حيارى ضائعين وقد تتعاظم حيرتهم فتتحول إلى نوع من التشاؤم والحساسية ومن ثم الغرور فإذا بهم يدعون اكتشاف حقيقة الحياة وزيفها ووهم السعادة وخيالها مؤكدين أصالة الألم والشقاء، ولأن الآخرين لا يتمتعون برهافة حسهم؛ فإنهم لا يدركون هذه الحقيقة!
إن هؤلاء أنفسهم لا يشعرون بانعدام الرؤية لديهم وبقاءهم خلف جدران الحياة وقد قضوا أعمارهم دون أن يعثروا على باب يمكنهم من الدخول.
لقد تصوروا أول حفرة صادفتهم طريقاً وعلى أساس هذا التصور الخاطىء كانوا ينأون عن الطريق الصحيح يوماً بعد آخر فإذا هم يقضون عمرهم في الحفر المظلمة، وعلى حد تعبير أحد العلماء: لقد هيأوا أنفسهم للإحساس بالالم والشقاء فإذا بهم يصرخون ويتألمون لأقل شيء يصيبهم وقد تبلدت أحاسيسهم تجاه أسباب السعادة.
[font=Arabic Transparent]قال سبحانه وتعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون). [النحل: 97] [/font] | |
|