مرّ ثلاثة من الدعاة إلى دين الله الإسلام بقوم كانوا يعبدون النار (والعياذ بالله) .. فدعوا القوم إلى عبادة الله الواحد وترك عبادة النار ولكن القوم لم يستجيبوا لهم .
وأتت جنود الملك وأخذت الدعاة وذهبوا بهم إلى الملك واستنكر الملك كلامهم ودعا الكاهن ليجادل الدعاة ويثبت أنهم على حق في عبادة النار ..
فقال الكاهن للدعاة:"سوف أسئلكم عدة أسئلة يجب أن تجيبوا عليها"
فقال له الدعاة:"و إذا أجبناك على الأسئلة هل تشهدوا لديننا؟"
فقال الكاهن:"نعم"
فانزعج الملك ،وقال:"كيف أيها الكاهن؟"
فقال الكاهن:"اطمئن يا مولاي لن يستطيعوا الإجابة على الأسئلة"
فقال:الأسئلة هي ..
ما هو الشئ الذي لا يعلمه الله ؟
وما هو الشئ الذي يطلبه الله من العباد ؟
و ما هو الشئ الذي لا يوجد في خزائن الله ؟
و ما هو الشئ الذي عند البشر وليس عند الله ؟
وما هو الشئ الذي حرمه الله على نفسه ؟
.
.
.
.
.
.
.
.
.
احتار الدعاه وظلوا يفكرون ولكن ...
.
.
.
صــــــــاح أحدهم ..
وقال:"أنا أجيبك عن أسئلتك"
وقال:
الشئ الذي لا يعلمه الله .. "الشريك في الملك"..(وجعلوا لله شركاء قل سموهم أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض) جزء من الآية 33 الرعد .. فسبحانه لا يعلم له شريك في الملك فهو الله الأحد ..
أما الشئ الذي يطلبه الله من العباد فهو .. "القرض"..(ان تقرضوا الله قرضا حسنا)..
أما الشئ الذي لا يوجد في خزائن الله فهو .."الفقر".. فسبحانه خزائنه مملوءة ينفق كيف يشاء ..
أما الشئ الذي عند البشر وليس عند الله فهو .."الزوجة والولد"..
أما الشئ الذي حرمه الله على نفسه فهو .."الظلم"..
فبكى الكاهن وقال :" نعم ، والله انه الدين الحق كيف السبيل إلى دينكم ؟؟
نهره الملك...
ولكن لم يستجيب له..
فقال الداعي :" قول لا اله الا الله محمد رسول الله"
فقال الكاهن :" لا اله الا الله محمد رسول الله ...
وردد الجميع بصوت واحد لا اله الا الله محمد رسول الله
من هنا يجب أن يكون الداعي إلى الله على علم ودراية بأمور دينة بدرجة كافية حتى لا يضعه أعداء الله موضعا يعجز فيه عن الدفاع عن دينه والتعريف به .. فيؤخر ولا يقدم
منقــــــــ
ول