ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن وزير الخارجية نبيل العربى أبلغ الوفد الإسرائيلى الذى التقى به اليوم فى القاهرة، أن مصر تعمل على إنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، والتى يتم بقتضاها إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل تحرير الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط المختطف لدى حركة حماس منذ أكثر من 3 سنوات.
وأوضحت إذاعة صوت إسرائيل، وإذاعة الجيش الإسرائيلى "جالى تساهال"، أنه خلال اللقاء الأول من نوعه الذى جمع بين الوزير نبيل العربى وبين أعضاء المنتدى الإسرائيلى المعروف باسم "إسرائيل تبادر"، برئاسة رئيس الموساد السابق ورئيس جهاز الأمن العام السابق "الشاباك"، وسفير إسرائيل بالأمم المتحدة، أكد العربى أن مصر تجرى اتصالات عديدة سعياً لإنجاز صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وأكد الصحفيون الإسرائيليون الذين رافقوا الوفد الإسرائيلى فى زيارتهم لمصر، أن العربى قال إن الخارجية المصرية ليست مسئولة عن صفقة تبادل الأسرى التى سيتم بقتضاها تحرير الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط مقابل الأسرى الفلسطينيين، ولكن الصفقة تابعة للأجهزة الأمنية فى مصر "المخابرات العامة"، وأكد أنها تسعى لإتمام الصفقة فى أقرب وقت ممكن.
كما أكد نبيل العربى للوفد الإسرائيلى، الذى زار القاهرة لبحث إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، برعاية مصرية، أن الإدارة المصرية ملتزمة فى اتفاقيتها مع إسرائيل، وأن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين لن يتحقق فى ظل احتلال الأراضى الفلسطينية وبناء المستوطنات اليهودية عليه، وأوضح أن مصر تسعى لفتح صفحة جديدة بعلاقاتها الخارجية، حتى مع إيران.
جدير بالذكر أن أعضاء المنتدى الإسرائيلى المعروف بـ"إسرائيل تبادر"، أعلنوا منذ أسابيع رغبتهم فى وقف الممارسات الإسرائيلية المتطرفة تجاه الفلسطينيين، وناشدوا حكومتهم والدول العربية للعمل على ضرورة إحلال السلام مع الفلسطينيين، وقدموا خطة سياسية لتسوية النزاع الإسرائيلى الفلسطينى، ويضم المنتدى ما يقرب من 70 شخصية إسرائيلية، فى مجالات الأمن والدبلوماسية والاقتصاد والاتصالات.