الطفل نبتة صغيرة تنمو،وتترعرع، فتصير شجرة مثمرة، وارفة الظلال ...أو قد تصير شجرة شائكة ،أو
سامَّة والعياذ بالله.
وحتى نربي جيلاً من الأشجار المثمرة وارفة الظلال؛ فإنه علينا أن نعتني بهم منذ البداية ،مع التوكل على الله
تعالى والاستعانة به في صلاحهم.
وما أحوجنا في هذا العصر الذي أصبحت فيه الأمم تتداعى على أمة الإسلام كما تتداعى الأكَلَة على قصعتها- كما
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم- بأن نربي وننشىء جيلاً قوي الإيمان يثبُت على الحق، و يحمل لواء
الإسلام، ويدافع عنه بكل طاقته.
ا لابد لنامن غاية سامية ألا وهو:
"مساعدة أطفالنا على حب الله عز وجل .
1- ما هو حب الله؟هو أن يكون الله تعالى أحب إلى الإنسان من نفسه، ووالديه، وكل مايملك.
2
- لماذا الأطفال؟لأن" الطفل هو اللبنة الأولى في المجتمع،فإذا و ضعناها بشكل سليم كان البناء العام مستقيماً،مهما ارتفع وتعاظم
؛ كما أن الطفل هو نواة الجيل الصاعدالتي تتفرع منها أغصانه وفروعه ...وكما نعتني بسلامة نمو جسمه فيجب
أن نهتم بسلامة مشاعره، ومعنوياته
"(1) فإذا حرصنا على ذلك فإن جهودنا سوف تؤتي ثمارها حين يشب الطفل ويحمل لواء دينه-إذا أحب ربه
وأخلص العمل له- وإن لم نفعل نراه يعيش ضائعاً بلا هوية- والعياذ بالله - كما نرى الكثير ممن حولنا .
3- لماذا نعلمهم حب الله؟ أ-لأن الله تعالى قال عن الذين يحبونه في الآية رقم(31) من سورة آل عمران: " قُل إن كُنتم تحبون اللهَ فاتَّبعوني
يُحِببْكُم اللهُ ،ويَغفر لكم ذنوبَكم،واللهُ غفورٌ رحيم"
ب- لأن الله جلَّ شأنه هو الذي أوجدنا من عَدَم،وسوَّى خَلقنا وفضَّلنا على كثير ممَّن خلق تفضيلا،ومَنَّ علينا
بأفضل نعمة وهي الإسلام، ثم رزقنا بالكثير من فضله دون أن نستحق ذلك،ثم هو ذا يعدنا بالجنة جزاءً لأفعال
هي من عطاءه وفضله، فهو المتفضِّل أولاً وآخِرا!!!
ج- لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو:"اللهم اجعل حُبك أحب إلىَّ مِن نفسي، وأهلي، ومالي
،وولدي،ومن الماء البارد على الظمأ"، ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة.
د- لأن الحب يتولد عنه الاحترام والهيبة في ا لسر والعلن، وما أحوجنا إلى أن يحترم أطفالنا ربهم ويهابونه- بدلاً
من أن تكون علاقتهم به قائمة على الخوف من عقابه أو من جهنم- فتكون عبادتهم له متعة روحية يعيشون بها
وتحفظهم من الزلل .
هـ- لأن الأطفا ل في الغالب يتعلقون بآبائهم وأمهاتهم -أو مَن يقوم برعايتهم وتربيتهم- أكثر من أي أحد،مع العلم
بأن الآباء ، والأمهات، والمربين لا يدومون لأطفالهم،بينما الله تعالى هو الحيُّ القيوم الدائم الباقي الذي لا
يموت،والذي لا تأخذه سِنةٌ ولا نوم،فهو معهم أينما كانوا وهو الذي يحفظهم ويرعاهم أكثر من والديهم...إذن
فتعلقهم به وحبهم له يُعد ضرورة، حتى إذا ما تعرضوا لفقدان الوالدين أو أحدهما عرفوا أن لهم صدراً حانياً،
وعماداً متيناً، وسنداً قوياً هو الله سبحانه وتعالى.
و- لأنهم إذا أحبوا الله عز وجل وعلموا أن القرآن كلامه أحبوا القرآن،وإذا علموا أن الصلاة لقاء مع الله فرحوا
بسماع الأذان،و حرصوا على الصلاة وخشعوا فيها،وإذا علموا أن الله جميل يحب الجمال فعلوا كل ما هو جميل
وتركوا كل ما هو قبيح،وإذا علموا أن الله يحب التوابين
ز- لأنهم إذا أحبوا الله جل وعلا أطاعوا أوامره واجتنبوا نواهيه بطيب نفس ورحابة صدر؛وشبُّوا على تفضيل
مراده على مرادهم،و" تقديم كل غال وثمين من أجله،والتضحية من أجل إرضاءه،وضبط الشهوات من أجل نيل
محبته،فالمُحب لمن يحب مطيع...أما إذا لم يحبوه شَبُّوا على التفنن في البحث عن الفتاوى الضعيفة من أجل التَفَلُّت
من أمره ونهيه
ولابد لكل منا ان يبحث عن طرق عديدة لمساعدة ابنائنا على حب الله بالشكل الصحيح
فنبحث عن اشياء يحبها الاطفال ونربطها بحب الله سبحانه وتعالى فالاطفال يحبون على سبيل المثال
التغنى ببعض الكلمات فأليكى اختى المسلمة هذا النشيد والرجاء مساعدة طفلك علىحفظه كخطوة اولى نحو
حب الله
أُحِبُّ اللهَ مِن قلبي و أقصُدهُ على دَربيأُعَدِّدُ مِن فَضائلهِ ، فلا تُحصي له كُتُبي لهُ
أسماءُه الحُســـنى مَعانيهـــا بلا رَيـــبِلهُ الآياتُ شــاهِدةٌ على حِكَمٍ لها تُنبيأُدَقِّّـــقُ في خلائـــقه فأشهــَدُ أنــــه ربيويعلم ُكلَّ خافيةٍ ويسمَعُ نبضةَ القلبِّفأدعـــــوه وأســـألهُ فأشـــعــُرُ أنــــه جنبيأصونُ اللهَ في سمعي وفي بصري وفي قلبيأصونُ الله في جَمعٍ،أصونُ اللهَ في غَيبِأصونُ اللهَ في صِغَري ليحفظني لَدَى شَيبياُحِبُّ اللهَ في بُعدي،أُحِبُّ اللهَ في قُربيأُحِبُّ اللهَ في يُسري،ُحِبُّ اللهَ في عُسريأُحِبُّ اللهَ من قلبي... نشيدٌ طابَ يا صَحبي[/center]
أُ