صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20754 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: دقائق ... نبعد الهم عنا ؟؟ 2011-01-12, 00:41 | |
|
قرأت لابن تيمية .. يقول: [ من تمام نعمة الله على المؤمنين أن ينزلبهم الشدة والضر وما يلجئهم إلى توحيده فيدعونهمخلصين له الدين ويرجونه لايرجون أحد سواه وتتعلق قلوبهم به لابغيره فيحصل لهم من التوكلعليه والإنابةإليه وحلاوة الإيمان وذوق طعمه والبراءة من الشرك ماهو أعظم نعمة عليهم منزوالالمرض والخوف أو الجذب أو حصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ]
قال نبيناصلى الله عليه وسلم : ( عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غِيَرِهِ، ينظر إليكم أزلينقنطين فيظل يضحك يعلم أن فرجكم قريب )
عن أبى رزين قال : ( قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم " ضحك ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ،فقال أبو رزين: أو يضحكالرب عز و جل ؟ قال: نعم فقال: لن نعدم من رب يضحك خيرا.
ووالله إن قلبالمؤمن ليستبشر ويفرح حين يعلم هذه الصفة ، وحين يؤمن بها فيشعر أن رحمة الله قريبويشعرُ بصفات الجمالِ لله عز وجلفنجد أن الشدة حينما تقع على العبد ويشتدالألم ويشتد البلاء ، حتى يظن العبد أن الأمر قد أنقطع وأنه لا سبيل الى الشفاءوالفرج ،،،،فيضحك الله عز وجل من قنوط عباده مع قرب الفرج،فاعلمأنه ّإذا اشتد بنا الفقر ، أواشتد بنا المصاب، وحقد الحاقدين وعداوة الكاره الباغض .أو اشتد المرض أو كبر الهمتذكر ، لعل ربي يضحك الآن من شدة ما ضَّر بنا ،وفرجه قريبقال تعالى : " فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا " و قد قالان مع العسر يسرا و ليس بعد العسر يسرا تأكيدًا على أن العسر لابدَّ أن يجاوره يسر , فالعسر لا يخلو من يسر يصاحبه ويلازمه ...و كل المآسي و ان تناهت فموصول بها فرجقريـــب . ففي بطن العسر هناك يسر كثير وهذا وعد الله وسنته في عباده,
وقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : " أن الفرج مع الكرب " وكلما اشتدتالأزمة كلما كان ذلك إيذانًا بانقضاءها وزوالها, وأشد أوقات الليل حلكة هو ما يسبقطلوع الفجر , وما بعد الضيق إلا الفرج ...
كما أن حلاوة الفرج لا تكون الالمن عرف العسر و الكرب قبله.
يقول الشاعر: إذا ضاق بك الصدر***ففكرفي ألم يشرحفإن العســر مقرون***بيسرين فلا تبــرحو الايمان بهذايجعل العبد لا يتأثربلحظات العسر بل ينتظر اليسر القريب من الله ، فاللكربنهاية مهما طال أمره ، وان الظلمة لتحمل في أحشائها الفجر المنتظر .
وقالتعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القومالكافرون).
فلن تعدم خيرا من رب يضحكفضحك الرب عز وجل يُشعر العبد برحمةربه فمعرفتك بهذه الصفة لله عزوجل تورثك حباً لله فإنك تعبد رباً يضحك ، تستبشربذلك فيقوى عندكِ الرجاء فى اللهفأبشر بالفرج ان كنت مهموم أبشر بخيريالدنيا والآخرهاخذت الأجر وسيأتيك فرج عظيم بإذن الله كالفجر الصادق ...
ياغاليتوضأ وهاتِ يدك ، ضعها هنا على قلبك، وافتح أبواب الرحمة فيصوتگ وگلامُ الرب♥واقرأء .. اقرأء حتى تظهر البحة في صوتك، و يغادر عيناكالدمعُ.. اقرأء : " ولسوف يعطيك ربك فترضى* ألم يجدك يتيماً فأوى* ووجدكضالاً فهدى *ووجدك عائلاً فأغنى*"
وكن الأقوى بقلبْكِ و قُربُكِ منخالقكِ
| |
|