الحقيقة

موضوع: الحقيقة 2010-07-18, 08:37

الحقيقة

يقول الله تعالى في كتابه العزيز " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى

وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ"

... سورة الحجرات آية 13.

هذه الآية تدل دلالة واضحة على أن الله ـ جل وعلا ـ خلق الناس وجعل بينهم

فروقا واختلافات، وجعلهم أمما وشعوبا وقبائل مختلفي اللغات واللهجات

والعادات على وجه البسيطة، ليتعارفوا فيما بينهم، ويعمروا الأرض، وأن

أكرم الناس عند الله في الحياة هم الأتقياء الذين يعلم حقيقتهم الله وحده،

لأنه عليم خبير.

فكم من أناس يسافرون، وينتقلون، ويسرحون، ويمرحون في الأرض

من أجل تحصيل العلم والمعارف، وطلب التعارف نشرا للخير، وعملا

من أجل إسعاد الناس خاصة المحتاجين، والمساكين، والمرضى والضعفاء.

فالتعارف بين الناس على وجه الأرض من شأنه أن يحقق التآلف، ويعمل

على نشر الخير والسلام بين سكان العالم، ويساعدهم في التعرف على ثقافات
وحضارات بعضهم البعض.
والتعارف الحقيقي السوي المتعارف عليه بين الناس، هو التعارف القائم
على تحقيق الخير والسلام، وإعمار الأرض، وعدم نشر الفساد فيها، والنهوض
بمستوى حياة الناس، وفكرهم، وأخلاقهم.
وفي نفس الوقت فإن التعارف المحدد بمقاييس ومعايير تهدف إلى الرقي بالبشرية،
فلا غبار عليه.

أما التعارف القائم على هوايات ضعاف النفوس الذي لا يحقق أي تقدم في الحياة

على وجه الأرض، بل ربما يساهم في نشر الرذيلة، وإفساد أخلاق الناس وحياتهم،

فهذا النوع من التعارف، ترفضه الفطرة، وتنبذه الأخلاق القويمة، وجميع الأديان

السماوية تدعو إلى تركه والبعد عنه.

فما نسمعه ونقرؤه عن المواقع ـ التي تسمى مواقع "اجتماعية أو مواقع تعارف مثل :

الفيس بوك، واليوتيوب" وغيرهما، التي يفترض أنها تساهم في التعارف بين الناس

على وجه الأرض، والنهوض بحياتهم ـ ينبىء بأنها ليست كلها مواقع للتعارف، حيث

إن هناك ما هو سيء منها، ولا يمت للتعارف بين الناس، وإعمار الأرض، ونشر الخير
والسلام بينهم بأي صلة.

وعلى الجانب الآخر هناك ما هو نافع ومفيد في نشر التعارف الحسن الطيب

النافع بين الناس، وربما يقدم بعض تلك المواقع، خدمات لا بأس بها للبعض،

مثله مثل باقي وسائل التكنولوجيا الأخرى النافعة الهادفة المفيدة التي تساهم
في النهوض بمستوى حياة الناس على وجه الأرض.
قبل الختام :

كما أن للسكين فوائد وأضرارا، فلوسائل التكنولوجيا أيضا فوائد وأضرار،

وأصحاب الألباب هم من يميزون بين ما ينفعهم، وما يضرهم.
الختام :
يقول الشاعر :
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم

فلنحرص جميعا على التمتع بنعيم ومتع الحياة، في ظل ما وهبه الله لنا من عقول،

بعيدا عن انتهاك حقوق وخصوصيات الغير.

موضوع: رد: الحقيقة 2010-07-18, 20:18

المعرفه الحقيقيه هى التى تبنى على

المحبه لوجه الله تعالى

الحقيقة Roses10

» (( الحقيقة ))
» الحقيقة المرة.. اخر حاجة
» الحقيقة المؤلمة ..
» مقياس الحقيقة
» حتى جوجل عرف الحقيقة هههه