عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 12043 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 55 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: الدين خلق...... 2010-09-26, 01:10 | |
| [size=21]الخلق هو السجيه التى يعامل بها الفرد غيره والدين فى حقيقته هو الخلق ولا دين بغير خلق والدين بغير خلق ثوب خلق ومن لم يحسن معاملة غيره فلا خلق له وبالتالى فلا دين له فالدين المعامله ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لا إيمان لمن لا امانة له ولا دين لمن لا عهد له) والدين بأسمى معانيه هو خلق فيما بين العبد وربه وخلق فيما بين العبد والناس وخلق فيما بين العبد ونفسه فخلق الدين فيما بينك وبين الله قائم عللى عبوديتك له وحده وذلك بإفراد نفسك لخالقك وسعيك لتنفيذ أوامره وإجتناب نواهيه وعدم الاقتراب مما يتنافى مع خالص العبوديه لهذا الأله الكريم فلا يكفى بأن تعترف بأن الله موجود وأنه سبحانه خالق لهذا الوجود لان هذ الاعتراف يشاركك فيه الكفار ويحدثنا القران عن هذا بقوله(ولئن سالتهم من خلق السماوات ولالارض ليقولن الله) ولذلك كان عليك ايها الانسان مع إعترافك بوجود الخالق وايجاده للكون وامتلاكه لهأن تفرد نفسك له بالعبوديه وان لا تعمل شيئا يكرهه وان لا تهمل شيئا امرك به فلا يفقدك حيث امرك ولا يجدك حيث نهاك وان تكون فى ذلك مخاصا عبادتك له وحده (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا) هذا هو محل خلق الدين مع الله أما خلق الدين مع الناس باعتبارهم عباد الله فتقوم على التودد إليهم وحسن معاملتهم وجميل معاشرتهم ومساعدة المحتاجين منهم ومناصرة الضعفاء فيهم وخاصه من يكون معك على عقيدتك فإن بينك وبينه رحما وطيدة الصله وثيقة ألارتباط هى رحم ألايمان بالله ورسوله هى التى جمعت بينك وبينه فى رباط الاخوه ونطاق المحبه (إنما المؤمنون إخوه) وفى قول النبى (مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمه) ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم وحتى من لم يكن منهم على دينك فله عليك حق المعامله الحسنه والعشره الطيبه قياما بحق الانسانيه التى هى ايضا رحم فيما بينك وبينه مهما إختلفت ألالوان وتباينت الاجناس وتعددت المذاهب فإن هذه الرحم الانسانيه يجب ان توصل كلكم لآدم وأدم من تراب هذا إذا لم تظهر من ذلك الانسان بوادر الغدر والخيانه وإلا فلكل انسان معاملته التى يستحقها من غير ظلم ولا اعتداء وانظر الى قول الله تعالى فى الحديث القدسى الجليل يا ابن ادم مرضت فلم تعدنى فيقول العبد يارب وكيف اعودك وانت رب العالمين فيقول الله مرض عبدى فلان فلم تعوده اما علنت انك لو عدته لوجدت ذلك عندى يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمنى فيقول العبد وكيف اطعمك وانت رب العالمين فيقول الله استطعمك عبدى فلم تطعمه اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندى عبدى استسقيتك فلم تسقنى فيقول العبد وكيف اسقيك وانت رب العالمين فيقول استسقاك عبدى فلم تسقه اما علمت انك لو سقيته لوجدت ذلك عندى عبد إستكسوتك فلم تكسونى فيقول العبد وكيف اكسك وانت رب العالمين فيقول استكساك عبدى فلم تكسه اما علمت انك لو كسوته لوجدت ذلك عندى) فإلاحسان الى عباد الله من الاعمال التى تقربك الى الله وفى الحديث الخلق عيال الله واحب الخلق الى الله انفعهم لعياله واما خلق الدين فيما بينك وبين نفسك فهو ان تسعى الى ان تزينها بالحلم ومحاسن الصفات (قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها )فأخذك نفسك بما يزينها وابتعادك بها عما يشينها هو من كمال اخلاقك النفيسه وكلما البست نفسك ثياب الاخلاق الكريمه كلما كنت عند الله عبدا مستقيما وعند الناس اخا كريما وكنت قبل ذلك فى نفسك إنسانا أريحيا وسيما وكما ان الدين فى حقيقته خلق فالإنسان حقيقته مجموع خلق ومن فقد خلقه فقد فقد انسانيته لان الفرق بين الانسان والحيوان هو قلبه الذى يخالق به ربه وعقله الذى يخالق به الناس وضميره الذى يخالق به نفسه ومن حرم القلب الذى يصله بربه والعقل الذى يصله بالناس والضمير الذى يصله بنفسه فقد عدم منابع الانسانيه كلها وصار شرا من الحيوان بل صار اخس من الكلب وهذا هو ما يشير اليه الحديث النبوى الذى يقول (ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن كان اكلب خيرا منه (1)ورع يحجزه عن محارم الله (2)حلم يرده عن جهل الجاهل (3)حسن خلق يعيش به فى الناس وليس أدل على ان الخلق هو الدين من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم ألاخلاق)وقوله (ان احبكم إلى واقربكم من مجلسا يوم القيامة احاسنكم اخلاقا الموطأون اكنافا الذين يألفون ويؤلفون ) وهل وصف الله نبيه وحبيبه بأحسن من مكارم الاخلاق وذلك حين قال له (وإنك لعلى خلق عظيم) وجماع الاخلاق العظيمه كلها هو القران وما استحق رسول الله ان يصفه ربه بهذا الوصف العظيم إلا لأنه قرانا تجسد فى قلبه ونفسه وصدقت ام المؤمنين عائشه حين قالت(كان خلقه القران) الدين فى اسمى معانيه خلق دين بلا خلق هو الثوب الخلق خلق مع الله الكريم عبادة فهو الذى للكون والدنيا خلق الهم اهدنا لأحسن الاخلاق لا يهدى لأحسنها إلا انت واصرف عنا سيئها لايصرف عنا سيئها إلا انت بفضلك يا اكرم الاكرمين [/size] | |
|