عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 12043 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 55 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 2010-10-11, 11:39 | |
| قد تتوالى المصائب والمحن على المرء ..., فلا يصحو من مصيبة الا والاخرى متشبثة بها !!وقد لا يرى الفرح والسرور الا نادرا ,,ولله در الشافعي رحمه الله حين تحدث عن قلة السرور وكثرة الغموم فقال :محن الزمان كثيرةٌ لا تنقضي ... وسرورها يأتيك كالأعياد !!ولأن المصائب قدلا تأتي فرادى قال في ذلك :تأتي المكاره حين تأتي جملةً ... وأرى السرور يجيء في الفلتات !!نعم قد تتكالب المصائب على الانسان وتتوالى عليه مجتمعة و ربما يفقد المرء معها توازنه بعض الشي ,,ولكن الإنسان المؤمن مهما تكاثرت عليه الشدائد والمحن ,,نجده واثق برحمة ربه عز وجل متوكل عليه ,,متيقن من إنفراج الشدة وزوالها حتى في أشد الظروف ,,قال الشاعر :ولرب نازلةٍ يضيق بها الفتى -- ذرعاً وعند الله منها المخرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها -- فرجت وكنتأظنها لا تفرج والمسلم لاينسى أن العطاء قد يكون في المنع وان وراء كل محنة منحة ,,ونحن نعلم يقينا ان الله سبحانه لم يبتلينا ليعذبنا، بل ليرحمنا. فمهما كان الإبتلاء شديداً فلا بد أن يكون وراءه خيراً كثيراً ..قد تخفى علينا الحكمة منه ولا نعلم بذلك إلا بعد مرور تلك الشدة والإبتلاء 0وخير مثال على ذلك قول ابن القيم رحمه الله حين تحدث عن أناس وجدوا في المصائب جمالا !!كما وجدوها في النعم حيث أن الكل من الله سبحانه وتعالى ..قال رحمه الله : وكل ما يصدر عن الله جميل وإذا كنا لا نرى الجمال في المصيبة ,,فلا بد أن نتأمل قصص موسى عليه السلام مع الخضر في سورة الكهف ، ونتأمل كيف كان خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار في قرية السوء شرا محضا في نظر النبي موسى عليه السلام ,,وكيف ظهرت له مواطن الجمال في أفعال الله بعد معرفة الحقائق والحكم التي وراء الابتلاء!!السفينة نجت بالخرق , وقتل الغلام كان رحمة من ربك , وتأخير رزق اليتيمين كان رحمة من ربك أيضا 00حقا ماقيل :رب أمـــر تــــتــقيه ، جــر أمر ترتجيهخفي المحبوب منه ، وبدا المكروه فيهوما أجمل قول الشاعر حين قال :قد يُنعم الله بالبلوى وإن عظمت………. ويبتلي الله بعض القوم بالنعم 0وأجمل من ذلك كله قول الحق سبحانه وتعالى: ** فَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَيَجعَلَ اللهُ فِيهِ خَيراً كَثِيراً } وقوله سبحانه : ** وَعَسَى أَن تَكرَهُوا شَيئًا وَهُوَ خَيرٌ لكُم وَعَسَى أَن تُحِبوا شَيئًا وَهُوَ شَر لكُم وَاللهُ يَعلَمُ وَأَنتُم لاَ تَعلَمُونَ}.وفي الحديث عَنْ سَعْدٍ قَالَ : قُلْتُ : (( يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلاءً ؟ قَالَ : الأنْبِيَاءُ ، ثُمَّ الأمْثَلُ ، فَالامْثَلُ ،فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلأؤُهُ ،وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ الْبَلاءُ بِالْعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الارْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ)) .[الترمذي]و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر ،وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة ان يقول :((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها..))فهو يصبر و يسترجع عند كل مصيبة تصيبه من خوف أو موت أو فقر أو مرض مستحضراً عند ذلك كله قوله تعالى : : (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155)الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156) أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) [البقرة:155-157]. وقوله- صلى الله عليه وسلم-: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن،إن أصابته سراء شكر، فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له" (رواه الإمام مسلم في صحيحه عن صهيب بن سنان رضي الله عنه).نعم الصبر من أفضل صفات المؤمنين وأعلاها منزلة والفائز هو من تحلى به ,,فرغم مرارته إلا أن ثماره حلوة رائعة ,," وبشر الصابرين" بصلاة الله ورحمته وهدايتهو " وبشر الصابرين " بعظم الأجر ..و " بشر الصابرين " بالهداية والثبات .. قال بعض السلف وقد عُزي على مصيبةٍ أصابته ,,فقال: مالي لا أصبر وقد وعدني الله على الصبر ثلاث خصال، كل خصلةٍ منها خيرٌ من الدنيا وما عليها.وقال الشاعر علي بن جهم:وعاقبة الصبر الجميل جميلة .... وأفضل أخلاق الرجال التفضلولا عار إن زالت عن الحر نعمة .... ولكن عار أن يزول التجملوقال الاخر :إذا أرهقتك هموم الحياةومسك منها عظيم الضرر..وذقت الأمرين حتى بكيتوضج فؤادك حتى انفجر..وسدت بوجهك كل الدروبوأوشكت أن تسقط بين الحفر..فيمم إلى الله في لهفةوبث الشكاة لرب البشرفي الختام أذكركم ونفسي بالدعاء والتضرع الى الله سبحانه وتعالى واللجوء اليه في كل أحوالنا وأوقاتنا ,,قال الله تعالى:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ )وقد قال صلى الله عليه وسلم :"ما من مسلم يدعو الله إلا كتب له الله إحدى ثلاث أن يعجل له دعوته فى الدنيا،أو أن يدخرها له فى الآخرة، أو أعطاه مثلها".(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ )) .ومن أعظم الأدعية التي تذهب الهم والغم والأحزان،قول الرسول صلى الله عليه وسلم:«مَا أَصَابَ أَحَداً قَطُّ هَمٌّ وَلاحَزَنٌ فَقَالَ:اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَأَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ ,,أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي،إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجا.قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» .. | |
|
شريف محمود شريف مهندس المنتدى
عدد المساهمات : 2957 نقاط : 7761 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 2010-10-11, 13:28 | |
| رب أمـــر تــــتــقيه ، جــر أمر ترتجيه خفي المحبوب منه ، وبدا المكروه فيه واذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوة الجاعى اذا دعان اذا تذكرت الله فى اى وقت لحقتك معيته ورحمته اما اذا نسيته فلن ينساك حاشا لله ان ينسى لكن قل معى تائبون عابدون عائدون الى ربنا بقلب رطب ونية صافيه خالصة له عز وجل تبت الى الله ورجعت الى الله وندمت على ما فعلت انه نعم المولى ونعم الوكيل موضوع فى غاية الروعة حياك الله وجعل تذكيركم فى ميزان حسناتكم وحسنات المسلمين خالص احترامى لك استاذنا ابا يوسف وسلمت يداك وتمادت فى الخير اكثر واكثر... | |
|
احمد الفقي عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2467 نقاط : 9965 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2009 تعاليق : سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكب
اللهم احمي مصر واجعلها بلدا امنا واحفظ اهلها واحفظنا وسلمنا من هذه الفتن التي نحن فيها ووحد كلمتنا
| موضوع: رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 2010-10-11, 14:07 | |
| إذا أرهقتك هموم الحياة ومسك منها عظيم الضرر.. وذقت الأمرين حتى بكيت وضج فؤادك حتى انفجر.. وسدت بوجهك كل الدروب وأوشكت أن تسقط بين الحفر.. فيمم إلى الله في لهفة وبث الشكاة لرب البشر
كلام طيب سلمت يداك
صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم عي وصيته لابن عباس
اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله
| |
|
هـمـــوســــة المشرفه العامه
عدد المساهمات : 3672 نقاط : 10539 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 15/11/1981 تاريخ التسجيل : 13/06/2010 العمر : 43
| موضوع: رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 2010-10-12, 00:32 | |
| و نجد المسلم الحق متوكل على ربه دائما يتذكر عند الشدائد والمحن أن كل شيء بقضاء وقدر ،
وهو لا ينسى عند وقوع المصيبة ان يقول :
((إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيراً منها..))
سلمت الايادي ابو يوسف
منور | |
|
عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 12043 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 55 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: رد: ضاقت فلما استحكمت حلقاتها.... فرجت وكنت أظنها لا تفرج 2010-10-12, 11:23 | |
| اخى شريف محمود شيخنا الجليل أبا عبد العزيز أختنا همسة فلسطين بارك الله لكم وجزاكم الله خير شكرا لمروركم الكريم | |
|