عبد العظيم شريف مشرف قسم الاعلان
عدد المساهمات : 3438 نقاط : 11459 التقييم : 3 تاريخ الميلاد : 04/11/1968 تاريخ التسجيل : 05/11/2009 العمر : 56 المزاج : متقلب تعاليق : الهي
بأي قدم أقوم أمامك
يوم تزل أقدام الخاطئين
يوم القيامة
من سوء الحساب
| موضوع: علماء الآخرة ... 2010-03-19, 05:42 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من صفات علماء الآخرة أن يعلموا أن لدنيا حقيرة وأن الآخرة شريفة .وأنهما كالضرتين فهم يؤثرون الآخرة ولا تخالف أفعالهم أقوالهم ويكون ميلهم إلى العلم النافع في الآخرة ويجتنبون العلوم التي يقل نفعها إيثاراً لما يعظم نفعه ، كما يروي عن شفيق البلخي رحمه الله أنه قال لحاتم : قد صحبتني مدة فماذا تعلمت ؟ قال : ثمانية مسائل : الأولى : فإني نظرت إلى الخلق فإذا كل شخص له محبوب فإذا وصل إلى القبر فارقه محبوبه فجعلت محبوبي حسناتي لتكون معي في القبر . الثانية : فإني نظرت إلى قول الله تعالى ( ونهى النفس عن الهوى ) فأجهدتها في دفع الهوى حتى استقرت على طاعة الله . الثالثة : فإني رأيت كل من معه شيء له قيمة عنده يحفظه ثم نظرت في قوله سبحانه وتعالى ( ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ ) فكلما وقع معي شيء له قيمة وجهته إليه ليبقى لي عنده . الرابعة : فإني رأيت الناس يرجعون إلى المال والحسب والشرف وليست بشيء فنظرت في قول الله تعالى ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) فعملت في التقوى لأكون عنده كريما . الخامسة : فإني رأيت الناس يتحاسدون فنظرت في قوله تعالى ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم ) فتركت الحسد . السادسة : رأيتهم يتعادون فنظرت في قول الله تعالى ( إنّ الشيطان لكم عدوّ فاتخذوهُ عدوَّاً ) فتركت عداوتهم واتخذت الشيطان وحده عدوا . السابعة : رأيتهم يذلون أنفسهم في طلب الرزق فنظرت في قوله تعالى ( وما من دابةٍ في الأرض إلا على رزقها ) فاشتغلت بما له عليّ وتركت مالي عنده . الثامنة رأيتهم متوكلين على تجارتهم وصنائعهم وصحة أبدانهم فتوكلت على الله تعالى . ومن صفات علماء الآخرة : أن يكونوا مننقبضين عن السلاطين محترزين من مخالطتهم . قال حذيفة رضي الله عنه : إياكم ومواقف الفتن . قيل : وما هي ؟ قال : أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب ويقول ماليس فيه . ومن صفات علماء الأخرة أن لا يتسرعوا إلى الفتوى و أن لا يفتوا إلا بما يتيقنون صحته . وقال عبد الرحمن بن أبي ليلى رحمه الله : أدركت في هذا المسجد مائة وعشرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما أحد يسأل عن حديث أو فتوى إلا ود أن أخاه كفاه ذلك . ثم قد آل الأمر إلى أقوام يدّعون العلم اليوم يقدمون على الجواب في مسائل لوعرضت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع أهل بدر واستشارهم . وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيراً .
| |
|