بقدر حبه وولعه بل وولهه للقلم بتجسيده الفكره واعتصار العقل
واستنفار الألفاظ .واختراق العقول والتحاور والتخاطب بل
والتخاطر أحيانا علي ...ورقة هي أقرب أصدقائه المخلصين
..تحتوي كل هذا ..تشهد له ..واحيانا عليه في صورة هي من أبهي
الصور التي تعبر عن مكنون البشر وزواياه الخفية .بقدر ما كره
.ما جرت عليه تلك الكلمات وجل الصفحات من ويلات قابضة
ويلات ...
**********
*********
*****
*
تمر سنوات عمرنا من بين أيدينا خاطفة نحثها أحيانا علي التقدم
بنا لتلبية رغباتنا .وأحيانا اخري نرجوها رجاء...ان تتوقف بنا
عندما نحظي بسويعات قليلة من السعادة في مشوار كمه .طويل
.كيفه .قليل فما أصعب أن نتخلي طواعية عما ترنوا اليه أنفسنا
وتحتاجه كوامننا ..مع سبق الاصرار والترصد .لهذا الذي منحك بل
وأجزل اليك العطاء برسم لوحة مغايرة ليست بأي حال عن الحال
معبرة ..انما هو الجحود معلمها الأساسي .والقسوة هي ريشتها
التي تتنقل بين جنباتها لتسمعك صراخ يشتعل داخلك .وألما ينزف
من حواف اللوحة . حتي تجد نفسك لا تستطيع باي حال الا أن
تكمل تلك اللوحة بكل ألمها النازف وقسوتها الواضحة .....
******************
************
********
عندما نكثر من قول صديقي وصديقتي في زمن متطلبات الصداقة
فيها لا يقوي عليها الا كل مخلص أمين ..ناصح ناقد لكل فعل
مشين ..انما نستهلك الكلمة في سوق يكاد يخلو من تلك البضاعة
النفيسة والدرر الغالية فابحثوا عن هؤلاء في ساعه تحتدم الامور
وتكون بحاجة الي سماع صوت الحق لينير الطريق .وطبطبة يد
تحمل الرفق والحنو بين اناملها ..فما اسعدك أن تجد هؤلاء عندما
تلم بك الضائقة ويختنق صوتك داخلك ليتحدثوا هم بدلا عنك
ويفكروا أيضا عنك ..وما اشقاك ان تغنيت أغنية (صديقي رفيقي
هو أقرب من شقيقي ) لتجد نفسك تردد كل مالا يتعدي كونه كلام
في كلام أو كانك قابضا بقوة علي شيء ..وعندما تفتح يدك
القابضة املا ان تجد فيها ما قبضت عليه لا تجد الا يدا فارغة لا
تحوي الا هواء هواء فقط ..........