اعجبنى فيس بوك | اضغط هنا لاظهار اعجابك بالموضوع على صفحتنا فى الفيس بوك
|
المواضيع الأخيرة | » نداء للعوده من طرف احمد عرفة 2015-07-17, 08:01
» حمل المكتبه القانونيه المرجع جديد 8 ميجا فقط للقانون او الدستور المصرى من طرف mantman 2014-12-01, 02:39
» العيد من طرف احمد عرفة 2014-07-24, 08:46
» دعاء من طرف احمد عرفة 2014-07-12, 12:03
» لتسعد من طرف احمد عرفة 2014-07-12, 12:01
» كعب بن مالك .. قصه من طرف هدى عمار 2014-06-17, 09:48
» النيه الحقيقيه و الغير مشروطه من طرف هدى عمار 2014-06-17, 09:39
» اسطوانة تعريفات ويندوز7 من مايكروسوفت برابط مباشر لجميع الاجهزه من طرف ashrefmnsy 2014-06-05, 06:22
» خزائن الله وما نتمناه منها من طرف احمد عرفة 2014-03-13, 01:18
» شركة زهرة التوظيف المصري نوفر جميع العمالة من مصر من طرف محمد ضافر 2014-02-17, 14:21
» ثورة من طرف احمد عرفة 2014-02-13, 21:40
» عام جديد من طرف احمد عرفة 2013-12-30, 06:00
» الهجر من طرف احمد عرفة 2013-12-29, 01:23
» اصلاح الفلاشات التي لا تقبل الفرمتة او التى تحولت الى نظام raw من طرف raboha 2013-12-15, 03:18
» عائلة الشيخ محمد شريف من طرف زائر 2013-11-25, 21:29
|
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 92 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 92 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 867 بتاريخ 2011-02-15, 03:45
|
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية |
قم بحفض و مشاطرة الرابط دبركى على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دبركى على موقع حفض الصفحات |
|
تدفق ال | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 7655 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو black02246903 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 59225 مساهمة في هذا المنتدى في 15855 موضوع
|
|
| معجزات النبى | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
admin رئيس مجلس اداره المنتدى
عدد المساهمات : 2174 نقاط : 12045 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 02/12/1987 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 36 تعاليق : تخيل في يوم اختفيت
و رنيت عليا و ما رديت
و جالك خبر اني انتهيت
و وقفت على قبري و بكيت
يا ترى ساعتها هتقول كنت بحبك!!!!!!!!
و لا هتقول استغنيت؟؟؟؟؟
| موضوع: معجزات النبى 2010-01-14, 14:38 | |
| النبي محمد صلى الله عليه وسلم
معجزات مع النبات والحيوان والجماد
1. انشقاق القمر
قال تعالى:{ اقتربت الساعة وانشق القمر* وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر* وكذبوا واتبعوا أهواءهم, وكل أمر مستقر*} القمر 1-3.
كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وعلى الأنبياء جميعا, أن يتحملوا تبعات رسالاتهم, ومن تبعات هذه الرسالات ومسؤولياتها الشاقة هو جدل الكفار وطرحهم أسئلة تحتاج الى اعجاز من الله سبحانه عز وجل, وكم أعطى الله عز وجل لأنبيائه من المعجزات والآيات, ومنهم موسى عليه السلام, فقد شق له البحر, وجعل عصاه ثعبانا ضخما يبطل سحر السحرة, ويزعج فرعون ومن معه, وجعل له الجبل يطير في الهواء.. وصالح الذي أتاه الناقة.. وغير ذلك.. وهنا نجد أن القرآن قد أورد كل هذه المعجزات في قصصه.
ومما روي أن أهل مكة شأنهم شأن غيرهم من الأمم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية أو معجزة, فأراهم عليه السلام القمر شقين!!
قال رجل اسمه مطعم من أهل مكة: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فصار فرقتين أو جزئين جزء على هذا الجبل, وجزء على هذا الجبل.
ترى ماذا قال الكفار عن هذه المعجزة العظيمة؟ أجعلتهم يؤمنون بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم, أم يصرّون على كفرهم؟ لم يصروا على كفرهم فقط بل انهم اتهموا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا حجتهم الواهية, قالوا: ان محمدا قد سحرنا!! ظنوا أن هذا سحر, ورفضت عقولهم الايمان فنزل قول الله عز وجل:{ اقتربت الساعة وانشق القمر}.
2.الدعاء ونزول المطر
كانت مكة بيئة صحراوية لا ماء فيها ولا أنهار وتعتمد اعتمادا كبيراعلى المطر, وكذلك كانت المدينة الا أن المدينة كان بها بعض الآبار لكنها لم تكن تكفي الا لشرب الناس فقط, ومن هذه الآبار "بئر حاء" الذي اشتراه أبو طلحة الأنصاري وأعطاه هديّة للمسلمين, وذلك عندما نزلت الآية الكريمة التي تقول:{ لن تنالوا البرّ حتى تنفقوا مما تحبون}.
ومرت بالمدينة أيام أصاب المسلمين قحط شديد, بسبب قلة المطر, فدخل رجل المسجد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم على المنبر يخطب في الناس, فظل الرجل يمشي حتى جاء في مواجهة الرسول صلى الله عليه وسلم, وقال للرسول: يا رسول الله هلكت الأموال وانقطعت السبل, فادع لنا الله يغيثنا.
لقد طلب الرجل من رسول الله صلى الله عليه وسلم الغوث بالدعاء الى أن ينزل الله المطر عليهم.
رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وقال:
"اللهم اسقنا, اللهم اسقنا, اللهم اسقنا". رواه البخاري.
كان أنس بن مالك في المسجد, مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة, فقال أنس والله ما في السماء من سحاب ولا قزعة ولا شيء, وما بيننا جبل سلع, وهو جبل داخل المدينة, فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس, فلما توسطت السماء انتشرت, ثم أمطرت, والله ما رأينا الشمس ستة أيام) ومرت الأيام الستة وفي يوم الجمعة التالي دخل رجل آخر من الباب نفسه الذي دخل منه الرجل في الجمعة السابقة, وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في الناس وفقال الرجل للرسول:
يا رسول الله هلكت الأموال, وانقطعت السبل ادع الله أن يمسكها.
أي أن الأمطار, من شدتها, قطعت الطرق, وبدأت تؤذي الماشية والزرع, فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال:" اللهم حوالينا ولا علينا, اللهم على الآكام والجبال, ومنابت الشجر" تاريخ الطبري ج3 ص 71, سيرة ابن هشام ج3 ص 355, السيرة الحلبية ج3 ص 10.
والآكام التي يقصدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث هي التلال الصغيرة المرتفعة. وما ان انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الدعاء المبارك حتى انقطع المطر وخرج الناس يمشون في الشمس.
وكانت هذه معجزة نزول المطر بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3.الماء ينبع من أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم الكثيرة الذي يدل على صدق نبوته ورسالته, فالانسان يعرف دائما ويعقل أن الماء له منابع منها الآبار والأنهار, وفي هذه المعجزة يروي أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ان الماء كان ينبع من بين أصابع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد قال أنس رضي الله عنه رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد حانت صلاة العصر, والتمس الناس الماء للوضوء, فلم يجدوه, وكان عددهم قرابة ثلاثمئة رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم, فأتي رسول الله بماء للوضوء في اناء, فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في ذلك الاناء, وأمر الناس أن يتوضؤوا).
يقول أنسفرأيت الماء ينبع من بين أصابعه, فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند آخرهم) فسأل رجل أنسا راوي القصة فقال: كم كنتم يا أنس؟
قال أنس زهاء ثلاثمئة رجل.
هذه معجزة ظاهرة, لا يستطيع بشر أن يأتي بها, وقد اختص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي معجزة تدل على صدق نبوة النبي صلى الله عليه وسلم, اذ شهدها الناس في مكان عام وبعدد كبير بلغ الثلاثمئة رجل تقريبا.
1. بئر الحديبية وفيضان الماء
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قاصدا مكة لزيارة بيت الله الحرام, وكان ذلك في السنة السادسة من الهجرة, وكان رسول الله لا يبغي حربا ولا قتالا ولكنه دعا المسلمين للنصرة والنجدة ودعا من حوله من قبائل الأعراب خشية أن تعترضه قريش بحرب, أو يصدوه عن البيت , فتثاقل عنه الأعراب وقبائلهم, فخرج بمن معه من المهاجرين والأنصار, ومن لحق به من العرب ليس معهم من السلاح الا السيوف في أغمادها وساق معه الهدي, وهو الماشية التي أراد اهداءها لمكة من النعم وأحرم بنيّة العمرة وهي الطواف والسعي بين الصفا والمروة فقط.
والفرق بين الحج والعمرة أن العمرة تجوز للانسان في السنة كلها, بينما الحج له وقت معروف من السنة, مع زيادة بعض الأعمال.
وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بأقصى الحديبية, وهي مكان أو موضع بينه وبين مكة مسافة قريبة, سميّت مرحلة واحدة من السير.
ولما علمت قريش اعترضت على دخوله صلى الله عليه وسلم مكة ومنعته من ذلك وجاءت الأخبار تقول أن كفار قريش قتلوا الرجال الذين أرسلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم للاستئذان في دخول مكة ومن بين هؤلاء عثمان بن عفان, فبايع المسلمون الرسول صلى الله عليه وسلم, عندما نادى المنادي قائلا: أيها الناس, البيعة البيعة! فثاروا الى رسول الله, وهو تحت الشجرة فبايعوه على القتال حتى النصر, ولذلك فقد أطلق عليهم أهل بيعة الرضوان وأنزل الله فيهم قوله تعالى:{ لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا} الفتح 18.
وفي هذا اليوم العظيم يوم الحديبية, حدثت معجزة عظيمة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم, فقد كان بالحديبية بئر ماء استطاع أصحاب أهل بيعة الرضوان وكان عددهم ألفا وأربعمائة رجل, استطاعوا أن ينزحوا الماء من البئر حتى لم يبق فيها ما يملأ كأس ماء واحدة, ولذلك فقد خاف الناس العطش من قلة الماء, فشكوا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فجاء عليه السلام, وجلس على حافة البئر, فطلب قليلا من الماء فجيء به الى الرسول صلى الله عليه وسلم فتمضمض منه, ومجّ ما تمضمض به في البئر وأصحابه ينظرون.
وما هي الا لحظات حتى بدأ البئر يضخ الماء فيعلو ويعلو فأخذ الناس يسقون الابل والماشية ويشربون هم ويملؤون أوانيهم بالماء, وأدوات حمل الماء عندهم, ونحن نعرف أن عددهم كان ألأفا وأربعمائة رجل, وهم من الصالحين ومن الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه عندما أطاعوا رسوله الكريم وبايعوه على التضحية بأرواحهم في سبيل دينهم ودعوة محمد صلى الله عليه وسلم.
وكانت هذه معجزة وآية نبوية صادقة تدل على مكانة رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه عند ربه, لأنه رسول الله حقا وصدقا..
2. انقياد الشجر له عليه السلام
جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام الأنصاري صحابي مشهور يعرفه المسلمون جيدا, كان صادقا وفيا لدينه ولرسوله صلى الله عليه وسلم وها نحن نسمع هذه المعجزة التي رواها جابر بن عبدالله في صحيح البخاري ومسند أحمد, ترى ماذا قال جابر بن عبدالله رضي الله عنه؟
قال: سرنا مع النبي صلى اله عليه وسلم حتى نزلنا واديا واسعا رحبا, فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته, فسرت خلفه, واتتبعته باداوة فيها ماء, أو اناء فيه ماء, فنظر عليه السلام فلم ير شيئا يستتر به واذا شجرتان بشاطئ الوادي, فانطلق عليه الصلاة والسلام الى أحدهما فأخذ ببعض أغصانها وقال:"انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش ( أي الملجم بعود في عظم الأنف لينقاد به البعير) الذي يصانع قائده حتى أتى الشجرة الأخرى فأخذ بعضا من أغصانها وقال:" انقادي عليّ باذن الله" فانقادت معه كالبعير المخشوش الذي يصانع قائده حتى اذا كان بالمنتصف فيما بينهما لاءم بينهما, وجمع بينهما أي جمعهما, وقال عليه الصلاة والسلام:"التئما عليّ باذن الله" فالتأمتا.
قال جابر: فخرجت أعدو بشدّة مخافة أن يحس بقربي فيبعد, فجلست أحدث نفسي فحانت مني التفاتة, فاذا أنا برسول الله صلى الله عليه وسلم مقبل واذا الشجرتان افترقتا, وقامت كل واحدة منهما على ساق...
هده هي احدى معجزات النبي الخارقة للعادة التي لا تكون الا لنبي من الأنبياء عليهم السلام. فالشجرة استجابت وأطاعت أمر رسول الله, انه أمر خارق للعادة.
3. حنين الجذع لرسول الله صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتاد حين يخطب في المسلمين أن يخطب على جذع نخلة.. وذات يوم جاءت امرأة من الأنصار وكان لها غلام يعمل نجارا.
فقالت يا رسول الله ان لي غلاما نجارا افأمره أن يتخذ لك منبرا تخطب عليه؟
قال: بلى.
فصنع له الغلام منبرا, فلما كان يوم الجمعة وقف رسول الله يخطب على المنبر الجديد المصنوع من الخشب فسمع عليه السلام جذع النخلة يئن كما يئن الصبي, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" ان هذا بكى لما فقد من الذكر".
وجاءت رواية أخرى لهذه القصة في صحيح البخاري تقول: فصاحت النخلة (جذع النخلة) صياح الصبي ثم نزل صلى الله عليه وسلم فضمه اليه يئن أنين الصبي الذي يسكن.
قال صلى الله عليه وسلم:" كانت تبكي (النخلة) على ما كانت تسمع من الذكر عندها".
اذن فحنين الجذع شوقا الى سماع الذكر وتألما لفراق الحبيب الذي كان يخطب اليه واقفا عليه وهو جماد لا روح له ولا عقل في ظاهر الأمر.
هذه معجزة بكل المقاييس تخالف ما اتفق عليه أن الجماد لا يتحرّك ولا يشعر, وفي الحقيقة فانها كائنات تسبّح بحمد الله عز وجل, وهي من الكائنات التي لا نسمع تسبيحها. بل سمعها الأنبياء بمعجزة وآية من الله عز وجل.
واذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاء بمعجزة كهذه لا يقدر عليها بشر مثله, ولم تؤت لأحد من البشر الذين هو منهم, فان ذلك دليل على صدق وعظم نبوته عليه السلام.
4. سلام الشجر وتسبيح الحصى في يديه
انحصرت الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في أبي بكر الصديق رضي الله عنه, والفاروق عمر رضي الله عنه وعثمان ذي النورين رضي الله عنه.
وفي هذه القصة المعجزة التي رواها الحافظ أبي بكر البيهقي رواه أحمد رضي الله تعالى عنهما عن سويد بن يزيد السلمي قال: سمعت أبا ذر الغفاري رضي الله عنه يقول: لا أذكر عثمان الا بخير بعد شيء رأيته, وبيّن ذلك الخبر الذي رآه فقال:
كنت رجلا أتبع خلوات رسول الله صلى الله عليه وسلم, فرأيته يوما جالسا وحده فاغتنمت خلوته فجئت حتى جلست اليه, فجاء أبو بكر فسلم عليه ثم جلس عن يمين رسول الله, فجاء عمر وجلس عن يمين أبي بكر, ثم جاء عثمان فجلس عن يمين عمر, وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع حصيات فأخذهن في كفه فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن أي سكتن, ثم أخذهن فوضعهن في كف أبي بكر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عمر فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين جذع النخل, ثم وضعهن فخرسن, ثم تناولهن فوضعهن في يد عثمان فسبّحن حتى سمعت لهن حنينا كحنين النخل, ثم وضعهن فخرسن, فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" هذه خلافة النبوة".
فهذه معجزة عظيمة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ذات شقين أولهما: أن الحصى يسبّح في أيدي الخلفاء الراشدين. والثاني أن الخلافة فعلا انحصرت في أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وذي النورين عثمان ووصلت الى علي رضي الله عنهم.
5. شكوى البعير للرسول صلى الله عليه وسلم
كان الأنصار في المدينة يستخرجون الماء من البئر بواسطة الابل فانظر الى هذه القصة التي يرويها أنس بن مالك رضي الله عنه فقال:
كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يستخرجون الماء من البئر عليه, انه استصعب عليهم فمنعهم من استخدامه أي منعهم من استخدامه في هذا العمل.
فجاء الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: انه كان لنا جمل نستخرج عليه الماء من البئر, وانه استصعب علينا وعصانا ومنعنا أن نكلفه بهذا العمل وقد عطش الزرع والنخيل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه:"قوموا" فقاموا فدخل البستان الذي فيه البعير أو المكان المحاط بالجدران الذي يأوي اليه البعير في وقت راحته, وكان الجمل في ناحية, فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه, فقال الأنصار: انه صار مثل الذي به داء الكلب, أي أنه مسعور, وانا نخاف صولته عليك يا رسول الله.
فقال عليه الصلاة والسلام:"ليس عليّ منه بأس" أي اني لا أخاف منه, فلما نظر الجمل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم, أقبل نحوه حتى خرّ ساجدا بين يديه, فأخذ رسول الله بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل.
فقال له أصحابه: يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل, تسجد لك ونحن أحق أن نسجد لك فقال صلى الله عليه وسلم:" لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها".
وجاءت قصة أخرى في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما مع بعض أصحابه حائطا من حيطان الأنصار, فاذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه, فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم سراته وذفراه فسكن وهدأ.
فقال صلى الله عليه وسلم:" من صاحب الجمل؟"
فجاء فتى من الأنصار قال: هو لي يا رسول الله.
فقال له عليه الصلاة والسلام:" أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملّكها الله لك؟ انه شكا اليّ أنك تجيعه وتدئبه".
أي أنك تواصل عليه العمل ليل نهار دون انقطاع.
هكذا كانت معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم, انها آية من آيات النبوة ومعجزة من عظيم معجزاتها التي تثبت كل يوم وفي كل زمان أن رسالة محمد حق وأنه رسول الله صدقا وحقا.
| |
| | | admin رئيس مجلس اداره المنتدى
عدد المساهمات : 2174 نقاط : 12045 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 02/12/1987 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 36 تعاليق : تخيل في يوم اختفيت
و رنيت عليا و ما رديت
و جالك خبر اني انتهيت
و وقفت على قبري و بكيت
يا ترى ساعتها هتقول كنت بحبك!!!!!!!!
و لا هتقول استغنيت؟؟؟؟؟
| موضوع: رد: معجزات النبى 2010-01-14, 14:46 | |
| لصخرة والفتح العظيم
عن البراء بن عا رضي الله عنه قال: عرضت لنا ونحن نقوم بحفر الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول, فاشتكينا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وأخذ المعل من سلمان الفارسي رضي الله عنه, وقال:{ بسم الله} ثم ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة".
ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى, وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
ثم ضرب الثالثة, وقال:" بسم الله" قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".
1. أعطيت مفاتيح الشام
تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن معجزات ستحدث بعد سنوات طويلة من وفاته صلى الله عليه وسلم, ولأنه كان آخر رسول, وخاتم الأنبياء فان معجزاته تتجدد مع الزمن.
ماذا حدث بعد أن قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ هذا ما سنعرفه بعد أن نحدد تاريخ حديثه هذا عن فتح الشام, فقد قال كلمته هذه في السنة الخامسة للهجرة. في هذا الزمن بالتحديد كانت القوة في العالم يملكها فريقان هما : الفرس والروم, والروم في الغرب والفرس في الشرق, وكان الروم يحتلون بلاد الشام وما فوقها, اما الفرس فمكانهم في ايران وأجزاء من العراق, وقد وقع بينهما معارك كبرى, تمنى المسلمون أن ينتصر فيها الروم على الفرس لأن الفرس كانوا وثنيين يعبدون الشمس والأصنام والنار وغير ذلك, أما الروم فكانوا أهل كتاب فهم نصارى يدينون بدين المسيحية.
وجاءت الأنباء على غير ما يهوى المسلمون, فقد غلب الفرس الروم وحزن المسلمون حزنا شديدا ونزل القرآن الكيرم بمعجزة تنبأت بانتصار الروم بعد بضع سنين, وأخبرهم في الوقت نفسه بخب هزيمة الروم فقال عز وجل:
{ الم* غلبت الروم* في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون}. الروم 1-3.
من الذي يستطيع أن يتنبأ بنتيجة حرب ستقع بعد تسع سنوات؟ وما الذي كان يضمن أنه خلال هذه السنوات التسع لن يحدث صلح بين الروم والفرس, فلا تقع بينهما حرب, أو تقع الحرب مرة أخرى ويهزم الروم أيضا؟ والتاريخ يقول لنا ان الروم قد هزمت مرتين, ولكن الله تعالى هوعالم بالغيب, فبعد تسع سنين غلب الروم الفرس ألد أعدائهم وأقوى قوة على وجه الأرض معهم.
ولكي يفتح المسلمون الشام عليهم أن يهزموا الروم, ولذلك فقد أيد الله المسلمين بنصره يوم اليرموك بعد عشرات السنين من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أعطيت مفاتيح الشام", وبعد سنوات بعيدة من وفاته وخروجه من الدنيا, ترى ماذا حدث يوم اليرموك؟
2. تجهيز الجيوش للشام
بعد الانتهاء من حروب الردة, وتسيير خالد بن الوليد من اليمامة الى العراق في سنة 13 للهجرة, جهز الصديّق الجيوش الى الشام, فبعث عمرو بن العاص الى فلسطين, وسيّر يزيد بن أبي سفيان الى الشام, وأبا عبيدة بن الجرّاح, وشرحبيل بن حسنة, آمرا اياهم أن يتجهوا الى الشام عن طريق تبوك البلقاء حتى بلاد الشام. الكامل في التاريخ ج2 ص 276.
وكان عدد كل لواء من هذه الألوية الأربعة ثلاثة آلاف, ثم توالت النجدات فيما بعد وجعل أبو بكر الصديق لكل منهم ولاية يتولاها, فصار عمرو بن العاص واليا على فلسطين, ويزيد واليا على دمشق, وعمر بن العاص واليا على حمص, وشرحبيل بن حسنة واليا على الأردن.
بلغ هذا الأمر هرقل ملك الروم, وأراد أن يحارب الأمراء كل واحد على حدة حتى يهزمهم واحدا واحدا ولكن عمرا تنبّه لذلك.
لقد وجد أمامه جيشا روميا يبلغ التسعين ألفا من الجنود, فأرسل واخوانه الأمراء الى أبي بكر أمير المؤمنين في المدينة فأرسل أبو بكر سالة الى خالد بن الوليد, وقال للمسلمين في المدينة كلمته المشهورة عن خالد والله لأنسين الروم وساوس الشيطان بخالد بن الوليد).
وكتب أبو بكر الصديق لخالد بن الوليد وقال له سر حتى تأتي جموع المسلمين باليرموك) ففعل خالد ذلك سريعا وعبر الجبال بجيش المسلمين ليصل المدد مبكرا لاخوانه في الشام ولما وصل خالد الى الشام, فرح المسلمون به, وزاد جدهم ويقينهم بالنصر, واشتد غب الروم بمجيئه, حتى اهتز ملكهم هرقل وقال عندما علم بمجيء خالد: ألم أقل لكم لا تقاتلوهم لا طاقة بكم على هؤلاء.
غضب أصحاب هرقل وقالوا له: قاتل ولا تخف الناس, واقض الذي عليك.
وأصبح الجو مهيئا للقتال, وقال قادة جيش الروم لملكهم هرقل: لقد أتتك العرب وجمعت لك جموعا عظيمة, وهم يزعمون أن نبيهم محمدا, أخبرهم أنهم سينتصرون على أهل هذه البلاد, ولقد جاؤوك بأبنائهم ونسائهم تصديقا لمقالة نبيهم.
وبث الله فيهم الرعب حتى انهم أشاعوا أن خالدا في يده سيف منزل من السماء, أعطاه له رسول الله, فلا يقاتل به قوما الا انتصر عليهم.
واستعد الطرفان للمعركة الروم في حيرة وارتباك ورعب مما يسمعون, والمسلمون على يقين وثقة من نصر الله لهم لأنهم يتذكرون ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم:" أعطيت مفاتيح الشام".
بلغ عدد جيش الروم مائتين وأربعين ألف مقاتل, منهم ثمانون ألفا مقيدين بالسلاسل كي لا يفروا أثناء المعركة, والمسلمون: سبعة وعشرون ألفا وجاء خالد بتسعة آلاف ليبلغوا ستة وثلاثين ألفا تقريبا.
ووقف خالد بن الوليد بين الجنود يقول لهم: ( ان هذا يوم من أيام الله, لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي, أخلصوا جهادكم, وأريدوا الله بعملكم, فان هذا يوم له ما بعده).
وأرسل هرقل جاسوسا من رجاله يستطلع أحوال المسلمين فعاد اليه قائلا: هم بالليل رهبان, وبالنهار فرسان, ولو سرق ابن ملكهم لقطعوا يده, ولو زنى لرجم, لاقامة الحق فيهم.
فقال القائد: لئن كنت صادقا, لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها, ولوددت أن حظي من الله أن يخلي بيننا وبينهم, فلا ينصرني عليهم, ولا ينصرهم علي.
وقسم خالد جيشه كتائب سميت كراديس, كل كردوس مجموعة ضخمة من الرجال والخيل, لكي يحارب الروم على شكل موجات هائلة لا تنتهي.
وقسم خالد بن الوليد الكراديس الى ثلاثة أقسام هي:
القلب: وكان قائده أبو عبيدة بن الجراح وعدده ثمانية عشر كردوسا وعلى كل كردوس أمير.
الميمنة: وكان قائدها عمرو بن العاص ومعه أحد عشر كردوسا وعلى كل كردوس قائد أو أمير.
الميسرة: وكان قائدها يزيد بن أبي سفيان ومعه تسعة كراديس وعلى كل كردوس أمير.
وأمر خالد المقداد بن عمرو أن يقرأ على المسلمين سورة الأنفال لأن بها آيات الجهاد, فبدأ يقرأ ويمر بين صفوف المسلمين المتراصّة الصامتة والتي تستمع الى قول الله تعالى بايمان شديد.
وقد شهد اليرموك ألفا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم نحو مئة من أهل بدر, وكان أبو سفيان يسير فيقف على الكراديس, فيقول: الله.. الله.. انكم زادة العرب وأنصار الاسلام, وانهم زادة الروم وأنصار الشرك والكفر, اللهم ان هذا يوم من أيامك, اللهم أنزل نصرك على عبادك.
وبينما كان خالد يرتب ويفتش بين الجنود سمع رجلا من المسلمين يقول: ما أكثر الروم وأقل المسلمين.
فقال خالد على الفور: (بل ما أقل الروم وأكثر المسلمين, انما تكثر الجنود بالنصر وتقل بالخذلان لا بعدد الرجال).
هكذا بث فيهم خالد روح القتال والجهاد وجعل الخوف والقلق يتسرّب الى قلوب اعدائه من الروم.
ونشب القتال بين المسلمين والروم, والتحم الناس, وتطارد الفرسان, وبينما هم على ذلك اذ قدم البريد من المدينة المنوّرة, فسألوه الخبر فلم يخبرهم الا بخير, وأخبرهم عن مدد قادم ولكن البريد جاء بخبر وفاة أبي بكر الصديق رضي الله عنه في يوم الاثنين 22 جمادى الآخرة سنة 13 هجرية وتأمير أبي عبيدة قائدا على جيش المسلمين, فأبلغ الأمر خالدا, وأخبره بوفاة أبي بكر, وأخبره بأن الجند لم تخبر بعد, فقال خالد ( أحسنت فقف) وأخذ الكتاب وجعله مخفيا حتى لا يشعر به الجنود, فيصيبهم قلق.
كان القتال عنيفا, وظل على هذه الحال حتى تضعضع الروم وسارع خالد بقلب الجيش, حتى كان بين خيلهم وجنودهم وكان جنود الروم لا يدري ما العمل, فمكان القتال واسع للمطاردة, ضيق في الهروب, وهربت خيلهم في الصحراء, وتفرّقت في البلاد, بينما قضى خالد وجنوده على جنودهم الذين هربوا وتراجعوا الى خنادقهم, ولكن خالد لم يتركهم فاقتحم عليهم خنادقهم, وبايع عكرمة بن أبي جهل على الموت مع أربعمائة فارس منهم ضرار بن الأزور وقاتلوا وقتل منهم رجال فاستشهدوا وجرح آخرون, وانتهت المعركة بالنصر والاستشهاد لثلاثة آلاف من المسلمين منهم عكرمة وابنه وغيرهم.
وفتحت الشام, وتحققت المعجزة النبوية الشريفة التي جاءت على لسانه عليه الصلاة والسلام:" أوتيت مفاتيح الشام" وأبصر المسلمون قصورها الحمر كما أبصرها الرسول عند الصخرة, أما مفاتيح فارس فلنذهب اليها.
3. مفاتيح فارس
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر أعطيت مفاتيح فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
أطلقت هذه المعجزة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة الخامسة من الهجرة, وتحققت في سنة ستة عشر للهجرة, أي بعد احدى عشر سنة من قولها عليه السلام, ولكن كيف حدثت المعجزة العظيمة وهي دخول جيش المسلمين عاصمة أكبر قوة في العالم وقتها مع الروم الذين هزموا في اليرموك بالشام, انها المدائن عاصمة كسرى ملك الفرس, وما كان أحد يظن أن يعبر المسلمون أنهارا لكي يفتحوا المدائن, ولكن عقيدة المسلمين كانت متأكدة من ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ان أمتي ظاهرة عليهم" وبشرهم بالنصر قائلا:" فأبشروا بالنصر".
وبدأت ارهاصات تحقيق هذه المعجزة بعد فتح سعد بن أبي وقاص بلدا يقال لها بهرسير بالقرب من بغداد, وبعد أن دخل سعد بن أبي وقاص بهرسير طلب السفن ليعبر بالناس الى المدائن, فلم يقدر على شيء, ووجدهم قد ضموا السفن, فأقام ببهرسير أياما, حتى جاءه رجال من كفار الفرس, فدلوه على مخاضة يعبر من خلالها النهر ولكنه أبى وتردد في ذلك.
ورأى سعد بن أبي وقاص رؤيا أن خيول المسلمين اقتحمتها, فعبرت, فعزم على العبور لتأويل رؤياه, وجمع الناس وخطب فيهم فقال لهم بعد أن حمد الله وأثنى عليه: ان عدوكم قد اعتصم منكم في البحر, فلا تخلصون اليه, وهم يصلون اليكم اذا شاؤوا, فيناوشونكم في سفنهم, وليس وراءكم شيء تخافون منه, وقد رأيت من الرأي أن تبادروا جهاد العدو بنيتكم قبل أن تحصركم الدنيا, ألا اني قد عزمت على قطع وعبور هذا البحر اليهم.
فقالوا جميعا: نعبر معك فافعل ما شئت.
فدعا الناس للعبور ثم قال:
من يبدأ منكم ويحمي لنا الشاطئ لكي لا يمنعونا من العبور؟
فخف اليه وأسرع عاصم بن عمرو وهو بطل من أبطال المسلمين وجاء وراءه ستمائة رجل من أهل النجدات, فجعل عليهم عاصم أميرا, فسار بهم حتى وقف على شاطئ دجلة.
وعندئذ قال سعد: من يجيء معي لنمنع الشاطئ ونحميه من عدوكم ونحميكم حتى تعبروا؟
فخف اليه أسرع ستون بطلا, فتقدمهم سعد الى حافة النهر وهو يقول باسما لمن تردد حوله: أتخافون؟! ثم تلا قول الله عز وجل:{ وما كان لنفس أن تموت الا باذن الله كتابا مؤجلا} آل عمران 145.
ثم رفع سعد بن أبي وقاص فرسه فاقتحم النهر, واقتحم اخوانه معه.
فلما رآهم الفرس وما صنعوا, جهزوا للخيل التي تقدمت خيلا مثلها, واقتحموا عليهم دجلة, ثم اقتربوا من عاصم بعدما اقترب من شاطئهم؛ فقال عاصم لأصحابه: الرماح الرماح! اشرعوها, واضربوهم من عيونهم, فطعن المسلمون الفرس في أعينهم, فمن لم يقتل منهم أصيب في عينيه, وتزلزلت بهم خيولهم, حتى فرّت عن الشاطئ. وصعد الستون على الشاطئ الآخر شاطئ الفرس وتلاحق خلفهم بقية الستمائة من كتيبة عاصم بن عمرو.
ولما رأى سعد بن أبي وقاص أن عاصما على الشاطئ قد حماها ومنع الناس من أذى الفرس أذن للناس في اقتحام النهر وقال: قولوا: نستعين بالله ونتوكل عليه؛ حسبنا الله ونعم الوكيل, ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
وتلاحق معظم الجند, وركبوا الموج, وقدهاج النهر وماج والناس يتحدثون وهم عائمون على الخيل لا يكترثون ولا يهتمون بشيء, كما يتحدثون ويتسامرون في مسيرهم على الأرض وكان سعد بن أبي وقاص وراءهم يسايره في الماء سلمان الفارسي, فعامت بهم الخيل, وسعد يقول: حسبنا الله ونعم الوكيل! والله لينصرن وليه, وليظهرن دينه, وليهزمن عدوه.
هذه الكلمات التي قالها الرسول في بشراه المعجزة بأنه أعطي مفاتيح فارس.
ومضى سعد يقول وهو في الماء: وليهزمن الله عدوه, ان لم يكن في الجيش بغي أو ذنوب تغلب الحسنات.
فقال له سلمان الفارسي: ذللت لهم والله البحور كما ذلل لهم البر, أما والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا كما دخلوه أفواجا.
وملأ فرسان المسلمين نهر دجلة خيلا ورجالا حتى ما يرى الماء من الشاطئ أحد, ثم خرجوا من الماء, والخيل تنفض أعرافها صاهلة بالنصر, فلما رأى الفرس ذلك انطلقوا لا ينظرون خلفهم فرارا من المسلمين, وظل المسلمون يطاردونهم حتى وصلوا الى القصر الأبيض في المدائن, وهو قصر ملكهم, وقد وجدوا فيه قوما وجنودا قد تحصنوا يريدون القتال فعرض عليهم المسلمين ثلاثة حلول, يختارون منها أيها شاؤوا قالوا: وما هن؟ فقال لهم المسلمون:
1. الاسلام, فان أسلمتم فلكم ما لنا وعليكم ما علينا.
2. الجزية.
3. وان أبيتم فالحرب والقتال.
فقالوا لا حاجة لنا في الأولى ولا في الآخرة ولكن الوسطى وهي الجزية.
ودخل سعد بن أبي وقاص المدائن, عاصمة كسرى والفرس وآخر معاقلهم, وانتهى به الأمر الى ايوان كسرى ونظر سعد لضخامته وما فيه من فرش ومجوهرات, وأقبل ينظر في محتويات الأيوان والقصر وهو يقرأ قول الله تعالى:
{كم تركوا من جنات وعيون* وزروع ومقام كريم* ونعمة كانوا فيها فاكهين* كذلك وأورثناها قوما آخرين} الدخان 25-28.
وصلى سعد في القصر صلاة الصبح ثماني ركعات, لم يفصل بينهن, واتخذ الايوان مسجدا وجعله مصلى للمسلمين, وكان فيه تماثيل من الجص, ولم يلقها المسلمون, وتركوها على حالها, وأتم الصلاة في المدائن, اذ نوى سعد الاقامة بها, وكانت أول جمعة له فيها في صفر سنة ست عشرة.
وتحقق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعجزته التي قال فيها:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا", وتحققت المعجزة.
أما صنعاء..
4. أعطيت مفاتيح اليمن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا".
رأى الرسول عليه الصلاة والسلام في ضربته الثالثة أبواب صنعاء من الخندق في المدينة, وكانت معجزة تحققت في سنة 11 هجرية بعد ست سنوات من قول الرسول.
ولكن كيف تحققت المعجزة؟ هذا ما سنراه في يوم صنعاء.
كانت صنعاء عاصمة اليمن, يحكمها رجل يقال له قيس بن عبد يغوث ويحتلها الفرس.
وكان "باذان" أميرا من قبل الفرس على اليمن, ولكنه لما أسلم أسلمت اليمن أقره الرسول صلى الله عليه وسلم على امارة اليمن حتى مات, فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل ابنه شهرا واليا على صنعاء, وجعل معاذ بن جبل معلما ينتقل من كل ولاية من هذه الولايات بعد أن جعل لكل واحدة منها واليا.
وحدث قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أن قام رجل من قبيلة عنس بن قحطان, اسمه الأسود العنسي, وكان كاهنا, فتنبأ, وقال: انني أنا نبي, وتابعه قوم من أعراب اليمن, فقوي واشتد بهم ساعده, واقتحم بهم بلاد نجران في الجزيرة العربية, وأصبحت نجران تحت قيادته, ودخل في جماعته قبيلة من كهلان تسمى مذحج, وكثر ماله, واشتد أمره, ثم قصد صنعاء في اليمن, فقاتل أميرها شهرا كاملا فقتله, وهزم قوما من العجم كانوا فيها يسمون الأبناء, ثم تزوج بامرأة شهر بن باذان, وجعل أمره يشتهر بين الناس شهرة عظيمة, وصار لا يصل الى قوم الا انضموا اليه خوفا منه على أنفسهم وأولادهم.
وكتب آمر الولايات للرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الأسود العنسي وما يصنع بالناس هناك, فأرسل عليه الصلاة والسلام كتابا الى من بصنعاء, يأمرهم فيه بالقيم على دينهم, والتمسك به, والنهوض الى الحرب, ومواجهة الأسود العنسي بكل الطرق كي يتخلصوا من شروره.
عمل القوم بأمر رسول الله, ولكنهم وجدوا أن الأمر صعب عليهم, لأن الأسود العنسي قوي ولديه جنود يبطشون بالناس.
وبينما هم على هذه الحال علموا أن الأسود العنسي قد تغير على قائد جيشه وهو قيس بن عبد يغوث, وأضمر له الشر, ولكن قيسا دافع عن نفسه أمامه وقال له: أنت أعظم من نفسي وأجل عندي من أن أحدث نفسي بك, فعفا عنه وقال له: قبلت توبتك.
انتهز الأبناء من أتباع المسلمين الفرصة ودعوا قيس للفتك به فلبّى ووافق, وذهبوا الى زوجته التي تزوجها بعد قتل زوجها شهر بن باذان, فتعاونت معهم وقالت: والله ما خلق الله شخصا أبغض اليّ منه, ما يقوم لله على حق ويظلم الناس, فاذا عزمتهم فأعلموني الخبر.
ولما جاء كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليهم, ووصل كتابه الى أهل نجران, فتجمعوا وأرادوا قتال الأسود العنسي, ولكنهم فوجؤا بقتله في قصره بمساعدة زوجته, وما ان طلع الفجرحتى أعلنوا أمرهم, وفرّ أصحابه, وجعلوا يترددون بين صنعاء ونجران, وذهب الخبر الى المدينة, وقد توفي رسول الله, ورغم أن قيس بن عبد يغوث رشيس جند السود العنسي ساهم في قتله, الا أنه عاد الى الارتداد عن الاسلام, وجمع جنود الأسود العنسي الهاربين, وأراد أن يقتل رؤساء الأبناء المسلمين, ولكنه لم يستطع, وسيطر على صنعاء, وطرد من هم أتباع المسلمين من العجم.
وانضمت اليه عوام القبائل من منطقة حمير, واطمأن بصنعاء كما كان الأسود العنسي مطمئنا بها.
ولكن الأبناء من العجم المسلمين, استنهضوا أنفسهم, والقبائل التي بقيت على الاسلام, وخرج فيروز على رأسهم, فحارب قيسا عند صنعاء وأجلاه عنها, وخرج هاربا في جنده حتى وصل الى المكان الذي قتل فيه الأسود العنسي, وجاء جيش المسلمين من المدينة بقيادة المهاجر بن أمية, وخلفه عكرمة بن أبي جهل بجيشه أيضا وهزم الله المرتدين, وأسر قيس وعمرو بن معد يكرب وأخذهما المسلمين الى المدينة فتابا وعفا عنهما أبو بكر وعادا الى قومهما مؤمنين, وأعطى الله مفاتيح اليمن للمسلمين وتحققت المعجزة التي نبأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
معجزات الطعام والشراب
1. قدح اللبن وأبوهريرة
كان أبوهريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أهل الصفّة وهم فقراء ليس لهم مال ولا أهل ولاجاه, ويحكي أبو هريرة هذه المعجزة فيقول: والله اني كنت أشعر بالجوع الشديد, وكنت أضع الحجر على بطني من الجوع, ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمّر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل, وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل أبو بكر, فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته عن آية من كتاب الله تعالى وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل, ومرّ الرسول عليه الصلاة والسلام, فعرف ما في وجهي, وتبين له ما في نفسي فقال:" يا أبا هريرة" قلت: لبيك يا رسول الله فقال:" الحق" فلحقت به وعند داره استأذنت فأذن فوجدت لبنا في قدح, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من أين لكم هذا اللبن؟
فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان, قال الرسول ينادي أبا هريرة: "أبا هرّ".
قلت لبيك يا رسول الله.
قال:"انطلق الى أهل الصفة فادعهم لي".
فقال أبو هريرة: وأهل الصفة هم أضياف الاسلام لم يأووا الى أهل, ولا مال, فاذا جاءت هدية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ منها وبعث اليهم منها, وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أشرب من اللبن على الفور شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي, وقلت: أنا الرسول المرسل اليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم, وقلت ما يبقى من هذا اللبن بعد أن يشربوا معظمه ان لم يكن كله؟
هكذا كان الجوع يتملك من أبي هريرةحتى انه خشي ان لا يجد من قدح اللبن هذا ما يكفيه شربة واحدة اذ سيشاركه فيه أهل الصفة وهوعدد لا بأس به.
قال أبو هريرة: ولم يكن أمامي شيء غير طاعة الله ورسوله, فانطلقت الى أهل الصفّة فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأخذوا مجالسهم من البيت, بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة خذ قدح اللبن فأعطهم" فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى, ثم يرد القدح بعد أن يروى حتى وصلت الى آخرهم, ثم توجهت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعت اليه فأخذ قدح اللبن بيده وقد بقي قليل من فضلة, ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ونظر الى أبي هريرة وابتسم, وقال: "أبا هريرة".
فقال أبوهريرة: لبيك يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام: "بقيت أنا وأنت".
فقال أبو هريرة: صدقت يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام:"فاقعد واشرب".
جلس أبو هريرة وأمسك بقدح اللبن, فشرب, ولما رفع أبو هريرة القدح عن فمه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشرب" فيشرب أبو هريرة وكلما رفع القدح أعاده له رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:" اشرب" وظل يقول له:" اشرب اشرب" حتى ارتوى أبو هريرة رضي الله عنه تماما وذهب عن نفسه الجوع الذي أصابه بألم شديد في أمعائه وقال له رسول الله صلى الله غليه وسلم:" اشرب يا أبا هريرة" فقال أبو هريرة: لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكا, قال:" ناولوني القدح".
فأعطى أبو هريرة القدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي آية النبوة المحمدية, اذ أن قدحا من اللبن لا يكاد يروي رجلا أو غلاما صغيرا, أصبح في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي جماعة من الناس كلهم أصابهم الجوع.
انها معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم, ثم يأتي الأدب النبوي فينتظر صلواته وسلامه عليه أن يشرب الجميع فيشرب هو من القدح.
2. اناء السمن يمتلئ بعد فراغه
كان أنس بن مالك خادما مطيعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أمه أم سليم رضوان الله عليها صحابية قريبة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ منه الطعام ان كان في وفرة وان توفر لها ترسل هذا الطعام الى بيت رسول الله.
ويحكي أنس بن مالك قصة بل هي معجزة حسية رآها بنفسه فقال: كانت لأمي أم سليم شاة فظلت تحلبها وتجمع منها السمن حتى جمعت من سمنها عكة أو اناء فملأت الاناء ثم بعثت به ربيبة لها أو خادمة فقالت: يا ربيبة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاناء أو هذه العكة يأكل منها, ف | |
| | | admin رئيس مجلس اداره المنتدى
عدد المساهمات : 2174 نقاط : 12045 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 02/12/1987 تاريخ التسجيل : 12/08/2009 العمر : 36 تعاليق : تخيل في يوم اختفيت
و رنيت عليا و ما رديت
و جالك خبر اني انتهيت
و وقفت على قبري و بكيت
يا ترى ساعتها هتقول كنت بحبك!!!!!!!!
و لا هتقول استغنيت؟؟؟؟؟
| موضوع: رد: معجزات النبى 2010-01-14, 14:48 | |
| . البداية
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته, فلم يمض وقت طويل على بدء دعوته المباركة حتى عزه ربه بمعجزات أثارت في كفار مكة الدهشة والعجب, وكان لها أثر واضح بين الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الذين لم يؤمنوا به. هذه المعجزة هي معجزة الاسراء والمعراج والذي كان البراق من أعاجيبها.
وقبل أن نتحدث عن البراق نسأل أنفسنا عن الاسراء والمعراج ما هو الاسراء؟ ما هو المعراج؟
الاسراء هو انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم ليلا من مكة الى بيت المقدس, ثم عودته الى مكة في الليلة نفسها. في حين أن هذه المسافة يقطعها الناس في شهر ذهابا وشهر في العودة.
أما المعراج وهو صعوده عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس الى السموات العلا الى سدرة المنتهى حيث أوحى الله اليه ما أوحى, ثم هبوطه الى بيت المقدس في ليلة الاسراء نفسها.
كان لهذه المعجزة الكبرى معجزة الاسراء والمعراج حكايات عجيبة ومواقف طريفة سنسمعها واحدة تلو الأخرى: فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما بجوار الكعبة ذات ليلة أتاه جبريل بدابة بيضاء جميلة أكبر من الحمار وأقل من الحصان انها البراق العجيب.
وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوبها نفرت وهاجت. فصاح جبريل (مه يا براق! يحملك على هذا! فوالله ما ركبك قط أكرم على الله منه).
فاستحيا البراق وهدأت ثورته وسكن مكانه.
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق فكان سيره غاية في السرعة والانسياب فلا اضطراب ولا قلقلة في سيره, مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة والاطمئنان, فكّانه مستقر على فراش ساكن وسرير ناعم.
وقد ذكر أنه كان من سرعته ما يثير العجب حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر, وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط حتى اذا قابلته عقبة مرتفعة, قصرت رجلاه الأماميتان وطالت الخلفيتان.. واذا قابله واد منخفض طالت رجلاه الأماميتان وقصرت رجلتاه الخلفيتان..!!.. وهكذا توفرت للرحلة معجزات ما بعدها معجزات.
أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه الى جانب البراق مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم, كانت وجهتهما بيت المقدس حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
2. مشهد في الطريق
وفي الطريق تعددت المشاهد وفي هذا المشهد تظهر امرأة جميلة متبرّجة بكل أنواع الزينة, حاسرة على ذراعيها تنادي: يا محمد انظرني أسألك, فلم يلتفت اليها صلى الله عليه وسلم, ثم سار عليه السلام ما شاء الله له أن يسير, فقال جبريل للرسول: أما سمعت شيئا في الطريق؟
فقال عليه السلام:" بينما أنا أسير اذا بامرأة حاسرة على ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول: يا محمد انظرني أسألك! فلم أجبها, ولم أقم عليها..".
قال جبريل: تلك الدنيا, اما أنك لوأجبتها, لو أقمت عليها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة, وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو ابليس.
ثم قدّم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم اناءين في أحدهما خمر, وفي الآخر لبن, وقال له:
اختر ما شئت, فاختار ؤسول الله اناء اللبن فشربه, وأعرض عن الخمر, ولم تكن الخمر قد حرّمت في الاسلام حينئذ, فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل: هديت الى الفطرة, ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر الله أكبر".
وقد قصد جبريل عليه السلام بهذا أن الخمر كانت في أصلها عصيرا طيّبا أو نقيعا نافعا للبدن؛ ثم تحوّلت عن هذا الأصل الطيب النافع في اللون والطعم والريح وتحول كل هذا من شيء طيب نافع مفيد للجسم والبدن الى عصير خبيث يذهب بالعقل, ويدمّر الجسم, ويفسد الارادة, ويتلف البدن, والأدهى من ذلك كله أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس..
فلو أن الرسول قد شرب الخمر لكان ذلك قبولا منه لشيء صار خبيث, ورفضا لكل ما هو طيب نافع, وتفضيلا للخبيث على الطيب, وهذا لا يقبله منطق رسول الله ودعوته وخلقه الكريم, فهو لا يهوى الخبائث, بل يدعو للطيّب والطاهر وبذلك يثبت عليه السلام على الأصل النافع الطيّب..
واللبن الذي اختاره صلى الله عليه وسلم شراب أصيل لم يتغيّر لونه ولم يتحول الى شراب خبيث يذهب العقول كالخمر, فهو نافع للصحة والبدن, فلما شربه صلى الله عليه وسلم آثر الصالح على الفاسد وهذ سنة الله التي فطر الله الناس عليها, وهي سنن دائمة الوجود باقية بقاء الناس لما فيها من نفع للناس أجمعين, ولذا فقد قال له جبريل عليه السلام: هديت الى الفطرة, فما فعله رسول الله من شربه للبن هو منهج يسير على سنة الله في خلقه, الذين يعيشون الآن على وجه المعمورة والذين خلو من قبل.
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بيت المقدس, وصلى بالأنبياء اماما, وربط البراق بحلقة باب المسجد.
3. مشاهد المعراج
المشهد الأول
قدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم معراج جميل والمعراج "سلم" لم تر الخلائق مثله, فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل فوق المعراج حتى بلغا السماء الأولى, وهي سماء الدنيا, وطلب جبريل من ملائكة هذه السماء أن يفتحوا له أبوابها, فناداه مناد: من أنت؟ فقال: أنا جبريل. قال المنادي: ومن معك؟ قال جبريل: معي محمد. قال: أوقد بعث محمد؟ قال جبريل: نعم.
وفتح له, فتحت لهما السماء والدنيا, ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا رجل تام الخلقة عن يمينه أسودة (أرواح), وعن يساره أسودة. فاذا نظر الى التي عن يمينه تبسم, وقال: روح طيبة اجعلوها في عليين فيفتح باب ويخرج منه ريح طيبة, فتدخل فيه, واذا نظر الى التي على يساره حزن وقطّب جبينه وقال: روح خبيثة اجعلوها في سجيّن, فيفتح باب ويخرج منه ريح خبيثة, فتدخل فيه.
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشخص التام الخلق وعن هذه الأسودة, وعن هذين البابين فقال جبريل عليه السلام:
أما الشخص التام الخلقة فهو أبوك آدم.
واما هذه الأسودة عن يمينه وعن يساره فهي أرواح بنيه؛ أهل يمينه هم أهل الجنة, وأهل شماله هم أهل النار, فاذا نظر الى أهل الجنة تبسم واذا نظر الى أهل النار حزن وابتأس.
وأما البابان فالباب الذي الى اليمين باب الجنة, والباب الذي الى اليسار باب جهنّم.
رحّب آدم بمحمد صلى الله عليه وسلم وقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.
فردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التحية بأحسن منها. ومضى الى مشهد آخر من مشاهد المعراج. التي تعدّ درسا من دروس الدعوة العظيمة وقدوة حميدة للناس أجمعين.
المشهد الثاني
نظر الرسول صلى الله عليه وسلم فرأى موائد كثيرة, عليها لحم مشرّح جيّد ولا يقربها أحد, وموائد أخرى عليها لحم نتن كريه الرائحة وحول هذا اللحم النتنة أناس يتنافسون على الأكل منها ويتركون اللحم المشرّح الجيّد, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ومن هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا حال ناس من أمتك يتركون الحلال الطيّب فلا يطعمونه, ويأتون الحرام الخبيث فيأكلونه!!.
المشهد الثالث
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فوجد ناسا شفاههم كمشافر الابل, فيأتي من يفتح أفواههم, فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث, فيضجون منها الى الله لأنها تصير نارا في أمعائهم فلا يجيرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما, انما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.
المشهد الرابع
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم طريقا ممتدا الى النار يمر فيه آل فرعون, فيعرضون على النار غدوّا وعشيّا, وأثناء مرورهم يجدون على الطريق أقواما بطونهم منتفخة مثل البيوت, كلما نهض أحدهم سقط يقول: اللهم أخر يوم القيامة, اللهم لا تقم الساعة فيطؤهم آل فرعون بأقدامهم, فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يتعاملون بالربا من أمتك.
{ولا يقومون الا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
المشهد الخامس
مضى الرسول فرأى أقواما يقطع اللحم من جنوبهم ثم يقال لكل منهم:
كل من هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من هؤلاء يل جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يغتابون الناس من أمتك, كان كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا.
المشهد السادس
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما تضرب رؤؤسهم بالصخر كلما ضربت تحطمت, وكلما تحطمت عادت كما كانت فترضخ من جديد بالصخر فتتحطم.. وهكذا, فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء من أمتك هم الذين تتثاقل رؤؤسهم عن الصلاة المكتوبة.
المشهد السابع
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما يسترون عوراتهم من الأمام والخلف برقاع وهم يسرحون كما تسرح الابل. يأكلون الضريع والزقزم ورضف جهنم وحجارتها؛ فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء هم الذين لا يؤدون صدقات أموالهم, وما ظلمهم الله تعالى شيئا, وما الله بظلام للعبيد.
المشهد الثامن
في هذا المشهد يأتي رسول الله على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها هو يزيد عليها, وذلك دليل على كثرة الذنوب التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها, ومع ذلك فهو يزيد منها ويثقل على نفسه بالذنوب فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس, لايقدر على أدائها وهو يزيد عليها أمانات اخرى, وقد دعا الاسلام الى ردّ الأمانات.
المشهد التاسع
في هذا المشهد الذي لو تخيّلناه لكان مرعبا بحق, ولكنه يعبر بصدق عن دور اللسان في حياة المؤمن, فقد مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد, كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء وهذا جزاء من يتكلم بالشر, ويخوض فيه بين الناس فلما رأى رسول الله ذلك قال لجبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.
المشهد العاشر
هذا المشهد يثير في نفوسنا الراحة ويبعث فيها الاطمئنان والسكينة, فقد مرّ الرسول على أقوام يحصدون في يوم؛ كلما حصدوا عاد كما كان. وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه رمز لجزاء الله سبحانه الذي لا يتناهى, فلما رآهم رسول الله صلى الله ليه وسلم على ذلك سأل جبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله, تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف.
ولذلك يشبه الله العمل الصالح في الآية:{ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء}.
المشهد الحادي عشر
هذا مشهد من مشاهد الجنة التي وعد بها المتقون والصالحون, فقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على واد فسيح, فهبت عليه منه ريح باردة طيبة, ورائحة مسك أزكى من مسك الأرض, وسمع من جهته صوتا, فقال عليه السلام:" يا جبريل.. ما هذا الريح الطيبة الباردة؟ وما هذا المسك؟. وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت الجنة تقول: رب ائتني بما وعدتني, فقد كثرت غرفي, واستبرقي, وحريري, وسندسي, ولؤلؤي, ومرجاني وفضتي, وذهبي, وأكوابي, وصحافي, وأباريقي, وكؤؤسي, وعسلي ومائي, وخمري, ولبني, فائتني بما وعدتني.
فقال عز وجل: لك كل مسلم ومسلمة, ومؤمن ومؤمنة, ومن آمن بي وبرسلي, وعمل صالحا, ولم يشرك بي شيئا.. ولم يتخذ من دوني أندادا.. ومن خشيني فهو آمن, ومن سالني أعطيته, ومن أقرضني جزيته, ومن توكل عليّ كفيته, اني أنا الله لا اله الا أنا لا أخلف الميعاد وقد أفلح المؤمنون, وتبارك الله أحسن الخالقين.
قالت الجنة: قد رضيت..
المشهد الثاني عشر
هذا المشهد عن جهنم أعاذنا الله من شرها, ومنعنا من لهيبها, وجنبنا غيظها وفورانها, فقد جاء صلى الله عليه وسلم على واد فسيح, فسمع صوتا منكرا, ووجد ريحا خبيثة فقال:" ما هذه الريح يا جبريل؟ وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي, وسعيري, وحميمي, وضريعي, وغسّاقي, وعذابي, وقد بعد قراري, واشتد حرّي, فائتني بما وعدتني.
فقال لها رب العزة: لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة, وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.
قالت النار قد رضيت.
أعاذنا الله من شرها, وجنّبنا المعاصي وحبّب الينا الطاعات حتى نكون من أهل الجنة بعيدا عن النار وعذابها.
هذه مشاهد السماء الأولى, ترى ماذا في السماء الثانية, هذا ما سنعرفه في الصفحات التالية.
من السماء الثانية الى السابعة
صعد جبريل الى السماء الثانية وقد صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاستفتح كما فعل في السماء الأولى.. فقال خازن السماء الثانية:
من هذا الذي معك يا جبريل؟
فقال جبريل: هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: أوقد بعث؟
قال جبريل: نعم.
فقال: حيّاه الله من أخ, ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء.
دخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا بشابين, فسأل جبريل:" من الشابان يا جبريل؟".
قال جبريل: هذان عيسى بن مريم, ويحيى بن زكريا عليهما السلام, وكل منها ابن خالة الآخر, فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاهما عليه السلام, ثم صعد جبريل الى السماء الثالثة برسول الله صلى الله عليه وسلم قاستفتح, فقالوا: من هذا؟ قال جبريل: أنا جبريل, فقالوا: من معك؟ قال جبريل: محمد رسول الله. قالوا: أوقد أرسل اليه؟ قال جبريل: نعم. قالوا: حيّاه الله من أخ وخليفة, فنعم الأخ, ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء.
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو برجل قد فضّل على الناس في الحسن والجمال, فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل الذي فضّل على الناس في الحسن؟".
قال جبريل: هذا أخوك يوسف عليه السلام.
فحيّاه الرسول صلى الله عليه وسلم فلما رآه يوسف عليه السلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.
ثم صعد به جبريل الى السماء الرابعة فاستفتح, ففتح له ولقي تحية وترحيبا كعادته فاذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال, ورفعة الشأن فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا ادريس نبي الله عليه السلام رفعه الله مكانا عليّا فلما رآه ادريس عليه السلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فردّ عليه السلام التحيّة.
ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم الى السماء الخامسة فاستفتح ففتح له, ولقي من التحيّة ما اعتاد عليه في السموات السابقة, فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فاذا هو برجل جالس وحوله قوم يقصّ عليهم من أمر الله ما شاء الله؛ فقال: "من هذا يا جبريل؟".
فقال جبريل عليه السلام: هذا المحبب الى قومه هارون بن عمران, وهؤلاء بنو اسرائيل, فلما رأى هارون محمدا عليه الصلاة والسلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاه الرسول عليه السلام.
ثم صعد به جبريل الى السماء السادسة فاستفتح, ففتحت السماء له, ورحّب به عليه السلام ولما دخل عليه السلام فاذا برجل جالس فمرّ به فبكى الرجل, فقال الرسول عليه السلام:" يا جبريل من هذا؟".
قال جبريل: هذا موسى ابن عمران.
فقال عليه السلام:" فماله يبكي؟".
قال جبريل: انه يقول: تزعم بنو اسرائيل أني أكرم بني آدم على الله عز وجل, وهذا رجل من بني آدم قد فاقني في رتبته, فلو أنه بنفسه لما اهتممت, ولكنه مع كل نبي أمّته.
ثم صعد به جبريل عليه السلام الى السماء السابعة فاستفتح ففتحت له, ودخل عليه السلام فاذا به يرى البيت المعمور, وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة في أرضنا هذه يدخله كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك لا يعودون اليه الى يوم القيامة, ورأى عليه السلام رجلا أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره الى البيت المعمور فقال عليه السلام:" من هذا الرجل يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا أبوك ابراهيم عليه السلام, خليل الرحمن. فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ عليه الخليل السلام.
ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم حول ابراهيم الخليل قوما جلوسا بيض الوجوه أمثال القراطيس.. وقوما في ألوانهم شيء, فدخلوا نهرا اغتسلوا فيه, فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهرا آخر, فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم, فصارت مثل ألوان أصحابهم, فجاؤؤا فجلسوا الى أصحابهم.
فقال عليه السلام:" يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟ وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاؤوا وقد صفت ألوانهم؟".
قال جبريل: أما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا ايمانهم بظلم, أي أنهم أخلصوا دينهم لله؛ فليس في قلوبهم شيء من شك أو ميل الى الاثم والبغي, فكان ايمانهم نقيا صافيا.
وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؛ فقوم خلطوا عملا صالحا, وآخر سيئا, قتابوا فتاب الله عليهم.
وأما الأنهار فهي: نهر الرحمة, ونهر النعمة, والثالث: شراب طهور.
هذه هي معجزة الاسراء والمعراج, معجزة مشاهد الطريق العظيمة, ومشاهد العروج الى السماء معجزة الخروج من مكة ليلا والوصول الى بيت المقدس في لحظات سريعة, وكان البراق هو الأداة التي سخرها الله ضمن أدوات انصرفت مشيئته أن تكون, فكان لونه معجزة, يضع قدمه في محل رؤيا العين أو على امتداد البصر خافت من حس أقدامه الابل وهربت في الصحراء ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد, بل ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم يعد معجزات متعددة واحدة تلو الأخرى تقدم النصح والارشاد للناس أجمعين.
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
صدق الله العظيم | |
| | | شريف محمود شريف مهندس المنتدى
عدد المساهمات : 2957 نقاط : 7760 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: رد: معجزات النبى 2010-01-14, 19:58 | |
| اللهم صلى على محمد واله وصحبه وسلم | |
| | | عبدالعظيم عبدالرءوف الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 231 نقاط : 5715 التقييم : -1 تاريخ الميلاد : 16/07/1985 تاريخ التسجيل : 06/04/2010 العمر : 39 تعاليق : ولا خير في ودِّ امريءٍ متلوّنِ ...... إذا الريحُ مالتْ, مال حيث تميلُ
| موضوع: رد: معجزات النبى 2010-04-15, 18:22 | |
| سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم كل الشكر والتقدير | |
| | | عطاالله عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2696 نقاط : 8716 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 تعاليق :
الحب .. الحياه
| موضوع: رد: معجزات النبى 2010-04-16, 10:38 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ
صدق الله العظيم تسلم الايادى .. ويسلم قلمك .. ويسلم قلبك كل الحب
| |
| | | | معجزات النبى | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |