الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية
كتبت إنجى مجدى
أكد الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب العدالة والحرية الخارج
من عباءة جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لا تمانع أن يكون الرئيس
قبطياً إذا كانت هذه هى إرادة الشعب، لكنه قال "إن الأمر سيكون مزحة أن
يتقدم مرشح مسيحى، لأن المجتمع لن يقبل ذلك"، مضيفاً: "إذا ذهبت إلى رأس
الكنيسة القبطية سيقول لك إن مسألة تقدم مرشح مسيحى لا تعنى الكنيسة".
وأشار العريان فى مقابله مع راديو أوروبا الحر إلى أن مصر مجتمع دينى منذ
عصر الفراعنة ومن بعده العصر المسيحى ثم الإسلامى، وأنه حتى الآن يميل
المجتمع المصرى إلى الجوانب الدينية، ولكن بالنكهة المصرية المميزة، فهى
دولة دينية تميل للتسامح والمصالحة والاعتدال الدينى.
ويرى العريان، أن السياح لهم الحق فى تناول الكحوليات، لأنهم ليسوا مسلمين
وقد يكون كثير منهم غير مؤمنين، لذا فلهم الحق أن يفعلوا ما يشاءون لكن مع
احترام ثقافة المجتمع المصرى.
وكشف العريان عن قيامه بنصح السلفيين بمراجعة أفكارهم وكتاباتهم حول
العلاقة بين الإسلام والديمقراطية، مشيراً إلى أنهم يحملون "ماضى كارثى"،
وأنه ما لم يعلنوا خطاباً جديداً وفكراً جديداً ستظل الشكوك تلاحقهم،
نافياً أن يكون السلفيون هم من يقفون وراء التفجيرات والتوترات الأمنية
التى ضربت سيناء مؤخراً.
وأكد العريان على التزام مصر باتفاق السلام مع إسرائيل فى حال احترام كلا
الطرفين للاتفاق، وأن الدولة اليهودية لا تلتزم بذلك، وأن إلغاء المعاهدة
هو قرار يترك للبرلمان أو مجلس الوزراء.
وقال العريان، إن الإخوان قبلوا الحوار مع واشنطن بشرط احترام المصلحة
المزدوجة للبلدين، رافضا فرض السياسة الأمريكية على مصر مثلما حدث فى عهد
مبارك، مثل رفض التعاون الزراعى مع السودان، بحجة أن الرئيس عمر البشير
مطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية فى تهم إبادة وجرائم ضد الإنسانية.
ويرى العريان، أن مصر لديها احتياجاً كبيراً للسودان بغض النظر عن أى
أحكام، وعلق على قرار الجنائية الدولية ضد البشير، بأنها أصدرت هذا الاتهام
فى سبيل حل الصراع فى دارفور.
وفى الشأن الإيرانى أعرب العريان عن ثقته فى الإدعاءات الإيرانية بأن
برنامجها النووى سلمى، مشيراً إلى أن امتلاك طهران أسلحة نووية أمر خطير
للإيرانيين أنفسهم وللخليج الفارسى، وفق تعبيره، وليس مقبولاً فى المنطقة
ككل.
ونفى العريان، أن يكون قد سمع من السعودية أو دول الخليج اتهامات لإيران
بمحاولة امتلاك سلاح نووى، ولكنه انتقد وضع الديمقراطية فى الجمهورية
الإسلامية الشيعية.
وشدد على أن خلط الأوراق واعتبار حماس جماعة إرهابية يعد خطأ فادحا من الغرب لابد من مراجعته لإنهاء الحرب والإرهاب.
وفى رده على سؤال حول قيام ثورة بالأردن أو السعودية وقطر، قال إن الأمر
يختلف من دولة لأخرى، وقد أجرى كل من الملك عبد الله الثانى والملك محمد
السادس بالمغرب إصلاحات دستورية من شأنها أن تتجنب الثورة.