احمد الفقي عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 2467 نقاط : 9785 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 14/08/2009 تعاليق : سبحان الله والحمد لله ولااله الا الله والله اكب
اللهم احمي مصر واجعلها بلدا امنا واحفظ اهلها واحفظنا وسلمنا من هذه الفتن التي نحن فيها ووحد كلمتنا
| موضوع: استقبلوا معي عاما هجريا جديدا 2010-12-05, 14:15 | |
| تستقبل الأمة الإسلامية عامها الهجري الجديد وجسدها الإسلامي مصاب بجراحات كثير، بل لا يكاد جرح يبرأ حتى تنتكث جراحات أخرى جهل و حرب و فقر و جوع و تشريد و تهديد، و ذلك واضح و معلوم فيما يقرأ و يسمع و يشاهد
بل قد يقال : لم يعد مستغربا حصول قارعة تنزل بجماعه من المسلمين أو تحل قريبا من دارهم، حتى أضحت كثير من بلاد المسلمين يصدق عليها قول الشاعر :
أنى اتجهت إلى الإسلام في بلد ,,,,* تجده كالطير مقصوصاً جناحاه
إن الناظر بعين الإنصاف و البصيرة يعلم أن ما أصاب المسلمين إنما هو من جراء أنفسهم و ذنوبهم
كما قال تعالى : { و ما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم و يعفو عن كثير }، { أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شي قدير }.
ليس تعداد مصائب الأمة و جراحاتها من باب إدخال اليأس و القنوط على النفوس , معاذ الله، فعلى رغم ما حصل و يحصل في أمة الإسلام من المصائب إلا أن الخير باق فيها إلى قيام الساعة.
و لكن يذكر ذلك من باب شحذ الهمم و إيقاظ العزائم و بث الحميه الإسلامية الصحيحة في نفوس المسلمين، لان حال كثير من المسلمين على اختلاف بلاد العالم الإسلامي حال يرثى لها بسبب التبعية لأعداء الإسلام و الإعجاب بهم إعجابا مطلقا، إضافة إلى انحلال كثير من المسلمين من قيم الإسلام و آدابه أدى ذلك و غيره إلى غياب معالم الإسلام لا على مستوى الإسلام و آدابه أدى ذلك و غيره على غياب معالم الإسلام لا على مستوى أفراد فحسب بل على مستوى مجتمعات، بل إن بعض المسلمين لم يكتف بالانحلال من قيم الإسلام فحسب و إنما اصبح عونا لأعداء الإسلام ومكثرا لسوادهم، و ذلك بتسخير نفسه و قلمه و فكره لحرب الإسلام و المسلمين، فأضحى خطرا كبيرا على الإسلام و أهله، ذلك لان العدو قد عرف بعدائه و حقده أما من كان محسوبا معدودا من جملة المسلمين فهذا الذي يخفى كيده و يشتد أذاه لغفلة الكثير عن مراده و سوء مقصده، بل و يزيد خطره إذا صنف من المدافعين عن الإسلام و أهله.
لقد حرص الإسلام على توثيق الروابط و التقارب بين المسلمين، و أكد أهميتها بل بلغ حرص الإسلام على أهله أن جعلهم كالجسد الواحد يألمون سويا و يأملون سويا
عن النعمان بن بشر رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر ) أخرجه مسلم .
و في لفظ آخر عنده : ( المؤمنون كرجل واحد إن اشتكى رأسه اشتكى كله و إن اشتكى عينه اشتكى كله ) و عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا - و شبك أصابعه - ) أخرجه البخاري. و قد تضمن هذا النص صفات بليغة في وحده المسلم مع إخوانه فالمؤمنون كالبنيان الواحد المجتمع، و لما كان البنيان قد يكون متداعيا أو متساقطا، جاء الوصف الآخر بان ذلك البنيان يشد بعضه بعضا , فيكون كل مسلم يمثل لبنة في البيت الإسلامي الكبير.
ولم يكتف الإسلام بان تكون وحدة المسلم مع أخيه في حال المشاهدة، بل تعدى ذلك إلى حال الغيب و البعد , فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة و معه جماعة من أصحابه فقال لهم :
( إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا و لا أنفقتم من نفقة و لا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه و هم بالمدينة حبسهم العذر ) أخرجه البخاري عن انس رضي الله تعالى عنه .
و هكذا ينبغي أن تكون حال المسلم مع إخوانه في السراء و الضراء و في الغيب و الشهادة، يألم لألمهم و يؤمل لأملهم، يفرح لفرحهم و يحزن لحزنهم . فسفينة الإسلام واحدة تتأثر سلبا و إيجابا بحسب تصرفات أهله . إذا كان ذلك كذلك فليحذر كل مسلم أن يكون سببا في إحداث فجوة على الإسلام من جهة نفسه، سواء كان تقصيرا في ذاته أو متعديا إلى غيرة، بل و ليعلم كل واحد من المسلمين انه مسؤول عن نفسه خاصة و على من يعول عامه . فالإصلاح يبدأ من الذات ثم تتسع دائرة الإصلاح حتى تشمل البيت و الجوار و المجتمع كل بحسب جهده. متى ما شعر الفرد بمسئولية و قام بأدائها قدر المستطاع كان ذلك مما يقوى شوكة المجتمع خاصة و شوكة الإسلام عامة .
فإذا تكاتف المسلمون مع إخوانهم المستضعفين و دعموهم بالمال والدعاء و كانوا معهم بأحاسيسهم، فانه يحصل بذلك الأثر الكبير في استجلاب النصر بإذن الله، و متى قام المصلحون بنشر الوعي العقدي السليم و بصروا الناس في معاملاتهم و سلوكياتهم، عاد ذلك بالنفع العظيم على المجتمع بأسره.
شاهد المقال: انه إذا استشعر كل فرد بمسئوليته و قام بها حق القيام، كان ذلك بإذن الله من اعظم الأسباب في نصر الإسلام و المسلمين، فأمر المسؤولية عظيم.
عن عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنهما قال:
قال رسول لله صلى الله عليه وسلم : ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع و هو مسؤول عن رعيته، و الرجل راع في أهله و هو مسؤول عن رعيته، و المرأة راعية في بيت زوجها و هي مسؤولة عن رعيتها، و الخادم راع في مال سيده و هو مسؤول عن رعيته , و الرجل راع في مال أبيه وهو مسؤول عن رعيته . فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته ) أخرجه البخاري و مسلم .
فالله نسأل أن يعيننا على ما حملنا وان يصلح لنا جميع أمورنا .
إن الإسلام مجتمعات , و المجتمعات أفراد , و متى ما اصلح الفرد نفسه صلح جزء من مجتمع المسلمين , وعلى هذا فكل منا على ثغر من ثغور الإسلام , فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله .
وإن مما يعين على تهذيب النفس:
تعويدها على عمل الخيرات , و إن من الخيرات صيام يوم عاشوراء
فصيامه يكفر سنة ماضية كما قال صلى الله عليه وسلم ( صيام يوم عاشوراء يكفر سنة ماضيه ) أخرجه الترمذي
بمعناه عن أبى قتادة رضي الله عنه و قد صامه صلى الله عليه وسلم وهم بصيام يوم قبله فقال : ( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع ) .
اللهم اجعل هذا العام عام خير و بركة للإسلام والمسلمين
وأنصرنا على عدونا يارب العالمين
وصلى اللهم وسلم على اشرف المرسلين
| |
|
عبدالله شعبان عضو مجلس اداره
عدد المساهمات : 4364 نقاط : 11863 التقييم : 4 تاريخ الميلاد : 12/07/1969 تاريخ التسجيل : 21/09/2009 العمر : 54 المزاج : هادىء تعاليق : اللهم من اعتز بك فلن يذل ، ومن اهتدى بك فلن يضل ، ومن استكثر بك فلن يقل ، ومن استقوى بك فلن يضعف ،
ومن استغنى بك فلن يفتقر، ومن استنصر بك فلن يخذل ، ومن استعان بك فلن يغلب ، ومن توكل عليك فلن يخيب ،
ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ، ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم،اللهم فكن لنا وليا ونصيرا ، وكن لنا معينا ومجيرا ،
إنك كنت بنا بصيرا
| موضوع: رد: استقبلوا معي عاما هجريا جديدا 2010-12-05, 15:48 | |
| الإسلام مجتمعات , و المجتمعات أفراد , و متى ما اصلح الفرد نفسه صلح جزء من مجتمع المسلمين , وعلى هذا فكل منا على ثغر من ثغور الإسلام , فالله الله أن يؤتى الإسلام من قبله جزاك الله خير شيخنا الجليل وفى ميزان حسناتك ان شاء الله | |
|