صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20754 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: ارادة وادارة هم مجدافى النجاح 2011-03-21, 05:31 | |
| النجاح قيمة معنوية حسية تتوق إليها النفس , فما أن تلامسها وتعانق أطيافها حتى تدمن لذتها وتغرق في بحر أنوارها الفياضة .
ذاك هو النجاح الحقيقي , توأم الإبداع والتغيير والإيجابية , بعيدا عن مفهومه السطحي الذي حصره البعض في زوايا وأروقة المدارس حيث يحتفي فيها الجميع بمدافعة الأعوام , والانتقال عبر المراحل للظفر بالشهادة , وأقلّ القليل من العلم والفهم ! .
إن النجاح المقصود هنا هو تلك النهاية السعيدة التي تتحول فيها الأماني والأحلام إلى أفكار وأهداف , والأهداف إلى إنجازات حافلة يطال عطاؤها وخيرها حياة الفرد ومسيرة المجتمع .
والنجاح ليس قفزة ولا صفقة ! إنه ثقافة وإرادة وخطوات واضحة تبدأ بأن تعرف مبادئك وقدراتك وتحدد على ضوئها أهدافك , فالسير هكذا بتخبط وفوضى لا يمكن أن يصل بك حيث تريد في الزمن المناسب , أو حيث المكان اللائق الصحيح .
ثم استثمر مواهبك و إمكاناتك لتحقيق أهدافك عبر خطط علمية مدروسة وبرامج محددة تضمن لك إحراز النجاح والتغلب على آفات التسويف وفتور الهمة , فالطموح العالي مع التخطيط السليم لا يمكن بإذن الله لهما إلا أن يثمرا انتصارا وتفوقا . وكلما دُعّم التخطيط بعمل جاد وتطوير دائم للشخصية لإكسابها سمة المبادرة والإيجابية تجاه الذات وتجاه الآخرين . وتعزيز الثقة بالنفس والمرونة والإصرار كلما كان المجد قريبا محققا ! ولعل من أبرز متطلبات النجاح الصبر على الصعاب مع التفاؤل والتوكل على الباري .
وما من واحد فينا إلا ولديه من المهارات و القدرات ما يكفل له الرقي والتقدم , فلا يبقى عليه إلا توظيفها بالشكل الأمثل مع التسلّح بالطموح والبعد عن المثبّطين قاتلي الأمل في النفوس , وكلما اخترت مصاحبة الناجحين ذوي الهمم والريادة كان ذلك حافزا لك للمزاحمة والمنافسة الشريفة وأن تطالك عدوى المسابقة إلى القمة والتميّز فكما قيل : الرفقاء .. دفعةٌ للإمام أو خطواتٌ للوراء .
ولا تخلو حياتنا من تجارب إخفاق وتعثّر , يجعل البعض منها درسا مثاليا للتعلّم والتعرف على المزيد من البدائل والنتائج والحلول ثم مواصلة الطريق بخطوات أكثر ثباتا وقوة ليصبح الإخفاق حافزا للنجاح , ولكثير من علماء النفس والاجتماع رأيا يؤكد أن قصص النجاحات العظيمة تنطلق في غالبها من حالات الفشل ، ومثلوا لذلك ببعض المشكلات التي تتحول بالدراسة والبحث ومحاولة الابتكار إلى طاقات متفجرة بالنجاح كالبطالة وغيرها من القضايا … فيما قد يؤدي الإخفاق بالبعض الآخر إلى الانكسار والاستسلام والتوقف أو التراجع إلى الخلف , ويعود ذلك إلى الاستعجال والتسرع وضعف الخبرة أو التخوف من تكرار حالة الفشل .
إن من يرنوا إلى الارتقاء والرفعة , وترك بصمته المؤثرة النبيلة في محيطه عليه بتقويم نفسه والإصلاح الذاتي المستمر لمنهجه وسلوكه , مع إثراء و تهذيب الفكر والعقل بالعلوم والمعارف , و تربية الروح والعاطفة بالقيم والأخلاق الفاضلة .
ثم وبعد ذلك كله ونحن من نؤمن أن وراء هذه الدار دار حساب وجزاء , فإن الأرواح الطامحة للأفضل والمتوثبة لما هو خيرٌ وأبقى لا تقف بغاياتها عند النجاح الدنيوي , بل تتعداه إلى السعي الصادق الحثيث لتحقيق نجاح أخروي أسمى وأعظم .
| |
|
blal الوسام الذهبى
عدد المساهمات : 707 نقاط : 6372 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 01/12/2009 المزاج : راضى بقضاء الله فى السراء و الضراء
| موضوع: رد: ارادة وادارة هم مجدافى النجاح 2011-03-21, 18:06 | |
| | |
|