ربيع محمود شريف مشرف قسم احلام الشباب
عدد المساهمات : 1678 نقاط : 7793 التقييم : 5 تاريخ الميلاد : 08/11/1987 تاريخ التسجيل : 08/12/2009 العمر : 37 المزاج : عال العال تعاليق : مهندس زراعي/ربيع محمود شريف
إن عرسي في الأرض يوم الشهادة , ودمي فوق صدري وسام كالقلادة
عندها تصبح الجراح صلاتي, وصلاة الجراح أحلى عبادة
http://files.mothhelah.com/img/pBi79858.jpg
| موضوع: أكرموا عزيز قوم ذل 2011-08-10, 03:52 | |
| عنوان المقال عبارة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أحضروا اليه ابنة حاتم الطائى - الذى مات قبل أن يدخل الاسلام - وقد وقعت فى الأسر فقالت له : أنا ابنة حاتم الطائى ... كان أبى فارساً كريماً فى قومه ... ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحابه : "أكرموا عزيز قوم ذل" ...وقد يقصد بعزيز قوم أبوها ومعنى ذل أنه مات قبل أن يدخل فى الاسلام ، أو أن ابنته هى عزيزة قومها وأنها ذلت بوقوعها فى الأسر. وقد استدل البعض بالعبارة السابقة خارج السياق الذى قيلت فيه للعفو عن مبارك على أنه عزيز قوم ذل !! .. مبارك الذى عاث فى الارض فساداً هو وأسرته وحاشيته خلال الثلاثين سنة الماضية .... وفى هذا الأمر استدلال باطل من حيث : 1- مبارك لم يكن أسير حرب ، ولم يكن عزيز قوم ذل بوفاته قبل إسلامه أو بوقوعه فى الأسر . 2- الصحيح أن مبارك كان طاغية قوم ، فقد ظل جاثماً على صدور وأنفاس الشعب المصرى خلال فترة حكمه الطويلة التى استشرى فيها الظلم والفساد بكل صوره ، وأمهله ملك الملوك كثيراً حتى ظن أنه لن ينكسر فكان بتوفيق الله الانفجار العظيم الذى أطاح به فى الخامس والعشرين من يناير. 3- أن السياق الذى يتفق مع حالة مبارك هو واقعة المرأة المخزومية التى سرقت فأراد قومها عدم تطبيق الحد عليها لكونها من قبيلة بنى مخزوم التى تعد من أشراف وأكابر قريش ، وعرضوا فدية وصلت الى أربعين ألف دينار ... ولما علموا أن الرسول عازم على قطع يدها أرسلوا اليه أسامه بن زيد – الذى قال فيه الرسول إنه لمن أحب الناس الىٌ بعد أبيه - ليشفع لها عند رسول الله للعفو عنها فكان رده الغاضب صلى الله عليه وسلم : أتشفع فى حد من حدود الله !! ثم قام فخطب فى الناس قائلاً : " إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه ، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها " ... فلا فرق بين غنى وفقير وأمير وخفير فى تطبيق الحدود . 4- لم يستمع مبارك لنصح حكماء الامة وعقلائها على اختلاف توجهاتم للإصلاح فيما يتصل بالتفاوت الصارخ فى الدخول ، انتشار وتغلغل الفساد والرشوة ، إزدياد الأحوال الإقتصادية لغالبية الشعب سوءاً عاما بعد عام ، الحرص على منح امتيازات غير شرعية لرجال الأعمال والمحاسيب والفنانين على حساب الشعب المقهور ، تزوير إرادة الناخبين وفقاً لما يريده النظام ، إستخدام العنف والإرهاب والإعتقال والتعذيب مع المعارضين ، التصميم على تولية نجلة خلفا له رغم إرادة الشعب...لقد تعامل مع مطالب الأمة باستخفاف بالغ ، وكان لسان حاله يقول دعهم يقولون ما يريدون ونحن نفعل ما نريد !!!! ، وكانت الإستهانة بقدرة الشعب على التغيير والمراهنة على أنه أصبح جسد بلا روح وراء تصرفات مبارك وحاشيته واستعلائهم ، بينما كان مبارك الرجل الوفى المخلص المطيع المعطاء لأمريكا وإسرائيل حتى يضمن هو وعائلته الإستمرار فى التربع على الكرسى لمدة أطول ، لقد عمل حساباً لكل شىء إلا أنه اسقط حساباته مع مالك الملك المعز المذل. 5- اختتم مبارك أيامه فى الرئاسة أسوأ خاتمة بقتل زهرة شباب مصر التى تفتحت فى ميادينها بالرصاص الحى ... وحمداً لله أن وفق قيادة الجيش ليقف مع الشعب فى ثورته ضد الظلم والطغيان والفساد وتحقيقاً للحرية والعدالة والكرامة. | |
|