في فصل الشتاء تزداد ظهور بعض المشكلات الصحية وخاصة ما يتعلق بالتهابات المجاري التنفسية العليا والسفلى وخاصة عند الأطفال وكبار السن. ويعتبر الجهاز التنفسي الجهاز الوحيد في جسم الإنسان الذي يتصل اتصال دائم مع البيئة الخارجية من خلال عمليتي الشهيق والزفير , لذلك كان الجهاز التنفسي من أكثر أجهزة الجسم تعرضا للالتهابات الفيروسية والبكتيرية ولولا الامتيازات الدفاعية التي خلقها الله عز وجل على طول المجاري التنفسية لكان استطاعت هذه الالتهابات التأثير الشديد على صحة الجهاز التنفسي وبالتالي تهديد حياة الإنسان بالكامل , فمثلا نرى أن الأشخاص عديمي أو ضعيفي هذه الدفاعات مثل مرضى الإيدز والسل وسؤ التغذية الشديدة أكثر عرضة لالتهابات الجهاز التنفسي البكترية ومضاعفاتها.
خلق الله عز وجل في الجهاز التنفسي مجموعة من الدفاعات المناعية والذاتية والتي يستطيع بها جهازنا التنفسي من التغلب الكامل على هذه الالتهابات وبالتالي حدوث الشفاء الكامل بأذن الله ومن هذه الدفاعات الآتي:
العطس: وهو حارس يقظ لطرد أي مواد غريبة تدخل الأنف.
شعيرات الأنف: وهي تعمل مثل المنخل أو الفلتر الذي يحبس ذرات الغبار الداخلة مع الهواء.
مخاط وتعرجات الأنف: وفيها تلتصق ذرات الغبار والأوساخ والبكتريا التي تكون قد دخلت اثنا التنفس.
السعال: وهو حارس يقظ ومستمر للقصبة الهوائية لطرد أي مواد غريبة مثل البكتريا أو الفيروسات.
الأهداب المتحركة: وتوجد على طول القصبة الهوائية وتتحرك في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى لطرد الأجسام الغريبة.
خلايا الجهاز المناعي: ويوجد منها عدد كبير على طول الغشاء المبطن للجهاز التنفسي و وظيفتها مهاجمة الفيروسات والبكتريا