السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طابت أوقاتكم بـ كلّ الخير أخواني ،،
،’
ذاتْ يومْ وقع أحدهمْ على قارعة الطريقْ متألماً إثر سقوطه
فـ إلتمّ حوله الصغير والكبير , فـ ذاك يتساءل عن سببْ سقوطه
وَ ذاكْ يتأملّ دونْ حِراكْ .. حتّى أتى أحدهمْ وَ شـدّه مع ذراعه حتّى
يكادْ مُقارباً لـ خلع كتف المُتعثّر وَمع صُراخ المُتعثّر المُتألّم ( يبتسم
المُنقذ ) سـ أُنقذكْ سـ أُنقذكْ , وفي الطرف الآخر يقف صاحب الطلّة
البهيّة مُنتقداً ما يقومْ بهِ المُنقـذ ( إنتقاداً لاذعاً ) ألا ليته بـ صمتهِ إكتفىَ !!
مشهد قدّ يكون منْ وحي الخيآل , ولكن لطالما تعايشنا معه مع من
حولنا حينْ نكونْ بـ حاجة أحدهم لـ يُقدّم لنا المُساعدةْ بـ شكلٍ إيجابي
وأعني هُنا بناء لآ هـدم !
أنا لأ أتعجّب حين أرى مثل هؤلاء حوليِ , فالحياة مُفترقاتٌ وألوانْ وأشكال
بها ما لذّ وطابْ وبها ما لمّ يُصدر عن مدى سوءه أيّ تعبير نسأل الله السلامة .
لماذا حينْ نُخطئ , نرى منْ حولنا إلاّ من رحم ربّي [ العالم - الفاهم - الملاك ]
هل فعلاً إفتقرنا لـ النصيحةْ السرّاء الملفوفة بحرير الخير !؟
وَ مَ المانع من تقديم المُساعدة \ النصيحةْ بـ طريقةٍ تكون كَ النسمة خفيفة مُستلطفة
مُتنفّسيها بدونْ ايّ تعبْ , بـ حيثْ تكونْ بمكانها وزمانها المُناسبانْ !؟
ليس عيباً انّ نكون خارطة لـ نجاح أحدهم .. حتّى لو لمّ ننـجح , ولكن العيبْ أنّ
نقف مكتوفي الأيدي دونْ تقديم أيّ مُساعدةْ ونحنْ على ثقة تّامة بأنّ إشارةً مّننا
لهم كفيلة بأنّ تجعله يتقدّم خُطوة !
وَ ليس عيباً أنّ نمتنع عن تقديمْ المُساعدة لـ من حولنا حينْ نُدرك تماماً أنّه ليس
بـ أيدينا أيّ اضافةٍ مُجدية وإيجابية لهم , فـ العيبْ هو أنّ نصنع من أنفسنا شخصية
( الفاهم العالم المُدرك بـ كل شيء ) ونحنْ أساساً خاوين تماماً من ذلك !
وَليس عيباً أيضاً , أنّ نكتفي بـ صمتنا دون نقدٍ أو تجريح فما جرىَ مُقدّر وَ لكلّ إبنْ
آدم زلّةٌ وخطيئةْ , ولكنْ العيبْ أنّ نقف وكأننا الشامخينْ بـ طُهرنا قاذفينْ وَ جارحينْ
لـ من يُخطئونْ والأمرّ أنّ نتفنّنْ بـ قذفنا !
وَ ليس عيباً أيضاً , أنّ نعترف بجهلنا وعدم إحساننا في التصرّف حيال بعض الأمور
التي يطلبها مننا من حولنا , ولكنْ العيبْ أنّ نُكابر على صدقنا وَ نُجامل بغيّة إخفاء
عتبٍ مِن قِبل الاخرين تجاهنا !
فـ يآهؤلاء .. إمّا أنّ تكونوا فانوس خيرٍ يُضيء لـ الاخرينْ أو عُتمةٍ لآ يشعر بوجودكمْ
أيّ بشر فـ الله كفيلُ بـ وضع الخير لـ كلّ إبنْ آدمْ , ولآ تتسرّعوا بـ قراراٍ قدّ يكونُ هادمٍ
لـ بُنيانٍ لمّ تشعروا بـ تعبٍ بانيهِ قـطّ !
،’