عبد العظيم شريف مشرف قسم الاعلان
عدد المساهمات : 3438 نقاط : 11460 التقييم : 3 تاريخ الميلاد : 04/11/1968 تاريخ التسجيل : 05/11/2009 العمر : 56 المزاج : متقلب تعاليق : الهي
بأي قدم أقوم أمامك
يوم تزل أقدام الخاطئين
يوم القيامة
من سوء الحساب
| موضوع: أهل الذكر هم أهل الخير ... 2010-04-13, 02:47 | |
| (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً* هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيما) . وقال جل جلاله وتقدست أسماؤه: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ).
يأمر الله تعالى عباده المؤمنين بذكره ذكراً كثيراً، من تهليل وتحميد وتسبيح وتكبير وغير ذلك، من كلِّ قول فيه قُربة إلى الله، وأقلُّ ذلك أن يلازم المسلم أوراد الصباح والمساء، وأذكار أدبار الصلوات الخمس، وعند العوارض والأسباب .
وينبغي مداومة ذلك في جميع الأوقات وعلى جميع الأحوال، فإن المؤمن يسبق بها غيره وهو مستريح، وداع إلى محبة الله ومعرفته، ومُعين على الخير، وكفِّ اللسان عن الكلام القبيح، فيحصل لهم بذلك الوعد الذي هيأه الله لهم، مغفرة لذنوبهم، وأجراً عظيماً لفعلهم وهو الجنة.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم» خرجاه في الصحيحين
إنَّ ذكر الله عز وجل شفاء للصدور وبه تطمئن القلوب، يقول ربنا جل جلاله: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
يقول عبد الله بن بسر: «إن رجلا قال يا رسول الله: إن شرائع الإسلام كثرت عليَّ فأخبرني بشيء أتشبث به، قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله» خرجه الترمذي وابن ماجه وصححه ابن حبان.
ذكر الله كوصل للدرجات العُلى والنعيم المقيم، فهو من أيسر الأعمال وأعظمها أجرا ومثوبة، فقد روى أبو الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ألا أنبئكم بخير أعمالكم، وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم، قالوا: بلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر الله» خرجه الإمام أحمد وغيره).
فيا من عجز عن أعمال الخير : عليك بذكر الله ليلاً ونهاراً، سهراً وجهاراً، عليك بذكر الله قائماً وقاعداً وعلى جنبك، فقد حدَّث ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من عجز منكم عن الليل أن يكابده، وبخل بالمال أن ينفقه، وجبن عن العدو أن يجاهده، فليكثر من ذكر الله تعالى» رواه الطبراني
إن ذكر الله منْجَاةٌ للعبد من الشيطان ووساوسه، لقول الحبيب المصطفي والخليل المجتبى محمد صلى الله عليه وسلم : «إن الله أوحى إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن»فذكر الحديث وفيه «وآمركم بذكر الله كثيرا»)، ومثلُ ذلك : كمثل رجل طلبه العدو مسراعا في أثره حتى أتي حصنا حصينا فأحرز نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلا بذكر الله. الذاكرون الله أحياء وغيرهم أموات ولكن لا يشعرون، في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت»
أهل الذكر هم السابقون إلى الخيرات في الدنيا، وإلى جنات النعيم يوم المعاد، | |
|