في خضم الضجة المعلوماتية لم يعد خافيا على أحد أي شئ فالنصاراني عنده نسخة من القرآن والمسلم عنده نسخة من الكتاب المقدس عندهم ناهيك عن كتب كثيرة عن الاسلام وعن النصرانية فعندما تحول العلم الى قرية صغيرة فكذلك تحول العلم الى مكتبة صغيرة تضم على رفوفها ملاين من الكتب المتنوعة والبحث صار أفضل ولم يعد العلم حكرا على أحد بل صار كل العالم يشارك في كل شئ وأنا لا أريد أن أطيل في مقدمتي ولكن لي هنا وقفة دعتني أن اتحدث عن هي هذه المقدمة وهي أنه قبل وجود الانترنت كانت الشبهات التي تثار فقط موجودة عند النصارى أي هم يوجدونها وهم ينشرونها فيما بينهم وهي صنع عندهم طبعا للاستهلاك المحلي ولكن بعد أن تحول العالم إلى مكتبة صغيرة من خلال الانترنت صار الرد أعم وأكثر وأنا هنا سوف أذكر مثالا :
لقد تكلم الكثيرون من النصارى والذين يدعون أنهم باحثون عن شبهة أن الرسول أمي فلماذا قال الله له إقرأ
وهنا يريدون أن يوصلوا رسالة مفادها أنهم ألقمونا حجة ما أنزل الله بها من سلطان وكيف هي كلام حق ولكن يراد به باطلا
كيف ؟
أن يكون الرسول أمي هو حق
وعندما قال الله له إقرأ كذلك حق ولكن أن نربط فيما بينهم على أساس أن هناك خلل ما في النصوص الشرعية فهنا الباطل الذي يراد
لأن قراءة سطحية للموضةع ليس معنها أن هناك خلل بل إذا تعمقنا أكثر في المسألة ظاينا أن المسألة هي طبيعة وهناك رابط متين ما بين القرأءة والأمية فأن تكون أميا وتقرأ فهذا واقعا ولكن الأمي لايكتب
واسمحوا لي أن أدخل في صلب الموضوع وشرح المبسط والرد على تلك الشبهات التافهة :
إن مسألة الرسول هو أمي هذا من منطلق شرعي عند المسلمين من المسلمات ويؤمنون بها وهم مقتنعون بأن الرسول صلى الله عليه وسلم هو رجل أمي لا يقرأ ولا يكتب ولكن هناك بعض من يدعون أنهم باحثون ومتنورون ومستشرقون من حاكوا مثل هذه الشبهة وأشبعوها بالتحليل الغير موضوعي بل وهما زائفا ظنا منهم أنهم بهذا العمل أوجدوا ثقبا في جدارالاسلام وتناقضا من شأنه أن يشكك بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم
الشبهة من وجهة نظر نصرانية فاسدة :
إن شبهة أن الرسول ليس أمي قائمة على أن الرسول عندما نزل جبريل عليه في الغار وقال له إقرأ ....الخ فمعنى ذلك بل هو دليل على أن الرسول يقرأ وهو ليس بأمي كما تزعمون
إن مثل هذه الشبهة قد حيكت بمكر فائق ويتطلب منا أن نجزئها الى مكونات من أجل إبطالها مع يقيننا أن باطلة منذ أن وجدت هذه الشبهة
واليكم الأدلة التي تثبت أن الرسول أمي لا يعرف القرأءة ولا الكتابة لا من قريب ولا من بعيد :
عندما قال له جبريل إقرأ رد رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا ما أنا بقارئ أي انا لاأعرف القراءة هذا من ناحية ومن ناحية أخرى عندما طلب جبريل من الرسول طلب منه أن يقرأ باسم ربك الذي خلق ولم يعطيه كتابا ولا ألواحا حتى يقرأها هذا الشرح من ناحية مبسطة وحتى تكون من ناحية شرعية كما فسرها المفسرون يمكن الرجوع الى ما ورد في التفاسير __________
واسمحوا لي الآن أن أشرح بشكل متواضع لهذه الحالة من ناحية علمية وهي اثباة أن الرسول لايقرأ وأن الوارد هنا في القراءة هنا فقط باسم الله :
أخي السلم إن القراءة لاتتم إلا بعد تعلم الكتابة وإن القراءة والكتابة عمليتان متلازمتان مع بعضيهما ولاتتم واحدة إلا ومع الآخرى فالطفل أول ما يتعلم يتعلم الكتابة ثم القراءة لانه ما يكتب يقرأ وأحيانا تكون الكتابة والقراءة سويا هذا حسب الأشخاص والخلاصة هنا أريد أن نصل معا الى تلازم القراءة مع الكتابة ولاتتم واحدة بدون الأخرى إن كان الرجل ليس بأمي وإن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعرف الكتابة والدليل على ذلك كان هناك كتاب للوحي ومنهم معاوية بن أبي سفيان رضوان الله عليه وعلى كتاب الوحي جميعا وهنا هذا دليل على أن الرسول لايكتب فلو كان يكتب لكتب الوحي هو ولم يكتبه غيره وبعد أن كان كتاب الوحي يكتبون يطلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقرؤا ما كتبوا وهذا دليل آخر على أن الرسول لا يقرأ فلو كان يقرأ لقرأ ولم يطلب من كتاب الوحي قراءة ما كتبوا من الوحي ومن هنا نرى أن الرسول لايقرأ ولا يكتب وهو لا يقرأ ولا يكتب أو يكتب ولا يقرأ لا الرسول صلى الله عليه وسلم لايقرأ ولا يكتب
والدليل الآخر هو أن كفار قريش نعوا الرسول بأوصاف شتى من ساحر وكاهن وإلى آخر الكلام ولكن أحد لم يتجرأ وأن قال إن محمد رجل يقرأ ويكتب وهو يدعي أنه أمي .
إن معنى قوله تعالى للرسول إقرأ هنا قراءة شفهية باسم الله وأضرب هنا مثلا ولله المثل الأعلى
لو أتينا برجل أمي لايقرأ ولا يكتب وقلنا له إقرأ سورة الناس فهو قادر على أن يقرأئها لأنه تعلم هذه السورة وهي موجودة بالاساس ومثل هذه القراءة هي من البديهيات جدا ولكن ان طلبنا منه أن يكتبها فهو لا يقدر
ومع هذا إن طلبنا منه أن يقرأ بالجريدة لا يقدر إذا أي أمي قادر على أن يقرأ باسم الله
وليس أي أمي يقدر على أن يقرأ جريدة ما
والله أعلم
وهذا أكبر دليل علي أن القرآن وحي من الله وليس من عمل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فلو كان
كذلك لما كان كل ذلك الإعجاز ..
وهذا أكبر دليل علي صدق نبوته .
وهذا أكبر دليل علي أن القرآن وحي من الله وليس من عمل سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فلو كان
كذلك لما كان كل ذلك الإعجاز ..
وهذا أكبر دليل علي صدق نبوته
نعم
إنه النبي الأمي الذي نزل عليه الوحي ولم يكتب القرآن حسب زعم المضلين
واقع الأمر أنها شبهة مضحكة تبرز جهل طارحها ، فلو استعمل هؤلاء عقولهم في التفكير و عيونهم في القرأة لوجدوا القرأن يقول منذ أكثر من 1400 سنة
{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ }العنكبوت48
هل لو كان الرسول محمد _ صلى الله عليه و سلم _ يعرف القرأة و الكتابة أما كانت هذه الأية كفيلة بأن تجعل الناس لا يؤمنون به فهذه الأية تقول صراحة للجميع أن الرسول صلى الله عليه و سلم لم يكن يقرأ أو يكتب قبل نزول القرأن ألن تكون هذه الأية هي الفرصة الكبرى لأعداء الاسلام من اليهود أو المشركين بأن يهدموا الاسلام و الرسالة ان استطاع واحد منهم أن يقول أن الرسول محمد _ صلى الله عليه و سلم _ يقرأ و يكتب ؟ و لكنهم لم يفعلوا .. لماذا ؟ نترك الاجابة لمصدقي هذه الشبهات التافهة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ توقيع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قلم ثائر ومحبرة لاتنتهى
ثور ياقلمى وأكشف باطل النصارى
ثور ياقلمى وأكتب فضائحهم