شريف محمود شريف مهندس المنتدى
عدد المساهمات : 2957 نقاط : 7761 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: للعبد بين يدي الله مَوْقِفـان 2010-02-07, 19:02 | |
| للعبد بين يدي الله مَوْقِفـانللعبد بين يدي الله مَوْقِفـانموقف بين يديه في الصلاةوموقف بين يديه يوم لقائهفمن قام بحق الموقف الأول هوّن عليه الموقف الآخرومن استهان بهذا الموقف ولم يوفّه حقّه شدّد عليه ذلك الموقفقال تعالىوَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً*إِنَّ هَؤُلاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْماً ثَقِيلاً)سورة الإنسان.لله على العبد في كل عضو من أعضائه أمر و نهيلله على العبد في كل عضو من أعضائه أمروله عليه فيه نهيوله فيه نعمةوله به منفعة و لذةفإن قام لله في ذلك العضو بأمره واجتنب فيه نهيهفقد أدّى شكر نعمته عليه فيهوسعى في تكميل انتفاعه و لذته بهوإن عطّل أمر الله و نهيه فيهعطّله الله من انتفاعه بذلك العضووجعله من أكبر أسباب ألمه و مضرّته.وله عليه في كل وقت من أوقاته عبوديّة تقدمه إليه و تقرّبه منه,فإن شغل وقته بعبودية الوقت , تقدم إلى ربه ,وإن شغله بهوى أو راحة و بطالة تأخّر ,فالعبد لا يزال في تقدّم أو تأخّرولا وقوف في الطريق البتّةقال تعالى لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ) المدثر: 37.فائدة:ترك الشهوات لله أنجى من عذاب الله و أوجب للفوز برحمتهفذخائر الله وكنوز البر ولذة الأنس والشوق إليه والفرح والابتهاج بهلا يحصل في قلب فيه غير اللهوإن كان من أهل العبادة والزهد والعلمفإن الله سبحانه لا يجعل ذخائرهفي قلب فيه سواهوهمّته متعلّقة بغيرهوإنما يودع ذخائره في قلب يرىالفقر غنى مع اللهوالغنى فقرا دون اللهوالعز ذلا دونهوالذل عزا معهوالنعيم عذابا دونهوالعذاب نعيما معهوبالجملةفلا يرى الحياة إلا به و معهوالموت والألم والهم والغم والحزن إذا لم يكن معهفهذا له جنتانجنة في الدنيا معجلةوجنة يوم القيامة مؤجلة.أقام الله سبحانه هذا الخلق بين الأمر والنهي و العطاء والمنع.فافترقوا فرقتينفرقة قابلتأمره: بالتركونهيه: بالارتكابوعطاءه: بالغفلة عن الشكرومنعه: بالسخطوهؤلاء أعداؤه وفيهم من العداوة بحسب ما فيهم من ذلك.كما أن أولئك ليس بينهم وبين النار إلا ستر الحياةفإذا مزّق الموت هذا الستر صاروا إلى الحسرة و الألموفرقة قالواإنما نحن عبيدكفإن أمرتنا: سارعنا إلى الإجابة ,وإن نهيتنا: أمسكنا نفوسنا , وكففناها عمّا نهيتنا عنه ,وإن أعطيتنا: حمدناك و شكرناكوإن منعتنا: تضرّعنا إليك وذكرناكفليس بين هؤلاء وبين الجنة إلا ستر الحياة الدنيا ,فإذا مزّق الموت هذا الستر صاروا إلى النعيم المقيم و قرة الأعينفإذا تصادمت جيوش الدنيا و الآخرة في قلبكوأردت أن تعلم من أي الفريقين أنت ؟فانظر مع من تميل منهما ؟ ومع من تقاتل ؟إذ لا يمكنك الوقوف بين الجيشين ,فأنت مع أحدهما لا محالةفالفريق الثاني استغشوا الهوى فخالفوهواستنصحوا العقل فشاوروهوفرّغوا قلوبهم للفكر فيما خلقوا لهوجوارحهم للعمل بما أمروا بهوأوقاتهم لعمارتها بما يعمر منازلهم في الآخرةواستظهروا على سرعة الأجل بالمبادرة إلى الأعمالوسكنوا الدنيا وقلوبهم مسافرة عنهاواستوطنوا الآخرة قبل انتقالهم إليهاواهتموا بالله وطاعته على قدر حاجتهم إليهوتزودوا للآخرة على قدر مقامهم فيهافجعل لهم سبحانه من نعيم الجنة وروحهاأن آنسهم بنفسهوأقبل بقلوبهم إليهوجمعها على محبتهوشوقهم إلى لقائه ونعمهم بقربهوفرّغ قلوبهم ممّا ملأ قلوب غيرهممن محبة الدنيا و الهم و الحزن على فوتها والغم من خوف ذهابهافاستلانوا ما استوعره المترفونوأنسوا بما استوحش منه الجاهلونصحبوا الدنيا بأبدانهم , والملأ الأعلى بأرواحهم.من كتاب الفوائد لابن قيم الجوزية[b][/b] [b][b][size=21]**************[/b][/b][/size] [b][b][size=25][/b][/b][/size] | |
|
عطاالله عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2696 نقاط : 8717 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 تعاليق :
الحب .. الحياه
| موضوع: رد: للعبد بين يدي الله مَوْقِفـان 2010-02-08, 11:20 | |
| والله بجد موضوع راااااااااااااااااااااائع .. جزاك الله خيرا اللهم احسن وقوفنا بين يديك يارب العالمين تقبل احترامى | |
|