لكل انسان بستان داخل اعماقه
يتجلى بأبهى الزهور
ليس ... هذا فقط
بل هناك جانب آخر مظلم
يتأرجح بين الاشواك
وجفاف الخلق
هذا هو قلب الانسان
يعاشر الناس يصافح صفاتهم
يجاري ويحاور
ما يقولونه و يفعلونه
هذا في مجمل العبارات
نتحول للعنوان زهرة
الظن هو قطرة شعور
أما أن تدمي بستان القلب
أو يزهره ويبهره
الظن من يحسن قيامه
فقد أحسن أخلاقه
الظن حرفان بهما تحدد
ماهية قلب من يواجهنا
سوء شعور
يرن على قلوبنا
بإنذار خاطىء
قد يجعلنا نقترف أخطاء
بحق من هم في برواز محيطنا
قد نتوصل للندم أجل لهذا
المرض الدامي
نعلم إننا في حينها
نقف صامتين
تأتي بنا الافكار وتذهب
نعلن إننا مخطئون
وتارة نعلن إننا مصيبون
تضاد إنحياز لحب الذات عدم الاعتراف بالخطأ
ظناً من البعض إنه يكسر
الكبرياء الداخلي
وهذه ثغره غير مقنعه يتخذها الانسان عذراً لسد ما أقترفه
و يستمر الإنسان
بكبرياءه المزعوم
حتى يصل لنهاية الطريق
حين تتضح الحقيقة
ساطعة كالنور
عندها يصدمه كبريائه
الذي طالما وثق به
و يكتشف إنه كان يبني
قصوراً من الخيال
و هنا يعجز عن متابعة طريقه
يعجز أن يداوي
كبريائه المجروح
بكلمة إعتذار
لنرى فقط كم يعيش الإنسان
و كم يطول عمره
و لنرى كم مرة
جرحنا من نحبهم بسوء
يتبع سوء فقدان الثقه
فإذا أسأنا بأحد الأشخاص
فإننا بالتالي نوصل
له رساله خفيه
و هي إننا لا نثق به
و فقدان الثقه يعني فقدان
كل علامه من علامات
إحترامنا لآخرين
و تقديرنا
لهم
فما الذي بقي من ذلك؟
سوى أن يظهر الانسان
إبتسامة زائفه و كلاماً أجوف
لا معنى له
لماذا هذا الشعور !!
لماذا هذا الاحساس الذي لا يبشر بشي غير إنه غير مستحب
إن كنا نعلم إن بمجرد
سوء في أمراً
ما يخص من نكن له
المحبه والإخاء
فقد يدمر كل أحبال الوصال بيننا
نحن موقنون بذلك
إذاً لماذا لا ننحني عنه ؟؟
أيها الانسان
سوء مقبره للأخلاق
إذاً أعمل بكل مالديك
أجعل سوء
عدواً لدوداً
أسعِ لكي تمحيه من ذاتك
أجعل قلبك منفتحاً محباً
لا مظلماً مكروهاً
أنظروا إلى جميع الامور
من نافذه الربيع الاخضر
بروازها حسن والمصداقيه
فكم هو شعور جميل
أن نقف بجوار من نحبهم
ولانحمل في قلوبنا ذرة
من هذا الشبح الدامي سوء
زهرة مائها احساسك
تربتها أخلاقك
فإن أحسنت ذلك
أعلم إنك سوف تستنشق
شذى عبيراً منعشاً