دبركى بلدنا بنحبها معنى الإبداع صنع الشيء المستحيل ونحن نصنع المستحيل ..(المقلدون خلفنا دائماً) من قلدنا أكد لنا بأننا الأفضل |
اعجبنى فيس بوك | اضغط هنا لاظهار اعجابك بالموضوع على صفحتنا فى الفيس بوك
|
المواضيع الأخيرة | » نداء للعوده من طرف احمد عرفة 2015-07-17, 08:01
» حمل المكتبه القانونيه المرجع جديد 8 ميجا فقط للقانون او الدستور المصرى من طرف mantman 2014-12-01, 02:39
» العيد من طرف احمد عرفة 2014-07-24, 08:46
» دعاء من طرف احمد عرفة 2014-07-12, 12:03
» لتسعد من طرف احمد عرفة 2014-07-12, 12:01
» كعب بن مالك .. قصه من طرف هدى عمار 2014-06-17, 09:48
» النيه الحقيقيه و الغير مشروطه من طرف هدى عمار 2014-06-17, 09:39
» اسطوانة تعريفات ويندوز7 من مايكروسوفت برابط مباشر لجميع الاجهزه من طرف ashrefmnsy 2014-06-05, 06:22
» خزائن الله وما نتمناه منها من طرف احمد عرفة 2014-03-13, 01:18
» شركة زهرة التوظيف المصري نوفر جميع العمالة من مصر من طرف محمد ضافر 2014-02-17, 14:21
» ثورة من طرف احمد عرفة 2014-02-13, 21:40
» عام جديد من طرف احمد عرفة 2013-12-30, 06:00
» الهجر من طرف احمد عرفة 2013-12-29, 01:23
» اصلاح الفلاشات التي لا تقبل الفرمتة او التى تحولت الى نظام raw من طرف raboha 2013-12-15, 03:18
» عائلة الشيخ محمد شريف من طرف زائر 2013-11-25, 21:29
|
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 407 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 407 زائر
لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 867 بتاريخ 2011-02-15, 03:45
|
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية |
قم بحفض و مشاطرة الرابط دبركى على موقع حفض الصفحات
قم بحفض و مشاطرة الرابط دبركى على موقع حفض الصفحات |
|
تدفق ال | |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 7655 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو black02246903 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 59225 مساهمة في هذا المنتدى في 15855 موضوع
|
|
| تجارب الفشل يمكن أن تكون أداة لصناعة المستقبل | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
زائر زائر
| موضوع: تجارب الفشل يمكن أن تكون أداة لصناعة المستقبل 2012-04-03, 13:55 | |
| الصحة النفسية هي أساس الاستمتاع بالحياة وليس التملّك
الشكوى الدائمة تجلب الحظ السيء والتفاؤل يدفع بالسعادة إليك لحظة السعادة التي عشتها تستطيع أن تعيد إليك بسمتها كل يوم لا تقف عند أخطاء الماضي إلا بقدر ما يعينك على الاستغفار والاعتبار ألفاظ التفاؤل أو التشاؤم تؤثر على أسباب وصولك للأهداف حتى اللحظات المؤلمة حينما نستذكرها تتحول إلى لحظة سعادة لا تربط السعادة بشروط تعجيزية ولا تردد الكلمات المتشائمة الرضا بالقليل لا يعني التوقف عن الطموح أو التطلع للأفضل إعاقة الجسد لا تمنع انطلاق الروح والسعادة لا تكمن في فضائل البدن أكد فضيلة الدكتور سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، أن الإنسان يستطيع أن يُغيِّر مزاجه السلبي إلى مزاج إيجابي، كخطوة مهمة على طريق النجاح والسعادة شريطة أن يكف عن الشكوى الدائمة من سوء الحظ أو الظروف المتشائمة، معتبراً أن الصحة النفسية هي الأساس في الاستمتاع بالحياة وليس التملّك، كما يعتقد الكثيرون، وقال: إن اللغة المتفائلة كفيلة بجلب السعادة والنجاح إلى الفرد حتى ولو لم تكن أسبابها حاضرة. وقال فضيلته، في محاضرة بعنوان "لحظة سعادة" في مدينة المجمعة ، إن الشباب في سن مبكرة يرسخ عندهم اعتقاد بأن السعادة والرضا تتحقق من خلال امتلاك الأشياء، بينما الواقع الذي يؤكده علماء النفس والخبراء في التنمية البشرية أن هذه الأمور هي وسائل فقط ، وأن الصحة النفسية هي الأساس للاستمتاع بها ، مشيراً إلى أن امتلاك المليارات أو السيارات الفارهة لن يجدي الإنسان إذا افتقد صحته النفسية، بل سيشعر من داخله بالحرقة أو بالتعاسة أو الحرمان بالرغم من امتلاكه كل مقومات السعادة المادية. ولفت إلى أنه ليس معنى (لحظة سعادة) أنها مجرد ومضة أو لحظة في حياتنا ثم تمضي وإنما العنوان يشير فقط إلى أن الحياة كلها مجموعة لحظات وكلما استطعت أن تستكثر من لحظات السعادة ستصبح هي الخلفية الأساسية والجوهرية في حياتك كلها. وقال: إذا لم تعش هذه اللحظة الآن فعلى الأقل سوف تستذكر لحظات السعادة الماضية وتعيد الفرح بها من جديد".
علامات الصحة النفسية وقال: إن من أهم مباحث السعادة التي تكلم عنها العلماء هي ما يتعلق بالصحة النفسية، والسلامة القلبية وهدف الإنسان السعي إلى تحقيقها، مشيرا إلى أن من معاني الصحة النفسية قدرة الإنسان على التأثير فيمن حوله، بمعنى أن يكون التعامل معه سهلاً فلا تشعر معه بالقلق أو الملل أو التكلف، إضافة إلى الانسيابية بحيث تكون على سجيتك أثناء الحديث معه ولا تتوقع منه ردا سيئا، بينما هناك آخرون تشعر معهم بحاجة إلى التوقف أو تتوقع منهم ردود أفعال مفاجئة لأنهم دائما ما يفهمون كلامك يوجه سيء. كما اعتبر أن علامات الصحة النفسية تكيُّف الفرد مع الحياة وقدرته على الاستمتاع بكل الأشياء حتى بالظروف الجادة والذكريات المؤلمة، إضافةً إلى تفكُّره واستمتاعه بما حوله من أشياء حتى لو كانت بسيطة أو عادية.
وتحدث فضيلته حول لغة "الحظ" التي يرددها كثير من الشباب والفتيات، مشيراً إلى أنّ الانطباع السيء لدى البعض بأنه غير محظوظ هو السبب في زوال الحظ عنهم، لأنّ الله -سبحانه وتعالى- يقول: « أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِى بِى فَلْيَظُنَّ بِى مَا شَاءَ »، « إِنْ ظَنَّ بِى خَيْراً فَلَهُ وَإِنْ ظَنَّ شَرًّا فَلَهُ »، وأضاف، أنّ "السعادة لغة فإذا استطاع الإنسان أن يُطوِّر ويُبرمج لسانه ولغته بحيث تكون إيجابية ومتفائلة ويتوقع الأشياء الجميلة فإنها ستحدث بإذن الله تعالى"، مشيراً إلى أنّ عليه الثقة "بأن الله -سبحانه وتعالى- سوف يُسرع إليه بهذا الخير". وقال: إنّ الكلام المتشائم هو الذي يجلب الحظ السيء، كأن تقول البنت -مثلاً- "كلما جاءني خاطب ونظر إليَّ يخرج ولا يعود"، أو كل صديقاتي تزوجن إلا أنا"، مشيراً إلى ضرورة أن يبرمج الإنسان نفسه على لغة إيجابية كقوله "إن شاء الله الخير قادم، والحظ في الطريق" وعليه أن يتفاءل ويتوقع من الله -سبحانه وتعالى- كل جميل حتى وإن كان لا يعتقد ذلك في داخله؛ لأن تكرار الكلمات الإيجابية والمتفائلة سوف يحولها مع الوقت إلى قناعة داخلية تؤثر على كافة جوانب الحياة وأسباب وصول الإنسان إلى ما يتمناه.
ذكريات مؤلمة واعتبر د. العودة أنّ من أكثر أسباب التعاسة هي استغراق الإنسان في الذكريات المؤلمة كالإخفاقات أو المشكلات المتعلقة بسن الطفولة كحالات التحرش أو العدوان أو الإعراض والجفاف العاطفي من الوالدين أو المدرس، معتبراً أنّ كثرة التفكير في الماضي مدعاة لأن يكون عبئاً في حاضرنا بل وفي مستقبلنا قائلاً: "علينا أن نتعلم كيف نتجاوز هذا الماضي وألا ننظر إليه إلا للاعتبار بحيث تتحول نظرتنا إليه إيجابية". ولفت إلى أن تجارب الفشل يمكن للإنسان أن يستفيد منها في عدة أمور منها، أنها تجربة تدرّبه على ألا يقع فيها مرة أخرى، وقال: أذكر ـ كمثال ـ أن موظفاً في كبّد شركته خسائر بنحو ثلاثين مليون دولار بسبب تجربة ، وحينما تقدم باستقالته، فاجأه المدير بقوله "مستحيل أن نقبل استقالتك بعدما صرفنا على تدريبك ثلاثين مليون دولار!"، مشيراً إلى أنه اعتبر هذا الخطأ الذي وقع فيه ليس سجناً سيحمله معه إلى بقية عمره، وإنما هي تجربة تدرّبه على ألا يقع في خطئها مرة أخرى. وأضاف، أنّ كبار المخترعين من أمثال "أديسون" وغيرهم كانوا يقعون في الخطأ آلاف المرات ويعتبرون أن هذه الطرق استفادة أدت إلى لطريق المقصود.
ولفت د. العودة إلى أن الاستفادة أيضا تكمن في الاستغفار من أخطاء الماضي لارتكاب خطأ شرعي أو أخلاقي أو تقصير في واجب مع أو ارتكاب إثم أو غير ذلك مما يدفعه أيضاً إلى أن يُقدِّم أعمالاً صالحة، مشددا على ضرورة الأمل في رحمة الله ومغفرته لأن القنوط واليأس من رحمة الله أعظم من الخطأ والذنب الذي ارتكبه، )إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) ، (وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ). وقال: إنّ على الإنسان ألا يطيل الوقوف عند الخطأ إلا بقدر ما يعينه على الاستغفار والعمل الصالح . وأضاف فضيلته، أن الاستفادة، أيضاً، تكون بطلب الصفح ممكن تكون قد أخطأت في حقه، والنظر إلى الماضي لشكر النعمة بأن تقارنه بالحاضر فتشكر الله -سبحانه وتعالى- حق الشكر على ما وهبك من نعم. واعتبر أيضا أن لحظة السعادة قد تأتي في تذكر موقف مؤلم كأن تكون في موقف صعب ثم ينجيك الله -سبحانه وتعالى- منه لتصبح ذكراها بعد ذلك جميلة، وكلما تذكرها الإنسان أصبح يتأنق في روايتها ويسردها لأهله ولأصدقائه ويستعيدها عندهم مرة بعد مرة وكلما كانت اللحظة أشد وأصعب كان سردها وكان تذكرها أجمل وأحلى. وقال: "حتى اللحظات المؤلمة حينما نستذكرها تتحول إلى لحظة سعادة".
حنينٌ للطفولة ولفت فضيلته، إلى أن تذكر أيام الطفولة والحنين إليها يمكن النظر إليها للاستفادة وليس ـ كما يفعل البعض ـ من تمني العودة إليها نتيجة الهروب من الواقع، وقال: يمكن أن نستفيد من هذه المرحلة بأن نحافظ على البراءة ، على الطيبة، على المصداقية، على الصفاء، على النقاء، على رقة المشاعر، على طيب الإحساس، سرعة التسامح مع الآخرين، مشيراً إلى أن الأطفال يبكون الآن أو يتعاركون وبعد خمس دقائق تجدهم مندمجين في لعبة جديدة وكأن شيئاً لم يكن.
وأكد د. العودة أنّ أسعد لحظة للإنسان تكون أثناء قربه من الله -تبارك وتعالى- و« أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ »، مشيرا لكلمة قالها الدكتور مصطفى محمود -رحمه الله-"سألت نفسي عن أسعد لحظة عشتها، فوجدت أن أعظمها، حينما سجدت لله تعالى وشعرت أن كل شيء في بدني يسجد؛ قلبي يسجد، عظامي تسجد، أحشائي تسجد، عقلي يسجد، ضميري يسجد، روحي تسجد، جسدي يسجد… حينها سكت داخلي القلق وكفَّ الاحتجاج ورأيت الحكمة في العدل فارتضيته، ورأيت كل فعل الله تعالى خير، وكل تصريفه عدل، وكل قضائه رحمة، وكل بلائه حب". وبين أن هذه اللحظة من الممكن أن تكون الأساس لكل لحظات السعادة الأخرى، حتى لو كانت بضع ثوان لأنك في هذه اللحظات "تسبح ربك وتنزهه وتناشده وتضع حاجاتك بين يديه، وكلما تقدَّم بك الزمن رسخ إيمانك وثبت يقينك وتراكمت ثقتك بربك، مشيراً إلى أنها من أعظم أسباب ووسائل السعادة".
مفتاح السعادة وبين د. العودة أن مفتاح السعادة هو بأيدينا يقيناً، مشيراً إلى أن من حكمة الله تعالى ورحمته أنه منح كل إنسان مفتاحاً للسعادة، ومعنى عدم حصول الإنسان على السعادة أنه ضيع المفتاح أو أنه لم يستخدمه، وقال: ما لم تؤمن بهذه الحقيقة فلن تسعد أبداً، معتبراً أنّ أخطر معوقاتها هو برمجة الإنسان نفسه على الفشل أو التعاسة أو سوء الحظ لأن هذا الشعور السلبي من داخله كفيل بطرد كل أطياف السعادة الجميلة التي تلاحقه في الصباح وفي المساء. وأوضح أنه على النقيض فإنّ الإنسان الذي يتوقع السعادة ويظنها سيحصل عليها حتى لو كانت الأسباب من حوله لا تساعد، وقال: "لا تربط السعادة بشروط تعجيزية ولا تردد الكلمات المتشائمة". كما نوه إلى أن السعادة قد تكون مرتبطة بلحظة ألم، وقال: أرأيت المرأة التي تعاني آلام المخاض، والدنيا عندها أضيق من جب إبرة ، بمجرد ما تضع هذا الطفل الجميل وتشاهد وجهه كأنه قمر، وتلامسه بيده أو تحضنه تنسى كل آلامها وتعيش حالة من الفرح والسعادة لا مثيل لها"، مشيراً إلى أنه "لن يعرف طعم قيمة الطعام إلا من ذاق الجوع، ولن يعرف قيمة الشراب إلا من لسعه العطش، ولن يعرف قيمة الوصل إلا من ذاق ألم الحرمان".
واعتبر فضيلته أنّ من أعظم أسباب السعادة هو التخلّق بصفة العطاء، موضحاً أن العطاء ليسَ مقتصراً على المادة ـ كما يظن البعض ـ بل هوَ أسمى من ذلك بكثير. وقال إنّ "ابتسامتك في وجه من تقابله عطاء ..كلمتك الطيبه عطاء.. مشاركتك للآخرين أفراحهم وأحزانهم عطاء.. إفشاؤك للسلام عطاء"، وشدد على أهمية التسامح و الصفح في إضفاء صفة السعادة على الإنسان ونوه إلى تغريدة كتبها تشير إلى هذا المعنى: "يجب أن تعلم أن للآخرين حقاً في كل ما وهبك الله تعالى". وأضاف أن الكلمة الطيبة، والتي يمكن لأي أحد أن يقدمها، قد تكون وسيلة أو سبباً إلى هدايته أو دعوته أو التأثير عليه، أو تكون سبباً لإدخال السرور والرضا في نفسه، كما نوه إلى قيمة التسامح، والصبر على الأذى مستنداً إلى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: « إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا كَانَ مُخَالِطًا النَّاسَ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ خَيْرٌ مِنَ الْمُسْلِمِ الَّذِى لاَ يُخَالِطُ النَّاسَ وَلاَ يَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُمْ »، وشدد على ضرورة أن نتدرَّب على التسامح، اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- الذي كان سلا الجزور يوضع على ظهره وكان يقال له كاهن، ساحر، شاعر، كذاب ويُؤذى ثم عندما ظفر بمكة قال: « اذْهَبُوا فَأَنْتُمُ الطُّلَقَاءُ ».
موصلات السعادة ونوه فضيلته إلى معانٍ أخرى تصل بالإنسان إلى السعادة من أهمها مشاركة الآخرين في الفرح ، قائلاً: حاول أن تفرح وإذا لم تفرح عبِّر عن الفرحة ولو بلسانك، والقرب من الحبيب كالوالد، والوالدة، لأنه ربما لا تجدهم يوماً من الأيام، وقال: حينما يريد الأب أن يرى أولاده وبناته قريباً منه فهو يجمع شتات نفسه ويشعر أن روحه تجتمع مع أرواح هي قبس من روحه وفرع عنه".
وأشار إلى أن لحظات التعبير والبوح عن العاطفة بكلمة أو رسالة من موصلات السعادة أيضاً . وقال: "عبِّر وأنت حي الآن عن مشاعرك الجميلة لمن حولك حتى لو كنت تراهم كل يوم، والكلمة الطيبة صدقة، والرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقول لعائشة حتى في آخر أيامه قبل أن يموت: وأنا والله أحبك وأحب قربك".
وأشار فضيلته إلى أن لحظة السعادة قد تكون من خلال حوار جاد بين اثنين حتى لو كانوا مختلفين، لأن الحوار الجاد الراقي البعيد عن الإساءة والإسفاف ينتهي دائماً إلى النور، أو تكون لحظة غضب ألجمت فيه نفسك، وكما يقولون: إذا غضبت اضرب مسماراً على طاولة -مثلاً- وإذا رضيت أخرج هذا المسمار ثم انظر كيف يبقى أثر الغضب حتى بعد زواله، مشيراً إلى أن الإنسان إذا نجح في إلجام نفسه عن الغضب شعر في داخله بالانتصار والسعادة.
متعة البحث وأشار إلى أن البحث المعرفي قد يضفي على الإنسان لوناً كبيراً من السعادة، مشيرا إلى أنه حينما كان يجهز بحثا ليقدّمه في معرض الكتاب عن الربيع العربي وتداعياته وأسئلته، تذكر أثراً قرأه قبل عشر سنين في فتح الباري، عن عمر -رضي الله عنه- أنه كان يُغيِّر ولاته كل أربع سنوات أو كل سنتين، وقال "ظل هذا الأثر يرن في خاطري وحينما أردت أن أستفيد منه في البحث لم أظفر به واستخدمت جوجل وكل محركات البحث وحينما لم أجده اضطررت أن أعد البحث من دون هذا الأثر وفي نفسي منه شيء، إلا أنه اليوم وأنا أُرتب بعض أوراقي في هذه المحاضرة المباركة وجدت هذا الأثر في مسند الإمام أحمد وفي بعض كتب السيرة النبوية وبعض كتب الفقهاء فأثبته في البحث وأنا أشعر بلحظة سعادة كبيرة"، وأضاف: "درِّب نفسك أن تكون ممن يستمتع بلحظات السعادة من خلال الحصول على المعرفة".
وأوضح أنه وإن كان من مقومات السعادة أيضاً الرضا بالقليل فإن هذا المعنى لا يجب أن يكون عائقاً عن النجاح، لأنه لا بد من الإشادة أيضاً بنجاحات تجارية أو علمية معرفية أو إدارية أو تطوعية أو خيرية لأناس وضعوا بصماتهم على الحياة من خلال عطاء متجدد، وأداء كبير، وربما يملك أحدهم المليارات لكنه يُنفق ويتصدّق ويعرف حق الله تعالى وحق المسكين والفقير وابن السبيل، مشيراً لإلى أنّ الرضا بالقليل لا يعني ألا يكون الإنسان طموحاً ومتطلعاً إلى ما هو خير وأفضل.
كما اعتبر فضيلته أن الإعاقة البدنية لا تمنع الروح عن السعادة لأن القوام الحقيقي للسعادة ليس الأشياء المادية بما في ذلك الصحة -مثلاً- أو القوة البدنية، وإنما قوام السعادة الحقيقي هو بالأشياء النفسية والمعنوية والخُلُقيَّة، وهي أشياء لا يحتاج الإنسان معها إلى غيرها من فضائل البدن، وأشار إلى أن من أعاقهم المرض عن الحركة أو المشي أو العمل بإمكانهم أن يكونوا أكثر سعادة من الآخرين لقدرتهم على توظيف ما حوله توظيفاً أفضل من الإنسان الصحيح الذي قد يشغله اللهو عن الاستفادة من الخيرات الإيجابية الموجودة عنده. |
| | | | تجارب الفشل يمكن أن تكون أداة لصناعة المستقبل | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|