في قرى فلسطين***** كما الألوان الترابية
لملابس الفلاحين هناك***** بعيداً عن ألوان
حياة المدينة المتباينة
و المغتربة عن بعضها
اعتاد الفلاح أن يضع الكوفية لتجفيف عرقه أثناء
حراثة الأرض و لوقايته من حر الصيف و برد
الشتاء، ارتبط اسم الكوفية بالكفاح الوطني منذ ثورة
1936 في فلسطين، حيث تلثم الفلاحون الثوار
بالكوفية لإخفاء ملامحهم أثناء مقاومة الإمبريالية
البريطانية في فلسطين
وذلك لتفادي اعتقالهم أو الوشاية بهم، ثم وضعها
أبناء المدن و ذلك بأمر من قيادات الثورة آنذاك وكان
السبب أن الإنجليز بدؤوا باعتقال كل من يضع الكوفية
على رأسه ظنا منهم انه من الثوار فأصبحت مهمة
الإنجليز صعبة باعتقال الثوار بعد أن وضعها كل
شباب و شيوخ القرية و المدينة
فقد كانت الكوفية رمز الكفاح ضد الانتداب البريطاني
و المهاجرين اليهود و عصاباتهم واستمرت الكوفية
رمز الثورة حتى يومنا هذا مرورا بكل محطات
النضال الوطني الفلسطيني
أما الآن فنلاحظ أن الكوفية تجاوزت كل الحدود
الجغرافية و أصبحت رمزا" للنضال الوطني و
الاجتماعي
عند شعوب العالم و كل أحراره، فنلاحظ الكوفية
حاضرة دائما" في كل المظاهرات المناهضة للعولمة
و الإمبريالية.. في اعتصامات منددة بسياسة داخلية
لحكومة ما.. في كافة مظاهر النضال الطلابية
الكوفية و بنقشتها كـ(شبك و أسلاك شائكة) كانت
تذكر بالفلاحين
و الاضطهاد الطبقي من (الأفندية) ثم بالاضطهاد
القومي من الإمبريالية و الصهيونية.. لتذكر و ترمز
لاحقا" إلى الثورة الوطنية و النضال الأممي وإلى
الرفض لما هو سائد و النضال لتغييره