احمد الفقي عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2467 نقاط : 9964 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2009 تعاليق : سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكب
اللهم احمي مصر واجعلها بلدا امنا واحفظ اهلها واحفظنا وسلمنا من هذه الفتن التي نحن فيها ووحد كلمتنا
| موضوع: اياك والطاعه العمياء 2013-01-04, 15:33 | |
| لقد عاب الإسلام على أسرى التقليد إعراضهم عن الحق ، وجمودهم على إتباع ما يوجهون إليه ، وهم إذ يرتكبون ذلك باسم الدين ، يفعلون ذلك تعصباً للتبعية العمياء المخالفة للعقل والمنطق السليم.قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُوا حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ج أَوَلَوْ كَانَآبَاؤُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ} (المائدة: 104) هؤلاء إذا قيل لهم اتبعوا منهج الله ، ، ردوا : بل نتبع ما الفينا عليه آباءنا ، حتى لو كان القائمون عليهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون ...وعليهم أن يدركوا أن الله تعالى لا يأمر بهذا ، إنهم يقولون على الله ما لا يعلمون!، الله سبحانه وتعالى يوضح عاقبة التبعية العمياء ومدى جنايتها على الناس ... يقول تعالى: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْفِيالنَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا. وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا. رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِمِنَالْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا.} [الأحزاب: 66 - 68]- تحليل ظاهرة التقليد الأعمى:التقليد الأعمى أكبر شر يبتلى به الأفراد والجماعات ، لأنه يميت مواهب الفكر والإبداع والابتكار ، ويقف في طريق النظر الواعي ، والتفكير السليم ، يجمد قدرات الإنسان الفكرية ، وطاقاته الإبداعية ، ويجعلها راكدة ... مما يجعله لا يميز بين الحق والباطل ، ولا الصواب والخطأ ، ولا التقليد في الخير والتقليد في الشر ، ويحمل أهله على الإعراض عن الحق ومعاداته ... يدعو إلى الوقوف في طريق الإصلاح والمصلحين ، ويدعو إلى الجمود ، أضف إلى ذلك التعصب الجماعي لحمايتها ، لأن قيام العقائد على أساس التقليد دون وعي ، يضفي عليها قداسة تستحوذ على عواطف التابعين ، وتصرفهم عن التفكير السليم في صحتها ، أو بطلانها.إن التقليد الأعمى يدفع دفعاً إلى التعصب الجماعي لحماية الأفكار ، والإبقاء عليها ، ومعارضة كل ما يخالفها أو ينتقص من قدسيتها ، حتى لو كان الإصلاح أساسي وجوهري لخير وصالح الناس ... أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقائق في آيات كثيرة كقوله تعالى في شأن معاداة الأمم لدعوة رسلهم: {وكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَامِنقَبْلِكَفِيقَرْيَةٍمِّننَّذِيرٍ إلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إنَّا وجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وإنَّا عَلَىآثَارِهِممُّقْتَدُونَ. قَالَأَوَلَوْجِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ } [الزخرف: 23 - 24]- أثر التقليد الأعمى:التقليد الأعمى ضار للأفراد والجماعات ، تقدس فيه المعتقدات ، قيام المذاهب والعقائد على أساس التقليد الأعمى ، دون دراسة أو تحليل ، يضفي عليها هالة من التقديس الزائف ، مما يؤدي إلى الانصراف عن التفكير السليم لفسادها وبطلانها ، بالتالي يأتي التعصب الجماعي الأعمى من أجل حمايتها من كل ما يخالفها ... علمنا ديننا التسامح ، وعدم التعصب ، وقبول الآخر لأن الجميع له حق في الحياة ، علمنا احترام الرأي والرأي الأخر ، الحوار بالتي هي أحسن.الإسلام يؤمن بالتعددية الفكرية ، ويرفض الرأي الأحادي ، وينادي بالأخذ والعطاء ، والحوار المفيد بين الثقافات ... خلقنا الله تعالى لنتعارف ونتفاهم ، من أجل واقع أفضل للبشر ، بتبادل الأفكار والآراء ، والمنافع والخبرات ، وليس بالصدام والخلاف.إنّ الأمم والطوائف التي تتمسك بالعقائد والمذاهب ، رغم أنها لا تستند إلى نظرة صحيحة ، ورؤية سليمة ، يكون مصيرها الجمود والتخلف والتأخر ، لأن ما تتمسك به لا يقوم على أسس سليمة ، وما يعتمدون عليه هو التقليد القائم على التبعية العمياء ، وتقديس مواريث وفقط ، دون أدنى إعمال للعقل والفكر.- القضاء على القيادات الضالة:في سبيل تحرير الإنسان من الحجر العقلي ، وسيطرة التبعية العمياء ، والدفع نحو حرية الفكر ، والإرادة ، قضى الإسلام على سلطة القيادات الضالة المضللة ، وخلع عنهم رداء القداسة التي انتحلوها لأنفسهم ، وموهوا على الناس بأنها رفعتهم فوق النقد أو الجرح والتعديل ، وأجرى عليهم من أحكام المسؤولية والجزاء كسائر الأفراد ... بين الإسلام أن العبادة والتشريع إنما هي حق خالص لله تعالى وحده ، ودعا بأسرى التقليد والتبعية العمياء ، أن يحرروا أنفسهم من الأغلال المكبلة لعقولهم ...واقر حق الإنسان في حرية الفكر والاعتقاد ، وحرية الرأي ، واستقلال الإرادة ... وفتح طريق التحرر الفكري ، والاستقلال الإرادي ، ورفع منزلته اللائقة بإنسانيته وكرامته ... كما عرف الله سبحانه وتعالى الإنسان بأنه لم يخلقه عبداً يقاد ، كما تقاد بهيمة الأنعام ، ولم يجعل لمخلوق مهما كان ، حق السيطرة على عقله وفكره وإرادته ، إنما خلقه حراً مالكاً لقياد نفسه ، وعبداً لربه الواحد فقط ، جعله يفكر بعقله ، ويسترشد بمواهبه وقدراته ، ويعمل باختياره وإرادته ، ويهتدي بنور العلم في مسيرته الحياتية ، واتخاذ قراراته المصيرية ، وأداء أعماله.عرف الله الإنسان وعلمه ألا يظهر بمظهر العبودية إلا لخالقه ، ولا يدين في عقائده وسلوكه إلا بدين الحجة والبرهان.التقليد المقصودهو ذلك التقليد الذي يسبب آثاراً سيئة على الأفراد والجماعات ، وينطلق من الجمود ، والثبات دون إعمال العقل للتبعية العمياء ، ومحاربة كل جديد يخالفه ، ولو كان الجديد فيه صالح الناس ، أو هو أقوم طريقة وأهدى ... التقليد الذي لا يميز بين التقليد في الخير ، والتقليد في الشر ، عليه فهو لا يفرق بين إتباع الحق وإتباع الباطل من القيادات الضالة المضللة ، أصحاب النزعات التي يسيطر عليها الأنانية والمصالح الخاصة.هذا هو التقليد الذي ذمّه الإسلام وشدد عليه ، أما تقليد أهل الخير ، والحق ، من الأئمة ، والعلماء المعتدلين الذين استمدوا أفكارهم ، وعلومهم ، ومذاهبهم من كتاب الله والسنة النبوية ، تقليد ليس من قبيل التبعية العمياء التي لا تنظر ولا تفكر فيما تقلد ، إتباع هؤلاء من قبيل القدوة الواعية ... من واجبنا أن نتبع أهل العلم والمعرفة إن كنا لا نعلم أو لا نعرف ... يقول تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، ويجدر القول أن تعبير (أَهْلَ الذِّكْرِ) ورد في القرآن الكريم مرتين ، أما كلمة (الذِّكْرِ) فقد وردت (19) مرة ... نحن نعرف قول الرسول (ص) الذي جاء في حديث العرياض بن سارية: "فإنه من يعش منكم بعدي ، فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" (متفق عليه) ، نقول: إن طريق العصمة من ضلال الرأي ، والنجاة من التفرق والاختلاف والتمزق والخروج من الجهل ، هو الاعتصام بالكتاب والسنة. الحرية المقصودةهي حرية الفكر ... رائدة التفكير السليم للاهتداء إلى الحق والخير ... هي الحرية التي تطلق عقولنا وأفكارنا من قيود التحجر العقلي والكبت الفكري والتقليد والتبعية.حرية دعا إليها الإسلام ، فالإنسان حر دائماً وأبداً ما لم يضر الآخرين ، مع مراعاة أن قيادة التوجيه والإرشاد يجب أن تكون قيادة بناء وإصلاح وتربية وتعليم ، لا قيادة هدم وتضليل ، قيادة تحكيم الحجة والبرهان ، مع التحري في الفهم والاستدلال بقوانين النظر والفكر ... لأنه عند توكيل الأمر إلى الناس ... يفهمون ويستنبطون كما يريدون ويشتهون ، ما يؤدي إلى اختلاف موازين الصواب والخطأ ... عند غياب الحقائق ، فالعقول متفاوتة ، والأهواء والنوازع متحكمة ... والذين يشتاقون إلى الكمال أو يتطلعون إليه في كل زمان ومكان قليلون.أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال : حدثني عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : لما خلق الله العقل استنطقه ثم قال له : أقبل فأقبل ثم قال له : أدبر فأدبر ، ثم قال : وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلي منك ولا أكملتك إلا فيمن أحب ، أما إني إياك آمر ، وإياك أنهى وإياك أعاقب ، وإياك أثيب .
| |
|
جنه الياسمين دار الكتب
عدد المساهمات : 182 نقاط : 4712 التقييم : 1 تاريخ التسجيل : 20/10/2012
| موضوع: رد: اياك والطاعه العمياء 2013-01-04, 18:10 | |
|
سلمت يدااك شيخ احمد
يا رب إن أعطيتني المال فلا تأخذ مني راحة البال، وإن أعطيتني الصحة فلا تأخذ
مني الستر، وإن أعطيتني العلم فلا تأخذ مني الفهم، وإن أعطيتني القوة فلا تأخذ
مني الرحمة، وإن أعطيتني المسئولية فلا تأخذ مني حسن التدبير
جنه الياســـــــــــــــــمين
| |
|
أبوشهد مراقب عام
عدد المساهمات : 1862 نقاط : 7535 التقييم : -1 تاريخ الميلاد : 01/05/1983 تاريخ التسجيل : 30/06/2010 العمر : 41 المزاج : عـــــ العــال ـــــال الحمد لله تعاليق :
| موضوع: رد: اياك والطاعه العمياء 2013-01-04, 19:44 | |
| موضوع في الصميم يا شيخ أحمد وتوقيته مناسب جداَ لما نمر به الان من أزمات ومناقشات فكل الصراع الراهب
على الطاعه العمياء بدون تفكير ولا تدبر الامور
ربنا يهدي الجميع لما يحبه ويرضاه
| |
|