موت العلماء وقبض العلم رحمك الله يا سعيد

حديث إن الله لا ينزع العلم أن أعطاكموه انتزاعا

وللبخاري عن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:


« إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا... »1 يقول المحقق لهذا الكتاب: بعد ما أعطاكموه في البخاري: بعد أعطاكموه إن الله لا ينزع العلم بعد ما أعطاكموه هذا أوضح للفهم نعم. « إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاكموه انتزاعا، ولكن ينتزعه منهم مع قبض العلماء بعلمهم، ويبقى ناس جهال يستفتون فيفتون برأيهم فيضلون ويضلون »1 .



--------------------------------------------------------------------------------


وهذا أيضا قد مر معنا معناه، وجاء في أحاديث عدة، هذه أخبار لرفع العلم، والمراد العلم علم الشريعة العلم الذي هو طريقه الوحي، العلم الذي طريقه الوحي الموروث عن محمد صلى الله عليه وسلم، « إن الله لا ينزع العلم بعد ما أعطاكموه انتزاعا ولكن يقبض العلماء بعلمهم »1 يعني وعلمهم معهم فيقبض، يرفع العلم بقبض العلماء كما في بعض ألفاظ هذا الحديث، ولكن يقبض العلم بموت العلماء « فإذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهال فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا »2 وهذا لا يتحقق أو لا يكون على الإطلاق إلا في آخر الزمان.

أما الآن فهو إن نزع العلم من بلد فلا يلزم منه نزعه في بلد أخرى لا بد، هذا الدين باق، وعلم الشريعة باق محفوظ وحفظه بوجود حملة، ليس وجوده بمجرد وجوده في الصحف لا، لكن كما يشهد الواقع يقل نور النبوة، يتقلص نور النبوة في بعض البلاد ويظهر في البلاد الأخرى، أو يوجد من يحمل هذا العلم لكن بحيث يكونون متفرقين في أقطار الأرض، فمنذ بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم إلى أن يأتي أمر الله وهذا الدين محفوظ بحفظ الكتاب والسنة، وذلك بأن يقيض الله له حملة يحملون هذا الميراث ويحملونه ويعملون به ويبلغونه، سبحان الله العظيم يشهد لهذا الحديث المشهور في السنن: « إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها »3 التجديد بحمل العلم وتبليغ العلم والعمل به، وهذا أيضا مشهود، وهذا التجديد قد يقوم به فرد ويهتدي على يده وينتفع به ما شاء الله من العباد، وقد يقوم بالتجديد ويتحقق هذا التجديد بعمل جماعة مجتمعة في منطقة أو جماعة متفرقة يجمعهم عصر واحد، والله أعلم، نعم.




اردت ان اقدم تعازيا لنفسي وليس لااحد
لاان موت عالمنا الجليل الذي كان له اثر عظيم في نفوسنا

ومهما تحدث المتحدثون لن يستطيعوا ان يوفوا اخويا وحبيبي الدكتور سعيد حقه

واذكركم بموقف حدث لي معه منذ شهر وكان اخر لقاء وكانه يودعنا
وكان اللقاء في مدينه السادات

حينما قال لي يا احمد لقد احسنت الاختيار يوم ان تركت القريه واتيت الي مدينه السادات

وقال لي بالحرف الواحد ان افكر جاهدا ان اتي واكون بجواركم في مدينه السادات

والله ياسعيد ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وان علي فراقك يا سعيد لمحزنون

وانا لله وانا اليه راجعون

رحمة الله عليه

واقدم عزائى لك ولكل بيت فى قرية دبركى

لان قدر حزن كل فرد فى القرية واضح تماما

وفاض حتى وصل لنا ولى انا شخصيا فدائما اذكره واذكر حبكم وكلامكم عنه

رحمة الله عليك يا شيخ سعيد

حب العباد من حب رب العباد