سعودية تستضيف زين العابدين بن علي والغنوشي يتعهد بعودة النظام إلى تونس الغنوشي يلقي كلمة نقلتها محطتا تلفزيون
15/01/2011 05:36
بتوقيت:
غرينتش
الجزائر
البحرين
تشاد
دجيبوتي
مصر
العراق
الأردن
الكويت
لبنان
ليبيا
موريتانيا
المغرب
عمان
السلطة الفلسطينية
قطر
السعودية
الصومال
السودان
سوريا
تونس
الامارات
اليمن
أميركا الشمالية (EST)
أميركا الشمالية (CST)
أميركا الشمالية (PST)
المملكة المتحدة
السويد
ألمانيا
أستراليا
روسيا
الصين
أعلنت السعودية فجر السبت وصول الرئيس التونسي زين العابدين بن
علي إلى أراضيها بعد ساعات من خروجه من بلاده، وبثت قناة الإخبارية
السعودية بيانا من الديوان الملكي قالت فيه الرياض إنها ترحب بالرئيس
التونسي وأسرته على أراضيها.
من جهتها قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر لها في مطار جدة،
إن الرئيس بن علي غادر الطائرة وانتقل إلى صالة كبار الشخصيات في المطار.
وكانت مصادر فرنسية قد أفادت بأن باريس رفضت استقبال الرئيس التونسي،
خوفا من ردة فعل الجالية التونسية والفرنسيين من أصل تونسي الذين يعارض
معظمهم سياسات بن علي.
وقال بيان الديوان الملكي السعودي إن حكومة المملكة العربية السعودية
تقدر الظروف الاستثنائية التي يمر بها الشعب التونسي وتتمنى بأن يسود الأمن
والاستقرار في هذا الوطن العزيز على الأمتين العربية والإسلامية، وتعرب عن
تأييدها لكل إجراء يعود بالخير للشعب التونسي.
ولفتت الحكومة السعودية إلى أنها في حين تعلن وقوفها التام إلى جانب
الشعب التونسي فهي تأمل في تكاتف كافة أبنائه لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من
تاريخه.
وغادر بن علي تونس الجمعة بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية، فيما أعلن رئيس الوزراء محمد الغنوشي تولي السلطة مؤقتا.
وجاء الإعلان عن مغادرة بن علي (74 عاما ) والذي حكم تونس بيد من حديد
منذ 23 عاما، بعد ساعات من إعلان حالة الطوارئ عقب صدامات عنيفة شهدتها
العاصمة التونسية ومدن أخرى، ورغم قراره حل الحكومة والدعوة لانتخابات
تشريعية مبكرة.
الغنوشي يجتمع مع ممثلين عن الأحزاب وتعهد محمد الغنوشي الرئيس بالإنابة عبر محطتي تلفزيون تونسيتين
باستعادة النظام في البلاد وتهدئة الوضع الأمني الذي شهد انفلاتا منذ
مغادرة الرئيس زين العابدين بن علي البلاد الجمعة.
كما أكد أن تعزيزات من الجيش ستنشر سريعا لتأمين الأحياء وحماية الأهالي.
وأعلن الغنوشي انه سيلتقي رؤساء الأحزاب التونسية في بلاده اليوم السبت
من اجل تشكيل حكومة جديدة، كما دعا القيادات المعارضة في الخارج إلى العودة
إلى البلاد.
وقد جاء في نص الإعلان الذي تلاه الغنوشي: "طبقا لأحكام الفصل 56 من
الدستور الذي ينص على انه في صورة تعذر على رئيس الجمهورية القيام بمهامه
بصفة وقتية أن يفوض سلطاته إلى الوزير الأول.
واعتبارا لتعذر رئيس الجمهورية ممارسة مهامه بصفة وقتية أتولى بداية من
اليوم ممارسة سلطات رئيس الجمهورية. وأدعو كافة أبناء تونس وبناتها من
مختلف الحساسيات السياسية والفكرية ومن كافة الفئات والجهات إلى التحلي
بالروح الوطنية والوحدة لتمكين بلادنا التي تعز علينا جميعا من تخطي هذه
المرحلة الصعبة واستعادة أمنها واستقرارها".
أعمال نهب وتدمير هذا فيما استمرت أعمال الشغب وحالة الانفلات الأمني رغم حظر التجوال
المفروض في البلاد. ووجه العديد من سكان العاصمة التونسية ومدن تونسية أخرى
عبر التلفزيون نداءات لطلب تدخل عاجل من الجيش لحمايتهم من عصابات تقوم
بأعمال نهب وتدمير.
وقد وضع الجيش التونسي في تصرف المواطنين رقم هاتف للتبليغ عن هجمات، في
حين بثت مروحيات عبر مكبرات للصوت نداءات تطلب من المواطنين الهدوء
والبقاء في منازلهم.
وقال التلفزيون الحكومي إن مستشفى شارل نيكول في العاصمة يتعرض إلى هجوم، مضيفا أن قوات من الجيش تتجه إليه لحمايته.
ورد العديد من الشهود معظم أعمال العنف هذه إلى مليشيات الحزب الحاكم،
التجمع الدستوري الديموقراطي، الغاضبين من فرار الرئيس السابق زين العابدين
بن علي، وذلك بهدف زعزعة استقرار البلاد، بحسب هؤلاء الشهود.
ويتحرك أشخاص ملثمون في عصابات بعضها مسلح بهراوات وسيوف بغرض بث الرعب، بحسب شهود.