شريف محمود شريف مهندس المنتدى
عدد المساهمات : 2957 نقاط : 7760 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: ماذا تفعل في عشرة دقائق 2010-04-22, 03:28 | |
| ماذا تفعل في عشرة دقائق -10- الهــــــاتف كثير من الناس يضيع الأوقات في المكالمات الفارغة التي ربما تمتد إلى الساعة، وقد يكون فيها غيبة،أو نميمة وأقل أحوالها ضياع الأوقات، وهل هناك أثمن من الوقت؟! ويستطيع المسلم الاستفادة من الهاتف في صلة الرحم ومهاتفة الأقارب والمعارف والسؤال عنهم وتفقد أحوالهم ،وكذلك سؤال العلماء واستفتائهم أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،أو للدلالة على المحاضرات الدينية ومكانها وأوقاتها والتشجيع على حضورها وبعض من النساء الموفقات استثمرن الهاتف في مراجعة حفظهن والتسميع لبعضهن. وعلى أية حال مجالات الاستفادة كثيرة جداًّ ولو صرفنا بعضاً من أوقاتنا الضائعة في المكالمات لتغيرت حياتنا ولزاد إيماننا.
وصـــية
أخي الكريم: وحتى نستمر في الطريق ونسير على الخطا ويبارك الله لنا في أعمالنا وأقوالنا أوصي نفسي وإياك بأمور لا تغيب عن البال: 1- الإخلاص لله عز وجل مفتاح دعوة الرسل وعليه قبول العمل أو رده،وابتعد عن الرياء والسمعة، واخف عملك كما تخفي سيئتك واجعل لك خبيئة من عمل صالح لا يعلمه إلا الله عز وجل . 2- عليك بالدعاء بأن يتقبل الله منك القليل ويتجاوز عن التقصير،وأظهر ضعفك وحاجتك وفقرك إلى رب السماوات والأرض القوي الجبار،ولا يفتر لسانك من ذكر الله عز وجل وادعه أن يثبتك على دينه وأن لا يكللك إلى نفسك طرفة عين. 3- احرص على عدم انتهاك محارم الله عز وجل في السر فيطفئ الله عز وجل نور فلبك ويطمس على بصرك وسمعك ، وكن وجلاً خائفاً فإنَّ الله شديد العقاب. 4- جدَّد نيتك كلما رابك شيء من محبة الثناء والمدح ، واعلم أنك لا تؤجر على المدح الثناء . 5- سارع إلى إشاعة الخير بين المسلمين ولا تحرمهم ثمرة تجربتك فاذكرها دون ذكر فالدال على الخير كفاعله . 6- اشتغل بعيوبك عن عيوب الناس، واسع إلى إصلاح نفسك فإنها أيام قلائل وساعات معدودة، فقدم لنفسك وأبشر بخير عظيم من رب كريم وجواد محسن عظيم جل شأنه.
الصـــدقــة
?عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من تصدق بِعدْلِ ثمرةٍ من كسب طيب-ولا يقبل الله إلا الطيب- وإن الله يَتَقَبَّلُها بيمينه، ثم يربَّيها لصاحبه كما يربَّي أحدُكم فَلُوَّه حتى تكون مثل الجبل" [ متفق عليه]. يقول الله عز وجل : (وَمِمَّا رَزَقْنَهُمْ يُنفِقُونَ) وما في يدك من أموال الدنيا قل أو كثر هو من مال الله الذي أعطاك فلا تبخل نفسك ولا تقبض يدك بل سارع إلى الخيرات ولك في حال سلف الأمة قدوة فهذا أبو بكر أخرج ماله كله في سبيل الله وكثير من الصحابة أخرج نصف ماله والبعض أخرج أحب أمواله إليه.....فماذا أخرجت أنت؟! والنفقة التي تنفقها قلت أو كثرت إنما هي لتفريج الكرب وإعانة المحتاجين ورفع راية هذا الدين وتطهير النفس من داء الشح ومرض البخل.
أخي المسلم : فتح الله لنا أبواب الخير وأغدق علينا من بركات السماء وأخرج لنا كنوز الأرض وضاقت الدور عن الملابس وأصناف المأكولات
فأين الصدقة منها !! ومن أروع الأمثلة التي ضربها لنا السلف الصالح في الإنفاق مما رزقهم الله تبارك وتعالى موقف أبي طلحة الأنصاري ،كان أبو طلحة أكثر الأنصار بالمدينة مالاً،وكان أحب أمواله بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب. فلما نزلت هذه الآيةلَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله يقول في كتابه: (لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ) وإن أحب أموالي إليَّ بيرحاء،وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ،فضعها يا رسول الله حيث شئت.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بخ ذلك مال رابح،ذلك مال رابح، ذلك مال رابح،قد سمعت ما قلت فيها،وإني أرى أن تجعلها في الأقربين" [ رواه البخاري ومسلم].
وفي عشر دقائق يستطيع المسلم الحريص على مرضاة الله عز وجل إخراج ما تجود به نفسه من مال أو ملبس أو غير ذلك، وقد تيسرت ولله الحمد طرق إيصالها إلى المستحقين عن طريق المبرات الخيرية والهيئات الموثوقة. فما على المؤمن إلا أن يبادر إلى إخراج ما زاد عن حاجته،وسوف يجده كثيراً في منزله! وتكفي عشر دقائق لمعرفة الزائد وتجهيزه ثم إرساله فيما بعد0 | |
|