شريف محمود شريف مهندس المنتدى
عدد المساهمات : 2957 نقاط : 7760 التقييم : 6 تاريخ التسجيل : 03/10/2009
| موضوع: عندما تنتج الشمس ثلجا 2010-01-07, 04:26 | |
| ظل الإنسان لعهود طويلة يستخدم الشمس لأغراض التدفئة والطهي، ويستظل منها كلما اشتد القيظ، إلا أن هناك استخدامات وتطبيقات جديدة للطاقة الشمسية يتحول معها الضوء المتوهج والحرارة الشديدة إلى أداة للتبريد والتكييف، بل ولصناعة الثلج....
ومن بين العديد من تطبيقات تكنولوجيا التبريد الشمسي التي أصبحت متاحة بالفعل،
أنه تم تصميم نظام تبريد شمسي كهروحراري، واختبار قدرته لتشغيل ثلاجة شمسية كهروحرارية صغيرة سعتها 14 لترًا، وتبريد ما بداخلها حتى 25- 30 درجة تحت درجة حرارة الجو، وهو ما يجعلها أخف وزنًا وأيسر صيانة عن مثيلاتها المستخدمة في حفظ الأمصال والمطاعيم ، وهذا بالطبع يتيح إمكانيات إضافية للتوسع في استخدامها لحفظ الأمصال والمطاعيم ، والتنقل بها في المناطق الريفية، والجبلية، ومناطق التنقيب عن المعادن، والمناطق الحدودية البعيدة عن مناطق العمران، وكذلك يضمن حصول قاطنيها على حقهم في الرعاية والإمدادات الصحية الأساسية، فضلاً عن أنها صديقة للبيئة؛ إذ لا يصدر منها صوت على الإطلاق، ولا حاجة بها لغاز الفريون الذي يؤدي انبعاثه في الجو للإضرار بطبقة الأوزون. وتقوم الثلاجة الشمسية بالتبريد من خلال جهاز تبريد كهروحراري غاية في البساطة، لا يحتوي على أي أجزاء متحركة ولا سوائل تبريد، وهو عبارة عن دائرة كهربية تتكون من نوعين من أشباه الموصلات: أحدهما طراز n، والآخر طراز p. ويعتمد جهاز التبريد الكهروحراري في تشغيله على "نظرية بلتير"؛ حيث إنه وفقًا لهذه النظرية يتم تمرير تيار كهربي مستمر من مصدر خارجي في دائرة كهربية من أشباه الموصلات، وفيها تتجه الإلكترونات الحاملة للحرارة إلى أحد طرفيها، وهو ما يؤدي إلى سخونته (الوصلة الساخنة)، بينما تنتقل الإلكترونات الحاملة للبرودة إلى طرفها الآخر (الوصلة الباردة)، وباستمرار مرور التيار يصبح لدينا سطح بارد؛ هو المبخر الذي ينقل البرودة إلى داخل الثلاجة، وآخر ساخن؛ وهو المكثف الذي ينقل السخونة إلى خارج الثلاجة، وتعمل الإلكترونات هنا كحامل للحرارة بدلا من سائل التبريد. ثلج من الشمس
وأحد التطبيقات الأخرى للتبريد الشمسي هو إنتاج الثلج؛ حيث يتم ذلك من خلال جهاز بسيط يتكون من مستقبل لأشعة الشمس، ومجموعة من المواسير والصمامات، ومخزن أو مولد للأمونيا، وخزان معزول لإنتاج الثلج، وكل المطلوب هو ملء قوالب معينة بالماء، وفي الصباح يتحول الماء بكل بساطة إلى ألواح من الثلج. وتعتمد النظرية العلمية لتشغيله على تمدد وتكثيف غاز النشادر "الأمونيا" نتيجة فرق درجات الحرارة بين النهار والليل، وعن طريق التبادل الحراري يستهلك الغاز الحرارة من الماء ليتحول تدريجيًّا إلى ثلج. وينتج هذا الجهاز حوالي 500 كجم من الثلج يوميًّا، بينما ينتج الجهاز المنزلي الصغير في حدود 50- 100 كجم يوميًّا. ويحمل هذا الجهاز العديد من المزايا على الرغم من بساطته: 1- لا يحتاج إلى صيانة؛ حيث تنحصر صيانته في إزالة الأتربة من على سطحه. 2- مساحته صغيرة؛ فالجهاز المنزلي مساحته حوالي 3م×2م. 3 - سهل التركيب سواء في المنازل أو المصانع أو المزارع. 4- صديق للبيئة فلا يصدر عنه أي ملوثات، ولا ينبعث عنه أي أصوات؛ مثل: أصوات الموتورات أو المحركات.
|
| |
|