صليت بأصحابك وأنت جنب
روى أبو داؤد والدارقطني عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن عبد الرحمن بن جبير عن عمرو بن العاص قال احتلمت في ليلة باردة في غزوة ذات السلاسل فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك فتيممت ثم صليت بأصحابي الصبح فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب فأخبرته بالذي منعني من الاغتسال وقلت إني سمعت الله عز وجل يقول( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) فضحك نبي الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا فدل هذا الحديث على إباحة التيمم مع الخوف لا مع اليقين.
وعن عامر الشعبي عن زيد بن ثابت الأنصاري قال أملى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذه الآية ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ... إلى قوله خلقا آخر ) فقال معاذ فتبارك الله أحسن الخالقين فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له معاذ مم تضحك يا رسول الله فقال بها ختمت فتبارك الله أحسن الخالقين
- فعنكن كنت أناضل
روى مسلم والنسائي عن أنس بن مالك قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه ثم قال أتدرون مم أضحك قلنا الله ورسوله أعلم قال من مجادلة العبد لربه يقول يارب ألم تجرني من الظلم فيقول بلى فيقول لا أجيز علي إلا شاهدا من نفسي فيقول كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام عليك شهودا فيختم على فيه ويقال لأركانه انطقي فتنطق بعمله ثم يخلى بينه وبين الكلام فيقول بعداً لكن وسحقاً فعنكن كنت أناضل .
- نحوا عنه كبار ذنوبه
قال الإمام أحمد حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأعرف آخر أهل النار خروجا من النار وآخر أهل الجنة دخولا إلى الجنة يؤتى برجل فيقول نحوا عنه كبار ذنوبه وسلوه عن صغارها قال فيقال له عملت يوم كذا كذا وكذا وعملت يوم كذا كذا وكذا فيقول نعم لا يستطيع أن ينكر من ذلك شيئا فيقال فإن لك بكل سيئة حسنة فيقول يا رب عملت أشياء لا أراها ها هنا قال فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم
حتى بدت نواجذه (أخرجه مسلم).