صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20754 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: العلم بحر .. ان أعطيته كلك أعطاك بعضه 2011-03-18, 15:23 | |
| لقد تفشت هذه الظاهرة في مجتمعاتنا خاصة عند طلاب العلم الديني والدنيوي المبتدئين فتراهم يجادلون في كل فن منه بتهوك مفرط
كالقط يجد فى نفسه انتفاخا فيخيل له انه الأسد ونسو أو تناسو أن العلم بحر لو أعطيته كلك أعطاك بعضه
قل لمن إدعى في العلم فلسفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء
وتراه يتعصب لرأيه كأنه علامة زمانه ويريد اد هو تعسف يتعسف وراءةه الناس وان أرشد فعلى الجميع بكلامه يشترشد والا جاء العقاب
أردت نصيحة طلبة العلم والمعرفة والباحثين عن الثقافات أن يبتعدوا عن كل خلق ليس إسلاميا ومن ذلك أن لا يغتروا بما أوتوا من علم وأن لا يغلبهم العجب وأن ينصحوا للناس أخيرا بالّتي هي أحسن ويبتعدوا عن الأساليب القاسية والشديدة في الدعوة لأننا جميعا نعتقد أنّ الله عزّ وجلّ حين قال : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) إنما قال ذلك لأن الحق في نفسه ثقيل على النفس ثقيل على النفوس البشرية ولذلك هي تستكبر عن قبوله إلاّ من شاء ربك فإذا انضم إلى ثقل الحق على النفس البشرية عضو آخر وثقل آخر وهو القسوة فيجب الابتعاد عن المزالق التي يقع فيها بعض طلاب العلم والتي منها : أنهم سرعان ما يسيطر عليهم العجب والغرور فينطلق أحدهم إلى أن يركب رأسه وأن يفتي نفسه وغيره بما بدا له دون أن يستعين بأهل العلم من سلف الأمة الصالح الذين خلفوا لنا تراثا عظيما ينير من العلوم الإسلامية لنستعين به على قضاء كثير من الملمات التي تراكمت على العصور وعشنا بعضها وكانت ظلاما دامسا والاستعانة بأقوال من سلف وآرائهم ولكن (حب الظهورالذي يقسم ذ الظهور).
يقول أحد الصالحين: (آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين حب السلطة والتصدر).
وحب الجاه والشهرة يفسد الدين فيجب الإخلاص في طلب العلم والنصيحة
أعلم أن الإخلاص شديد ومعالجة النية تحتاج لجهاد طويل.
قيل لسهل التستري:أى شيء أشد على النفس؟ قال: (الإخلاص إذ ليس لها فيه نصيب).
يقول سفيان الثوري –رحمه الله- : (ما عالجت شيئا أشد علي من نيتي).
فالنفس تحب الظهور والمدح والرياء وتميل إلى البطالة والكسل وزينت لها الشهوات ولذلك قيل تخليص النيات على العمال أشد عليهم من جمع الأعمال. وقال بعضهم: (إخلاص ساعة نجاة الأبد، ولكن الإخلاص عزيز). فجاهد نفسك في إخلاص النية وكن بين خوف ورجاء وحسن ظن بالله وسوء ظن بنفسك وأبشر فإن العلم سبب لصلاح النية. يقول الدارقطني: (طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا لله).
قال تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). فينبغي لطالب العلم ألا يفتر عن محاسبة نفسه ومراجعة نيته.
فكيف يتخلص الانسان من الانا وحب الشهره ؟
بالتدريب ومراقبه النفس
نفعنى الله واياكم جمعة مباركة بأمر الله على كل بلاد المسلمين
| |
|