حسن الخلق

قال تعالى ((خذ العفو وامر بالعرف وأعرض عن الجاهلين))
فحس الخلق اصل فاضل عظيم النفع اساسه الصبر والحلم واثاره العفو عن الزلات ومقابلة السيئات بالحسنات ، وهو ان نأخذ ما صفى لنا من اخلاق الناس واغتنام ما وجد منها وغض النظر عما تعذر تحصيله منهم وعن نقصها وكدرها ،ومعنى ذلك ان نشكر الناس على ما جاء منهم من الخير والاحسان وما سمحت به طباعهم من الخلق الطيب ،اما من كان يريد من الناس ان يكونوا كاملين لكل ما يجب ويستحب واذاأخلو بشىء عاقبهم واهدر ما جاء منهم من الخير والاحسان فهو عن حسن الخلق بعيد وسيكون معهم فى نزاع وعتاب ،انما الحازم من يؤهل نفسه على تقصير المقصرين والناقصين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضى منها خلقا اخر )
فهذا امر بالاغضاء عما فيها من العيوب ويكون نظرة الى ما فيها من المنافع والمحاسن ويجعله شفيعا لها وبذلك تدوم الحياة
والصحبة الطيبة والصفاء ،ويقل النزاع واخصام وعلينا ان نقيس على هذا جميع المعاملات والحقوق والواجبات فى جميع المعاملات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ان العبد ليبلغ بحس خلقه درجة الصائم القائم )
ان صاحب الخلق الحسن يسهل عليه ادراك المطالب وتلين القلوب له ومالا يدرك كله لايترك كله وادراك الكمال من المحال فالكمال لله وحده _عز وجل_فلابد ان يغض الانسان الطرف عن الهفوات اليسيرة والعثرات السهلة حتى تدوم عشرته مع الناس وحتى لا يجافيه احد ولا يكدر صفوه انسان وتكون الحياة لينة وصافيه بينه وبين الجميع ،ومن هنا يعيش امن مطمئنا راضى النفس مرموق الجانب

هذا رايى الا كانت هناك اراء اخرى
للجميع خالص التحيه

عبدالله شعبان
القاهرة فى 21/9/2009

جزاك الله كل خير