اعرف عدوك المسجد الأقصى قال تعالى (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {1} وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً {2}ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا {3} وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا {4} فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍفَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً {5} ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا {6}إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا {7} عَسَى رَبُّكُمْ أَن يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا {8} سورة الإسراء :: مقدمه :: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إن الله يريد تعريفنا على طبيعة صراعنا مع اليهود
وهو صراع بين رسالتين
رسالة الحق التي يمثلها المسلمون
ورسالة الباطل التي يمثلها اليهود
ان السبب الحقيقي الذي دعاني الى كتابه هذا الموضوع
عندما شاهدت قبل اسابيع احد الالعاب
( دُميه )باسم( ميلودي )
فاستوقفتني تلك الدميه وقلت ياالله .. كيف يفكرون هؤلاء اليهود !!
يتبادل اطفالنا اللعبه واللعبُ بها ببرائه والتي تحمل اسم( ميلودي )
فعندما يكبر الطفل ويسمع هذا الاسم يوما ما فانه يتذكر لحظات ممتعه قضاها
مع لعبته ميلودي!! اكيد سوف تسألوني من هي ميلودي !!
والتى اثارت لأجلها ثائرتي لانقلها اليكم
ولكن قبل ان نتحدث عن ميلودي تِلك
يتبادر الى اذهان الكثيرين معنى مفهوم اليهوديه وتعريفها ومن اين ظهروا !!
وماهي ديانتهم بالضبط ومعتقادهم وافكارهم
ثُم علاقه (ميلودي) بهم !!
وعلاقه المسيح الدجال ايضا!! فكان لزاماً عليّ توضيح ذلك
وهو من باب الاطلاع والحذر للجميع
وحتى لاياتي يوم على احد منا ويلتبس عليه امراً
فلولا اطلاعي المتواضع بالسابق لم اتعرف على ميلودي !! من هو اليهودي - تعريفهم !! كل مولود لأمّ يهودية فهو يهودي وكل من يتحوّل الى الديانة اليهودية بالشكل السليم واستناداً على عقيدة يهودية صحيحة فهو يهودي أيضاً مؤخّراً تصحّ تسمية المولود لأب يهودي وأمّ غير يهوديةمن بعض الطوائف اليهودية يهودياً إذا ترعرع المولود حسب الضوابط والأعراف اليهودية يُعتبر الشخص يهودياً ( بينهم ) وإن لم يمارس الطقوس والشعائر اليهودية
وتنطبق التسمية أيضاً على اليهودي الذي لا يعترف بالعقائد اليهودية
ويضرب بها عرض الحائط
أما اذا أختار اليهودي ديانة أخرى يعتنقها
كالمسيحية او البوذية فهذا يخرج عن ملّة اليهود ويصبح مرتدّا:: من أين هم ::
قيل هم الذين هادوا - أي مالوا عن دين موسى أو هم الذين تهودوا
ويقول ( عمرو بن العلاء )لأنهم يتهودون - أى يتحركون عند قراءة التوراة
تفسير أبن كثير 1/103 ، 2/ 8. ، 3/ 21. - مجمع البيان في تفسير القرآن 1/125
والدين اليهودي هو مجموعة من العقائد والشعائر والطقوس وقواعد السلوك والأخلاق
تراكمت وتبلورت ونضجت على مدى آلاف السنين
وصفهم الله عز وجل في القرآن بأفضل وصف،يقول عز وجل
( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط)النساء4: 163
فالعقيدة الأصلية لبنى إسرائيل هي الإيمان بالله الواحد الأحد الفرد الصمد
والإيمان بالملائكة والرسل وبالكتاب واليوم الآخر
وما يتصل بذلك من الحساب ومن الثواب أو العقاب
هذه هي أسس العقيدة لدى بنى إسرائيل
وقد صورها القرآن واضحة جلية في كثير من آياته المحكمات
ولكن بنى إسرائيل ثاروا بوجه أنبيائهم ورفضوا الاستجابة لهم
وهاجموهم بل وقتلوا بعضهم
واستبد بهم الضلال والجحود فعبدوا غير الله
وأنكروا البعث ونسبوا لأنبيائهم ما لا يمكن أن يصدر عنهموعلى هذا فإن القرآن قد صور حالة بنى إسرائيل أحسن تصوير !!
إذ قال فيهم
أ- [ ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله ]البقرة 2: 61 ب - [ ثم قست قلوبكم
من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ] البقرة 2: 74 ج - d]أفكلما
جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ] البقرة 2: 87 د - [ يا أهل الكتاب .. لم تلبسون الحق بالباطل . وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ]آل عمران " ومن صور المنهج الرفيع في القرآناستعمال اسمين عند التحدث عن العبرانيينفهم تارة " اليهود " ، وتارة " بنو إسرائيل "وتقوم عبارة ( الذين هادوا ) في بعض المواضع مقام لفظ " اليهود "والقرآن الكريم حينما يستعمل الاسمين لا يفعل لأنهما مترادفان - كما يقول مثلاً المسيح ، وعيسى بن مريم بل يطلق عليهم اليهود ، والذين " هادوا " في موضع السخط أو التنديد بشئ أعمالهمأو عند حكاية ما أصابهم من الذل والعبودية لفساد طويتهم وسوء نيتهمأما إذا جاءت مواضع في القرآن الكريم تذكر بفضل الله على هؤلاء القوم ذاتهمأو اصطفاء الله لهم وإسناد الرسالة إلى رجال منهم وإسباغ الحكمة والنبوءة عليهم ..الخأما الشيء الذي لم يرد في القرآن فهو مصطلح ( عبري وعبراني ) لم يرد في القرآن مطلقاً