فتاة الرحمان مشرف قسم المرءه المسلمه
عدد المساهمات : 367 نقاط : 6206 التقييم : 3 تاريخ التسجيل : 23/09/2009
| موضوع: سلسلة زوجات النبى صلى الله عليه وسلم4 2009-12-13, 01:19 | |
| سلسلة زوجات الرسول (4)
السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب
هي أم المؤمنين حفصة بنت أمير المؤمنينعمر بن الخطاب ، وأمهازينب بنت مظعون رضي الله عنهم أجمعين . ولدت في مكة قبل البعثة بخمس سنوات – وهو العام الذي شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الكعبة - ، ولما بلغت سنّ الزواج تقدّم إليهاخُنيس بن حُذافة السهمي فتزوّجها، حتى جاء ذلك اليوم المبارك الذي أشرقت فيه نفوسهما بأنوار الإيمان ، واستجابا لدعوة الحق والهدى ، فكانا من السابقين الأوّلين . ولما أذن الله للمؤمنين بالهجرة ، لحقتحفصة وزوجها بركاب المؤمنين المتّجهة صوب المدينة ، حتى استقرّ بهم الحال هناك . وما هو إلا قليلٌ حتى بدأت مرحلة المواجهة بين المؤمنين وأعدائهم ، فكانخنيس من أوائل المدافعين عن حياض الدين ، فقد شهد بدراً وأحداً ، وأبلى فيهما بلاء حسنا ، لكنّه خرج منهما مثخناً بجراحات كثيرة ، ولم يلبث بعدها إلا قليلا حتى فاضت روحه سنة ثلاث للهجرة ، مخلّفا وراءهحفصة رضي الله عنها. وشقّ ذلك علىعمر ، واكتنفته مشاعر الشفقة والحزن على ابنته ، فأراد أن يواسيها في مصابها ، ويعوّضها ذلك الحرمان ، فقام يبحث لها عن زوجٍ صالح ، حتى وقع اختياره علىعثمان بن عفان رضي الله عنه ، فعرض عليه ابنته لفضله ومكانه ومنزلته ، يقولعمر بن الخطاب رضي الله عنه : " لقيتعثمان بن عفان ، فعرضت عليهحفصة ، فقلت : إن شئت زوّجتكحفصة بنت عمر ، قالعثمان : سأنظر في أمري ، فلبثعثمان ليالي ، ثم اعتذرلعمر بأنه لا رغبة له في الزواج ، قالعمر : فلقيتأبا بكر ، فقلت : إن شئت زوّجتكحفصة بنت عمر ، فسكتأبو بكر ، ولم يُرجِع إلىعمر بجواب ، قالعمر : فكان غضبي من فعلأبي بكر وعدم ردّه أشدّ من غضبي لردعثمان ، قالعمر : فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فزوّجته إياها ، فلقينيأبو بكر ، فقال: لعله كان في نفسك شيءٌ عليّ حين لم أُرجع إليك جواباً فيحفصة ؟، قلت : نعم ، قال : فإنه لم يمنعني من ذلك إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو تركها لقبلتها ". وهكذا شرّفها الله سبحانه لتكون زوجة للنبي صلى الله عليه وسلم ، تقتبس من أنواره ، وتنهل من علمه ، بما حباها الله من ذكاءٍ وفطنةٍ ، وشغفٍ للمعرفة، ونلمس ذلك من أسئلتها التي تلقيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم استفهاماً للحكمة واستيضاحاً . وعنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إنى لأرجو أن لا يدخل النار إن شاء الله أحداً شهد بدراً والحديبية ) ، فقالت : ( أليس الله عز وجل يقول : { وإن منكم إلا واردها } ، فأجابها : { ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيّا } ( مريم : 72 ) . يقول الإمام النووي معلّقا : " فيه دليل للمناظرة والاعتراض ، والجواب على وجه الاسترشاد ، وهو مقصود حفصة ، لا أنها أرادت رد مقالته صلى الله عليه وسلم " . ولما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه أن يحللن بعمرة قالت له : ما يمنعك يا رسول الله أن تهلّ معنا ؟ ، قال : ( إني قد أهديت ولبدت ، فلا أحل حتى أنحر هديي ) . وخلال السنين التي عاشتها في كنف النبي صلى الله عليه وسلم ، ذاقت من نبيل شمائله وكريم خصاله ، ما دفعها إلى نقل هذه الصورة الدقيقة من أخلاقه وآدابه ، سواءٌ ما تعلّق منها بهديه وسمته ، ومنطقه وألفاظه ، أو أحوال عبادته ، فنجدها تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من الشهر : الإثنين والخميس ، والإثنين من الجمعة الأخرى ، وتقول :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه وضع يده اليمنى تحت خده وقال ( رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ثلاث مرات ". وقد شهد لهاجبريل بصلاحها وتقواها وقال له : ( إنها صوّامة ، قوّامة ، وهي زوجتك في الجنة ) رواهالحاكم ، والطبراني ، وحسنهالألباني . أما أعظم مناقبها رضي الله عنها ، فهو اختيارها لتحفظ نسخة المصحف الأولى ، والتي جمعهاأبوبكر رضي الله عنه من أيدي الناس بعد أن مات أكثر القرّاء ، وظلت معها حتى خلافةعثمان رضي الله عنه . وعاشت رضي الله عنها تحيي ليلها بالعبادة وتلاوة القرآن والذكر ، حتى أدركتها المنيّة سنة إحدى وأربعين بالمدينة عام الجماعة ، فرضي الله عنها وعن أمهات المؤمنين
| |
|
blal الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 707 نقاط : 6372 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 المزاج : راضى بقضاء الله فى السراء و الضراء
| موضوع: رد: سلسلة زوجات النبى صلى الله عليه وسلم4 2009-12-13, 16:39 | |
| رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15) | |
|