احمد الفقي عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2467 نقاط : 9965 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2009 تعاليق : سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكب
اللهم احمي مصر واجعلها بلدا امنا واحفظ اهلها واحفظنا وسلمنا من هذه الفتن التي نحن فيها ووحد كلمتنا
| موضوع: الرجوله الحقه 2010-02-21, 13:46 | |
| الرجولة في الإسلام يجهد الناس أنفسهم في الإجابة عن هذا السؤال: لماذا أتى المسلمون في بداية عهدهم بالعجائب فعزوا وفتحوا وسادوا، والمسلمون في آخر عهودهم أتوا بالعجائب فصنعوا وذلوا واستكانوا؟ والقرآن هو القرآن والتعاليم هى التعاليم ولا أرى لذلك إلا سبباً واحداً وهو الرجولة الحقة والرجولة المزيفة. فالعصر الأول قد امتلأ بالرجولة التي وصفها ربنا بأكمل الصفات في قوله: (رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللهِ) (النور: 37) فهم عنوان للمجد والعز والشرف والبأس، وحياتهم كلها سلسلة من الإيمان الذي لا يتزعزع بالعمل الدائم والصبر على المكاره ونصرة الحق والتعلق بمعالي الأمور والترفع عن السفاسف، حتى تركوا لنا المبادئ الخالدة، فهذا رسولنا - صلى الله عليه وسلم - لما ظن أن عمه يتفلت منه ويريد أن يثنيه عن موقفه من الدعوة قال: "والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه"، وتاريخ الصحابة مملوء بهذه الأمثلة في كل الميادين، دعوةً وعملاً وتجارةً وسياسةً وعلمًا وحكمًا وأبوةً وجهادًا، ولذا فبالرجولة فتحوا أرقى البلاد مدنيةً وحضارةً، فتحًا مدنياً وإدارياً منظمًا، فعلموا الناس العدل. هل سمعت عدلاً أو حكمًا خيرًا من عدل عمر وحكمه؟ لما قضى بين ابن والي مصر عمرو بن العاص وبين مصري ضربه ابن عمرو فأمر عمر المصري بضرب ابن الوالي ووضع السوط على صلعة والي مصر قائلاً له "متىاستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً" ثم نرى رجالاً آخرين، فهذا عليّ يبيت في فراش الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يعلم أنه مقتول لا محالة لكن رجولته تأبى عليه أن يتملص من الموقف، وهذا صهيب الرومى يترك ثروته ليفر بدينه ويلحق بالرسول - صلى الله عليه وسلم - في هجرته لأنه لا شيء في عينه يساوى مرضاة الله وقد بايع رسوله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في المنشط المكره والعسر واليسر. أخى الحبيب: إن حماية الدين والأرض والعرض ورفض الظلم رجولة، والرجل الحق الذي يرى في كرسيه تكليفًا لا تشريفًا ووسيلةً لخدمة الناس لا للجاه وأن يفكر لأمته قبل أن يفكر لنفسه، والعالم الحق هو الأمين والرجل في علمه المبتكر والمخترع والمفيد لأمته، والتاجر الرجل هو الذي يرضى باليسير دون غش أو تدليس والسياسي الحق الذى يأبى الخضوع والخنوع والذل والصغار. أرأيت رجولةً وثباتًا مثل ما رأيت في بلال وعمار؟ وقد ثبتوا على الحق رغم التعذيب والتنكيل، حتى نالوا الأوسمة الربانية في دنيا والآخرة وانتشر الدين الذي صبروا من أجله حتى وصل عنان السماء وأرجاء الأرض. إن أمتنا في حاجة إلى هؤلاء الرجال حتى يصمدوا ويعيدوا للإسلام عزه ومجده. وهم سر حياة الأمم ورفعتها بل إن التاريخ في كل أمة يزهو بالنابغين الأقوياء الذين تحققت فيهم هذه المعاني والرجولة ... ومعلوم أن الرجل الواحد بوسعه أن يبني أمةً، وهذا محمد - صلى الله عليه وسلم - قدوتنا في ذلك، حيث بعثه الله هاديًا للثقلين ومبشرًا ونذيرًا وكذلك الرجل الواحد بإمكانه أن يهدم أمةً إذا وجه وجهته للدمار، ثم يتجرع من بعده مرارة رأب الصدع، كما أن نفوس الرجال لا تعرف الميوعة ولا الرخاوة ولا المسكنات والتعلل بالآمال الزائفة. فيا رجال الدين والتعليم والفكر والإعلام أسعفونا ببرنامج ومنهج يغرس في نفوس أبنائنا الرجولة ويتعلموا الانتماء، حتى يفكروا في أهداف شريفة لهم في الحياة، فتعز الأوطان وتعود الكرامة ويتحقق الأمن والوئام والاستقرار
| |
|
صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20754 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: رد: الرجوله الحقه 2010-02-21, 13:50 | |
| السلام عليكم الله يفتح عليك يا شيخ احمد | |
|