قال تعالى
(
واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة
واعلموا أن الله شديد العقاب )
ونصيحتي لنفسي أولا ثم لغيري من
الأحباب
أن
لاتهاون في الدين ولا تعسير ،
وإن السكوت عن الخطأ هو إقرار له
والمسالمة لا تعفينا من المساءلة
.
أن
ننصح بوجه طلق وبكلمات محببة للسامع لا تخدش
مشاعره
وأن نظن به الجهل اعتذارا وعدم المعرفة أو التأويل الخطأ
لبعض النصوص فلا نتهجم عليه باللوم والعتاب والتكفير
حتى يعلم الصحيح
أن لانمل ولا يردنا عن النصح سماع كلمة مؤذية
فالصبر هاهنا فيه عظيم الأجر من الله تعالى
والتزكية
وأن ننبه على الخطأ ولو بإشارة بسيطة فلا يكون الله سبحانه
أهون عندنا من أصدقائنا، واعلم أن من استحييت منه أو
خشيته أو خشيت أن تفقد محبته واحترامه إذا ما نبهته
فإن قلبه بيد الله وهو قادر على
جعلكما
أشد الناس عداوة وبغضا .
قال تعالى
(ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله
والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون
العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب ، إذ تبرأ
الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم
الأسباب ، وقال الذين اتَّبَعوا لو أن لنا كرّةً فنتبرأ منهم كما
تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم
بخارجين من النار )
فهناك تنقطع كل أسباب المحبة والوصل التي كانت في الدنيا
وتبرأ كل من الآخر وذهبت المجاملات وما بها من معاني
الإحترام والتوقير وكل يقول نفسي نفسي لما
رأوا العذاب الشديد
نسأل الله العافية لنا ولكم في ديننا
ودنيانا
وأعاذنا من غضبه وعقابه وعذابه