صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20754 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: لماذا نخفق فى علاقاتنا الاجتماعية ؟؟ 2010-06-28, 12:50 | |
| الموضوع إهداء مني إلى كُل أعضاء المنتدى لنتدارسه فيما بيننا، أعلم أنه طويل ،ولكن قراءته ستفيدك جداً.
هل تعرف لماذا تخفق كثير من العلاقات في مجتمعنا...؟ إنك ترى إنساناً يصحب إنساناً سنوات عديدة.. ثم فجأة إذا به قد خاصمه وحاربه! وهذا أمرٌ عجيب...! سنوات قضاها كثير من الأشخاص في صحبة إخوانهم، ولكنّها بعد عشرٍ من السنين أو أكثر باءت بالفشل والإخفاق...
أليس هذا مدعاة لأن نسأل أنفسنا عن سبب ذلك؟!
إليك بعض الأسباب فاقرأها بتمعُن ورويَّة:
1- التدخُّل في الخصوصيّات:
فلنَعلَم جميعاً أن لكلِّ إنسان خصوصيّاته، ولكلّ إنسان أمورٌ لا يحبّ لأحدٍ أن يطّلع عليها أو حتى أن يعرف بها أو ينظر إليها... ولكنّ بعض الأشخاص ينتابهم فضول غريب في معرفة خصوصيّات أصدقائهم والاطِّلاع عليها، والإلحاح في معرفتها، ممّا يحرج الطرف الآخر إحراجاً يخرجهم إلى حالة الخصومة التي يفضّلونها على كشف خصوصيّاتهم.
-----------
2- حبّ السيطرة:
في وسط الأصحاب أُناسٌ تبدو عليهم ملامح القيادة والسيطرة، فيحاولون أن يقودوا أصحابهم إلى ما يريدون، دون شعورٍ بهم أو حتى مشاورتهم.
------------
3- التديّن غير الصحيح:
إذ إنّ بعض الأشخاص ما إن يدخلون في نطاق التديّن حتّى يحاربوا أصدقاءهم وإخوانهم، ويشدّدوا عليهم، ويكيلوا لهم الاتِّهامات المختلفة.
-----------
4- عدم التــــوازن:
قد ترى أشخاصاً لا تحتمل عقولهم إلاّ صاحباً واحداً، فإذا دخل رجلٌ أو شخصٌ جديدٌ على خطِّ صحبتهم نسفوا الصحبة القديمة كلّها؛ فلا يأبهون لها ولا يحترمون ودّها.
-------------
5- الحسد:
وإذا طرأت نعمة على إنسان فإنك قد ترى أنّ أوّل الحاسدين له هم أصحابه وأصدقاؤه الذين عاش معهم فترة طويلة.
------------
6- زوال الكلفة:
يظنّ بعض الناس أنّ زيادة الأخوّة تعني إزالة الكلفة وقلّةَ الأدب وتجاوز خطوط الآداب العامّة.
======================
وهذه بعض أهم قواعد الصداقة:
حتى نتجنب إخفاق علاقاتنا مع إخواننا لا بدّ أن نتخذ من القواعد الآتية منهجاً عامّاً لعلاقاتنا مع :
أوّلاً: من حُسْن إسلامِ المرء تركُهُ ما لا يعنيه:
هذا الحديث مهمٌّ جدّاً في موضوع توازن العلاقات؛ فما لا يعنيك يجب أن تتركه... قد يكون الأمر صعباً، لكنّه مفتاح التوازن والنجاح...
ليس من حُسن الإسلام التدخّل في الخصوصيّات؛ حتى إنّ امرأةٍ قالت لولدها الذي استشهد مع رسول الله في المعركة:هنيئاً لك الجنَّة. فقال لها رسول الله عليه الصلاة والسلام: وما يدريك لعلّه كان يتحدّث في ما لا يعنيه. وتحدّث الإنسان فيما لا يعنيه تدخّل بالخصوصيّات، وهدمٌ للعلاقات، وإحراجٌ للأشخاص.. وهذا ما لا يرضاه الإسلام.
لا بدَّ أن نكتب هذا الحديث المبارك في شوارعنا وأماكن عملنا، وفي الأماكن العامّة حتّى يترسّخ ترسّخاً قويّاً ومتيناً وينتقل من باب النظريات إلى باب التطبيق.
--------------
ثانياً: وأمرُهُمْ شورى بينهم
من ميِّزات الصحبة الصالحة أنّ أمورهم تكون شورى بينهم.. فالمشاورة مع الأصحاب رفعٌ للعتاب وتقريبٌ للقلوب ورصٌّ للصفوف وتوثيقٌ لعروة الأخوّة التي قال الله عنها: ]إنَّما المؤمنون إخوةٌ[. وبعض الإخوة يعتريهم حبّ السيطرة على إخوانهم، فيتصرّفون ويأمرون وينهون، مما يجعل صفَّ الأخوّة يتصدّع، وقوّة الصحبة تترهّل، ويفقد الإنسان بعد ذلك إخوانه. وممَّا يدخل تحت هذا الباب تسفيه آراء إخوانه، وعدم احترامه لآرائهم.
| |
|