ياسرجلهوم مشرف دبركاوى
عدد المساهمات : 1269 نقاط : 7430 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 12/08/1970 تاريخ التسجيل : 28/07/2010 العمر : 54 تعاليق : ان لم تروني يوما هنا فلتعلموا اني قد رحلت فاتمني ان تكون القلوب صافيه والنفوس عني راضيه
بالاخوه قابلتكم وها انا ذا بها اودعكم
اعتذر لكل القلوب التي يوما ما ادميتها
الإنسان لا لحمه يُؤكل ولا جلده يُلبس
فـ/ماذا فيه غيرحلاوة اللسان وجمال الخلق
سمع عُمر بن عبد الخطاب صوت الرعد ، ف بكى بكاءً شديدًا !
فقال له احد رفاقه : مايُبكيك يا أمير المؤمنين ؟ ، فقال : هذا صوت رحمته فكيف صوت عذابه
| موضوع: حكايه كل عصر 2011-04-27, 18:06 | |
| [b]في يناير عام 1863 ألقي الخديو إسماعيل خطبة عصماء بمناسبة اعتلائه عرش مصر.. ندد فيها بإسراف عمه سعيد باشا الذي حمل مصر قروضاً بلغت 11 مليون جنيه.. ومضي يتحدث وسط حشد كبير من قناصل الدول وبعض أعيان مصر وكبرائها متعهداً بأنه لن يعتمد علي القروض ولن يحمل مصر بأي أعباء مالية قائلاً: إن أساس الإدارة هو النظام والاقتصاد وسأبذل كل جهدي لاتباع قواعد النظام وأصول الاقتصاد وقد عزمت أن أرتب لنفسي مخصصات محدودة لا أتجاوزها أبداً وسأعمل علي إبطال السخرة التي اعتمدت عليها الحكومة في أعمالها وآمل أن تؤدي حرية التجارة إلي نشر الرفاهية والرخاء بين جميع طبقات الشعب. وصفق الناس للخديو الجديد وصدقوا ما قال.. لكن لم يمر سوي أشهر قليلة حتي أبرم الخديو إسماعيل عدداً هائلاً من القروض ووصل الأمر به إلي أن يبرم في بعض السنوات أكثر من قرض واحد وراح يرهن الأصول والإيرادات خاصة إيرادات السكة الحديد والبريد والجمارك وتوسع أيضاً في فرض السخرة علي عامة الشعب واستغل الفلاحين وراح يستولي علي أراضيهم ويسخر البعض منهم في فلاحة وزراعة أراضيه. ومرت 117 عاماً وجاء حسني مبارك ليحكم مصر في أكتوبر 1981 وبدأ الحكم بالتنديد بالموقف الاقتصادي المتدهور وأنه سيعمل علي إصلاحه من خلال خبراء الاقتصاد.. وأعلن في الصحف وأمام أجهزة الإعلام المحلية والعالمية أنه لن يسمح بالوساطة أو المحسوبية أو المجاملة ولا امتيازات لأحد مع التصدي لأي انحراف مهما كان مرتكبه والقروض للمشروعات الإنتاجية ومن بين الوعود التي قطعها علي نفسه كما جاء في الصحف الصادرة عند توليه الحكم أنه سيتصدي لقضية ترشيد الاستهلاك وحل مشاكل الإسكان والإعلان عن الخطط قبل تنفيذها. كذلك وعد بعدم التهاون في الحفاظ علي أمن الجبهة الداخلية ومحاربة الاحتكار بكل أشكاله وألزم الرئيس السابق نفسه بتطبيق القوانين بحذافيرها وأنه لا يظلم أي إنسان وشدد مراراً خلال خطبه علي رغبته الأكيدة في عدم الاستمرار علي مقعد رئاسة الجمهورية أكثر من دورتين أي 12 عاماً.. وأنه لا مكان لحرم رئيس الجمهورية في العمل العام.. فهي زوجة لها مسئولياتها العائلية. وعن الذمة المالية قال الرئيس السابق إن الكفن لا جيوب له وبالتالي فإنه لا مجال لتضخم الثروة. كان هذا كلام الرئيس السابق عند توليه الرئاسة وصدق الناس ما قال.. ولكن الذي حدث أنه كان كلاماً في الهواء لم ينفذ منه حرف واحد حيث أتمت إدارة الدولة بالعائلية.. ولم يستمر الرئيس السابق 12 عاماً بل امتد إلي 30 عاماً وكان يطمع في المزيد أو أن يرث ابنه الحكم.. وانتشر في عهده كما هو معروف الفساد وتضخم الثروات وتفشي الاحتكار في مجالات متعددة وامتلأت السجون ظلماً بالمعتقلين.. وظهر كل ما كان خافياً في 25 يناير .2011 | |
|