السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ,,,
هكذا صفت قلوب السلف فهل نحن متبعون ؟!؟
روى الربيع بن صبيح أن رجلاً قال للحسن :
يا أبا سعيد إني أرى أمراً أكرهه ، قال : وما ذاك يا ابن أخي ،
قال : أرى أقواماً يحضرون مجلسك يحفظون عليك سقط كلامك
ثم يحكونك ويعيبونك ،
فقال : يا ابن أخي : لا يكبرن هذا عليك ، أخبرك بما هو أعجب ،
قال : وما ذاك يا عم ؟
قال : أطعت نفسي في جوار الرحمن وملوك الجنان والنجاة من النيران ،
ومرافقة الأنبياء ولم أطع نفسي في السمعة من الناس ،
إنه لو سلم من الناس أحد لسلم منهم خالقهم الذي خلقهم ،
فإذا لم يسلم من خلقهم فالمخلوق أجدر ألا يسلم .
ويقول ابن القيم عليه رحمة الله:
أهل الصراط المستقيم كفوا ألسنتهم عن الباطل،
وأطلقوها فيما يعود عليهم بالنفع في الآخرة،
فلا ترى أحدهم يتكلم بكلمة تذهب عليه ضائعة بلا منفعة،
فضلاً عن أن تضره في الآخرة،
وإن العبد ليأتي يوم القيامة بحسناتٍ أمثال الجبال فيجد لسانه قد هدمها كلها،
ويأتي بسيئاتٍ أمثال الجبال فيجد لسانه
قد هدمها من كثرة ذكر الله وما اتصل به
يكب الفتى في النار حصد لسانه *** فحافظ على ضبط اللسان وقيدِ
:
:
و هكذا كانت قلوب السلف ..
قلوبا صافية .. نقية ..
قلوبا تعلقت بالآخرة و مضت في حياتها هدفها رضى رب العالمين
فكانت قلوبهم معلقة بالله وحده
ما كان فيه الخير أمضوه
و ما كان فيه شرا انتهوا عنه
فاستحقت هذه القلوب أن ينعم الله عليها بقربه
و أن يذيقها حلاوة الأنس به
و أن يجعل لهم نورا في قلوبهم يهديهم لما فيه الخير
و إلى الصراط المستقيم
و هكذا كانت قلوبهم
لم تحمل غلا لأحد
و لا حقدا على أحد
و لا تنافس على الدنيا و تعلق بها
فنالت الخير في الدنيا من رب العالمين
و في الآخرة لن يضيع الله أجر من أحسن عملا
و هكذا كانت قلوب السلف
فهل نحن متبعون ؟؟