أبو الرجال مشرف القسم الاعلامى
عدد المساهمات : 213 نقاط : 5996 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 20/10/1972 تاريخ التسجيل : 03/11/2009 العمر : 52 المزاج : مؤمن بالله تعاليق : ما كان يومئذ دين فهو اليوم دين ومالم يكون يومئذ دين فليس اليوم بدين
اذا لم تكن سلفيا فتشبه بهم فإن التشبه بالكرام فلاح
| موضوع: سلفى بمرجعية ليبرالية 2012-02-28, 05:00 | |
| مقال أكثر من رائع للدكتور أحمد خليل خير الله المتحدث الرسمى باسم الكتلة البرلمانية لحزب النور أردت أن أنقله هنا للفائدة: ١- لا أقصد فئة بعينها ولا أشخاص بأسماءهم إنما أتحدث عن ظاهرة أو حالة تتفاوت درجة ونسبة تواجدها باختلاف المكان ولكنها قطعا ظاهرة الزمان فأتمنى أن ننتبه للطرح ولا نشخصن المسائل.
٢- لا تعدم هذه الظاهرة من كثير خير ، أكرر من كثير خير ولكن الدين النصيحة ولولا ما رأيناه من خير ما نصحنا.
٣- الانحراف الطفيف في بداية الطريق يؤدي إلى خلع المنهج في نهايته.
٤- الاختلاف مع معتنقي المنهج يختلف عن الرفض الدائم له، وخلاصة ما أردت قوله: أن العصمة ليست لأحد إلا المعصوم - صلى الله عليه وسلم -، وحتى لا يقع البعض في ما أخذه على مخالفيه من ظن امتلاك الحق المطلق وفهم الواقع والقدرة على التحليل.
٥- أسأل الله أن يصلح نياتنا ويلهمنا الحق والصواب وأن يرينا الحق حقا ويررقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبسا علينا فنضل .. الللهم آمين اللهم استجب ..!!
أما بعد .. دعونا نعترف أن المعركة معركة عقول، وبما أن أرض المعركة داخل الرأس فالعمليات التي تجرى تكون دقيقة جدا وبواسطة جراحين عالميين محترفين .. ومعركة المخ تكون بالمليميتر وأصغر وبالفيمتو ثانية وأقل ولكنها متكررة وبسيطة جدا وأنت لا تشعر والضرب في العقل وفي اللا واعي. يعني يكفي أن تنتقل من خلال مصطلحات صغيرة تتغير في لغتك اليومية فتتحول على سبيل المثال من مطلح " التعبد " إلى "التخلق " ومن " الإسلامية " إلى " الإنسانية " ومن "الكافر " إلى " الآخر " ويُختزل الخطاب القرآني في " يا أيها الناس " ويستبعد " يا أيها الذين أمنوا " وتختفي " يا أهل الكتاب " و" يا أيها الكافرون " وهكذا تبدأ العمليات الجراحية بالمصطلحات لا بالمعضلات ......
لكل زمان رجاله ورجال الزمان هم من يحملون الصفات الأليق لإدارة الواقع ، فالزهد في زمن الترف يبرز الزهاد والعلم في زمن الجهل يبرز العلماء والشجاعة في زمن الجبن تبرز الشجعان والحرية في رمن القهر تبرز الأحرار.
ولما كانت الحرية هي كلمة الزمان وهي المفردة الأم عند الليبراليين ( أحدث ذلك أزمة نفسية مصطنعة عند الإسلاميين ) وشعور بالتقزم مع رفض واقعهم بالعقل الواعي وحب التقليد لهم بالعقل اللا واعي، فظهر السلفييون الليبراليون بالمفردات الأتية: ١- أنا متمرد لأني حر ودائم الاعتراض بالطبع لأني مفكر. ( ودع عنك كل أحاديث المراء والجدال المنهي عنه )
٢- التكسير المتدرج البطيء في العلماء وتحطيم المرجعيات. ( حرية بقى وكله يؤخذ من قوله ويرد ) وطبعا بدعوة: ( المشايخ مالهومش في الواقع ولا في السياسة وطبعا إحنا إلي لينا ) ثم تكون النتيجة الحتمية هي أن يتخذ الناس رؤوسا جهالا فيضلوا.
٣- إختفاء ظاهرة التعبد والتضرع والمسكنة واللجوء للملك جل وعلا ( بدعوى بطل دروشة يا عم الشيخ إحنا في زمن الثورة ولابد أن يستجيب القدر ) أين الأخوة العباد ؟ أين أهل الختمات والصيام ؟ أين أهل تكبيرة الإحرام ؟ وكأن الجمع بين التعبد وكلمة الحق عند السلطان الجائر لا تجتمع.
٤- غياب فكرة طلب العلم فضلا عن اللغة العربية وطبعا يفسح المجال للتنمية البشرية والبرمجة اللغوية العصبية ( إسأل مجرب ) وكتب جرير أما كتب ابن تيمية وابن القيم وابن رجب فلا تناسب الزمان وهم رجال ونحن رجال ( طبعا هذا الكلام لا ينطبق على ستيفن كوفي وديل كارنيجي فريد زمانه ودرة عصره).
٥- هجر دروس العلم ومصاحبة العلماء الربانيين والأخوة المتعبدين إلى التلقي بالمشافهة من ريم ماجد ومنى الشاذلي ومفيش مانع لميس الحديدي وطبعا مفيش مشكلة في النظر للمتبرجات ( سلفية ليبرالية طريها يا عم الشيخ ).
٦- الانبطاح النفسي والهزيمة النفسية والبطحة المصطنعة ( 25 يناير ) التي نتحسس عليها عند كل أزمة.
٧- التعلق الشديد بكرة القدم والمتابعة الدورية للمباريات ( وربما الدورات الأوربية وبالطبع المحلية ) وعدم الحياء من الحديث الدائم عنها وربما تفويت الطاعات ومنها صلاة الجماعة بالطبع والاهتمام بلعب الكرة وتفريغ الوقت لها ( وطبعا مفيش وقت للدروس ) وبالله لا تدخلني في دائرة الحلال والحرام ونوايا الإعداد للجهاد أنا أصف واقع.
٨- النجاح العمراني والفشل الإيماني والكارثة الاستمرارية على ذلك من غير أي إحساس بالمشكلة.
٩- البعد الممنهج عن قضايا الولاء والبراء ( لأنها بالطبع تفرق ولا توحد ) وقضايا الكفر والإيمان ( لأنها أكيد تخالف حقوق الإنسان ) وقضايا الجهاد ( لأنها تدمر فكرة اللا عنف ).
١٠- الغياب عن الواقع الحياتي والتواجد الكامل على الواقع الإلكتروني.
١١- الاهتمام الكامل بقضايا : نوع الجل في الشعر وأهمية النسكافيه في الصباح وضرورة البرفيوم للرجل والحرص على الماركات في اللبس. ( ولكن للأسف مفيش جلابية فيرزتشي ، دفة وأصيل بس ، طبعا الساعة والبوكسر والموبيل أمر مفروغ منه ) ( الكلام ده بجد يا سيدي أنا بوصف واقع )
١٢- طبعا الترويح عن النفس هو الأصل فالخروجات أصل والسفر للخارج عادي والأصحاب غير الملتزمين حتى لو كانوا فجرة مش مهم.
١٣- بغض القراءة ( وأكيد وصولك لهذا الجزء من المقال دليل صحة ذلك بإذن الله ) والملل من السماع والأصل الفيديو الثلاث دقائق والتويتة اللذيذة.
١٤- ظاهرة ما يسمى بأخوات العبايات تغير فقط في إرتداء العباءة ويكون هذا آخر ما تصل إليه من مراحل الالتزام.
١٥- الاهتمام بالعمل الاجتماعي والخدمي ( ومرة أخرى لا نتكلم عن الحرام ولكن نتكلم عن واقع أغلبه حيل نفسية لفرض واقع )وغالبا ما يشوبه إختلاط محرم وتعارف وربما هزار واستظراف مع الركاكة التعبدية في الصيام والقيام وقراءة القرأن.
١٦- تبني فكرة التغيير وجعلها منهجا متبعا وهدفا مقصودا لذاته يضر بالمنهج نفسه لا بالمسائل وحدها فالمسائل متفاوتة وبعضها يقبل الجدل إنما الذي لا يقبل أن يكون المنهج :هو التغيير لدافع مسايرة ومواكبة ومجاراة الواقع، لا لطلب الحقيقة ، فقط التغيير فمن جعل هدفه ومنهجه التغيير فإنه لن يتردد في تحميل الدليل ما لا يحتمل ولن يتوانى في التشبث بأي قول سابق ولو كان شاذا أو باردا متكلفا أو إستدلالا غريبا أو قولا عرفت به طائفة مبتدعة وهكذا يلج السلفيون في باب إتباع المتشابهات وترك المحكمات.
١٧- صفات الشيخ - آسف- صفات الداعية: أول شئ ( الطلة الحلوة وفي رواية أخرى الستايل وثالثة الكاريزما ) ثانيا. دعك من التأصيل العلمي المهم البرزينتيشن سكيلز ( مهارات التقديم يعني ولكن لابد أن تنطق بالأكسنت الأمريكي علشان تبقى كوول ) ثم كل ما بعده يأتي في المرحلة الثانية.
١٨- تجده أخ ولكن بمصطلحات جديدة ( فكك مني - جامد طحن - بييس يا مان - قشطة -والقاموس حافل بالمصطلحات وأعذرني على تأخري ).
طبعا هذه الصفات ربما تكون مجتمعة في شخص أو بعضها أو نسبية ( أخوات وأخوة ) المهم أني أصف حالة واقعة في مجتمعنا، والبرهان الأكبر في ما نحن فيه من فتنة حالية النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، هل فعلنا ذلك ؟ ( أم التحليل والواقعية والعقول المستنيرة ( وهذا مهم ) مقدمة على ذلك.
قال تعالى: ( ولولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ) هل تضرعنا ؟ أم غابت عبادة التضرع ؟ هل غابة لغة الشرع والعلم وبرزت لغة العقل والواقع رغم عدم تعارضهما ؟ أصبحنا أمام أشخاص يقتلون المنهج لخطأ اجتهاد معتنقيه ( رغم أني أعتقد أن صواب أو خطأ ما نحن فيه سيظهر ربما بعد عشرات السنين ). نحن أمام عمليات جراحية تجرى في عقل الشباب المسلم من غير مشرط ولا دماء ، فانتبهوا يا شباب الأمة .. فأنتم الأمل .. أين جيل التربية والتصفية ؟ أين جيل الحلقات القرأنية والدروس الربانية ؟ الحل في كلمات ؟
كل واحد منا يراجع خمس أشياء: ( مفاهيمه وقناعاته - بيئته وأصحابه - قدواته -مواقفة وقراراته - وإهتماماته ) ثم بعده يراجع نفسه إذا كان يملك عقلية سلفية تفهم الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة أو سلفي ولكن بمرجعية ليبرالية ..!!
ولك الله يا إسلام..!!
( | |
|
صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20753 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: رد: سلفى بمرجعية ليبرالية 2012-02-28, 05:48 | |
| مقال خطييييييييييييير
جزاكالله خيرا ابا مصعب | |
|