احمد السيد الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 293 نقاط : 5813 التقييم : 1 تاريخ الميلاد : 21/05/1988 تاريخ التسجيل : 20/09/2010 العمر : 36 تعاليق : صمتى لا يعنى جهلى بما يدور حولى ...
ولكن ما يدور حولى لا يستحق الكلام !!!
| موضوع: ثورة ضد الغباء 2011-05-07, 15:58 | |
| الرصاصة لاتزال فى جيبى «لكن الراتب لأ»، واللى خايف على نفسة يروّح، لكن الذى قرأ سطرين فى الفلسفة يخليه قاعد.. لا يجب أن تنزعج من اختلاف الثوار، فالثورة قصة حب تنتهى عادة بالفراق، هى لوحة سريالية بينما السلطة لوحة طبيعية، والاثنتان فى معرض واحد، والزائر يريد أن يشترى الثانية ويسرق الأولى، ويكفى أنها نقلتنا بالفكر إلى مرحلة ما بعد الحداثة حيث كل شىء ممكن لكن ليس كل شىء مؤكدا، وأوضح نموذج لتصادم الحداثة (اليقين) مع ما بعد الحداثة (الشك) على المزلقان هو ما أذاعته الـ BBC أمس من أن ماء زمزم ملوث بالزرنيخ، فأنا لا أصدق وغيرى قد يصدق، لكننا جميعاً نؤمن أن الخير من الله (الماء) والشر من أنفسنا (الزرنيخ).. والمؤكد أن الذى تلوث هو «لندن» التى تأوى الهاربين..
لذلك أتعجب من الذين يطالبون برئيس عادى متوسط الذكاء وعنده مرض جلدى ليقود مرحلة ما بعد الحداثة التى صنعتها الثورة وكأن الذكاء عيب، فقد مضى زمان الموظفين وجاء أوان الملهمين، مضى زمن استخدام الذكاء فى حل الفوازير وإزالة قشرة المخ بالشامبو ووصلنا إلى محطة الإبداع، فالذى يعرف عنوان عبقرى يبلغ عنه، وأسوأ ما فى نظام مبارك أنه كان بليداً وعلم البعض البلادة، وحتى عندما أعطيناه «كش ملك» تصرف بغباء وغطى الملك بالوزير ثم طار معه..
فطهروا الجهاز الإدارى من الكسالى وأفسحوا الطريق للمبدعين، فلكل ثورة «فاتورة» ولكل محافظ «نافورة»، والوحيد الذى لم ينشئ «نافورة» هو محافظ قنا الذى رأى أسوارها ولم يدخلها مثل «عكا».. والوحيد الذى لم يدفع «فاتورة» هو الفنان محمود ياسين عندما حرر سيناء فى فيلم «الرصاصة لاتزال فى جيبى» دون أن «يتنكش» شعره، ونادية الجندى التى دخلت مفاعل «ديمونة» دون أن يتأثر «الماكياج»، ففى الأفلام فقط ينتصر الضعفاء، لكننا فى عصر الأذكياء، وهذه ثورة ضد الأغبياء وليس الأغنياء..
فى هذه الفترة الانتقالية أو «الانتقامية» معظم من تولى منصبا طويل القامة متوسط الذكاء قصير النظر وبدون مرض جلدى لذلك لن ينشئ «نافورة» ولن يدفع «فاتورة»، لذلك أتقدم إلى الأمة العربية بطلب وظيفة لابنى وجيله من الشباب الأذكياء، فأنا حضرت فاروق «الملك» وهو يوقع على ورقة التنازل عن «العفش» وحضرت فاروق «العقدة» وهو يوقع على ورقة الربع جنيه، ونفسى أطمئن على ابنى وأشوفه راكب أتوبيس الشركة وبيتخانق مع السواق الذى يصمم أن المقاعد لكبار السن لاعبى الطاولة ويرفض لاعبى الشطرنج. | |
|
صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20753 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: رد: ثورة ضد الغباء 2011-05-07, 20:30 | |
| ما اروع مشاركاتك الساخرة والعميقة فى آن واحد
فهى تلامس عمق مشاكلنا العمق
سلمت يداك واختياراتك يا احمد
كل التقدير والود | |
|