بيقولو ان الفضول قتل القط.. هل صحيح الكلام ده؟

جميعنا يعرف الفضول الأنثوي المتعمق في الشخصية الأنثوية، حيث تجد لديها ميولا رهيبة لمعرفة أدق الأسرار التي تدور

حولها، ورغبة عارمة في سماع أخبار الجارة الفلانية، التي طُلقت من زوجها لأنه يأكل البطيخ ببذره، أو الجارة العلانية التي

تزوجت من رجل لديه ثروة لا تقدر بمال، وتوك توك لأجل أن يعمل عليه..

هذا الفضول الذي تؤكده متابعة المرأة - ولا أتحدث عن المرأة هنا ككل بل شريحة معينة فقط - للمسلسلات - سواء مصرية

أو تركية أو مكسيكية - والبرامج الحوارية مع النجمة فلانة - لابد أن تكون نجمة حتى يكون هناك حديث عن العُقد الذي

ترتديه والفستان المطرز اللي بالشيء الفلاني........ إلخ - أو برامج تصيب بالشلل كستار أكاديمي مثلا..

تدخل على زوجتك أو أختك - أو تدخل على أمك - فتجدها منهمكة في متابعة حلقة ما عن سيدة تمسك في خناق رجل -

غالبًا تكون هذه السيدة هي فيفي عبده وغالبًا يكون المسلسل هو سوق الخضار - وتصيح فيه بأعلى صوتها أنه إن لم

يتوقف عن ملاحقتها ستجعل منه فرجة وستطيح به بركلة محكمة قد تقضي على مستقبله المهني والرياضي والرجولي.

.
أو قد تجدهن بأنوف محمرة وعيون مبللة من البكاء، لأن البطلة التركية الحسناء فقدت أظفرها في حادث أليم عند الكوافير،

فتدخل البطل التركي الثري الوسيم أبو عيون خضراء بسرعة ونقلها لأكبر مستشفى لترميم أظافر اليدين.. وكان المشهد

الرائع الذي سالت له الدموع، وهي في غرفة العمليات بينما هو يتابعها في قلق من خارج الباب، والدموع متحجرة في

عينيه، بينما بناتها الصغيرات يسألونه: شو اللي بيحصل يا عمو؟ هي الماما راح تعيش ولا لا يا عمو؟!

يكون العمو في أصعب حالاته وهو يرد عليهن محاولا بث الطمأنينة فيهن، بينما تكون حالة المتفرجات أسوأ وهن يذرفن

الدموع ويتبادلن الألم، والأهم أنهن يصنعن رواجًا لتجارة مناديل الكلنيكس.قد تعود من عملك مرهقًا، فتجد أمك تسأل أختك

بفضول قاتل: هو مين اللي خرج النهاردة في النومني؟! فترد أختك قائلة: ده (مستكاوي أبوشعر) ويا عيني (فتحية

السحلية) كانت هتموت من العياط!! فترد أمك عليها: أحسن أنا مكنتش بحبه.. اللي عسل بجد هو (فرماوي أبو قصة) ده جنان!!!

تستغرب أنت وتفكر في هذه الألغاز.. فيتضح لك أن هناك برنامج اسمه (ستار أكاديمي) مهمته في الحياة أن يجعلك تراقب

مجموعة من الفتيات والشبان في بيت واحد طوال حياتك تقريبًا، وكل أسبوع يخرج من البرنامج واحدًا أو اثنين.. بينما

تشاهد أنت فاصلا من البكاء لأن (مستكاوي) خرج.. أو فاصلا آخر من الفرحة لأن (فرماوي) بقى..

ثم ينتقل المشهد للكثير من الأحضان الحميمية بين الشبان والفتيات، مع الكثير من القبلات الرومانسية - على الخدود طبعًا يا

سيئي الظن - والدموع والمواساة.. فتسأل ببراءة عن هذا العك الذي يحدث، فتجد أشد نظرات السخط التي ترمقها بك أية

أنثى في منزلك، بينما هي تجيبك: أصل (فتحية السحلية) بتحب (مستكاوي أبو شعر) اللي طلع من المسابقة!!

لا تحاول أن تسأل عن كيفية حبهما لبعض؟! فهذه الأشياء الرومانسية تحدث يا عديم الرومانسية.. شاب قادم من بلاده، خام

لم يقابل فتاة في حياته - اللهم إلا بعض الفتيات في النوادي أو الجماعة أو على الإنترنت وربما في أماكن أخرى - يلتقي

بالفتاة التي تكافح بشرف من أجل الفوز بلقب نجمة والتي بدورها لم تتعرف على أي شاب قبلا ولم تحب من قبل، فينجذبان

لبعضهما ثم يتحابان.. ما المشكلة؟

بل إن الأمور هنا أكثر صحة مما يحدث في شوارع بلدك وكورنيشاتها - غريبة ألا أفكر في جميع كورنيش من قبل - فالحب

على التليفزيون ويراه الجميع، بدءًا من الأب الفاضل الذي يؤازر ابنته الطموحة، والأم الحنون التي أخيرًا رأت ابنتها في

بيت العَدَل - حتى لو كان هذا البيت هو بيت مؤقت في برنامج - ومرورًا بالمشاهدين جميعًا، والذين تحولوا إلى إخوة لذلك

الإريال الخارج من التليفزيون.. وانتهاءًا بالعاملين في البرنامج والقائمين عليه..

وكل ما فات كوم، وما يحدث في الحالة القادمة كوم تاني.. وهي حالة ما إذا دخلت منزلك لتجد التليفزيون مفتوح على..

إحم.. سامحني يا رب.. المصارعة الحرة.. ويرجع سبب تسميتها بالحرة إلى أنها حرة يا أخي تعمل اللي هي عايزاه..

تأكد يا صديقي أن أي رد فعل معراض منك للمصارعة الحرة لن ينتهي نهاية سليمة، حيث أن المسلسلات والبرامج يختلفون

تمام الاختلاف عن المصارعة.. على الأقل لن تقوم زوجتك بتطبيق حركة تثبيت الأكتاف عليك إن كانت تشاهد مسلسلا

تركيًا.. لكنها ربما تطحن عظامك إن تجرأت على (جون سينا)، ليس لأنه ابن (سينا) ولكنه من القديسين الذين يجب أن

نعاملهم ونتكلم عنهم باحرتام.. هذا غير بقية المجموعة من (تربيل إتش) و(شون مايكل) و(باتيستا) و(إيدج)........

إلخ
هذا غير العنصر النسائي في المصارعة، المصارعات ذوات الجمال الوجهي، والجسد العضلي - رغم أن فيهم بعض

الصواريخ التي تستغرب وجودهن كمصارعات - واللاتي من الطبيعي أن يكون هناك مصارع يحبها ويجري على رضاها،

ويخرب بيت أي مصارع آخر يفكر في الحديث إليه ولو من باب سؤالها عن أقرب سنترال..

طبعًا ستجد الفضوليات جالسات بأفواه مفغورة يتابعن ما يحدث أمامهن وكلهن إيمان أن هذا حقيقي 100 % دون أن

يرهقوا أذهانهن بإجابة سؤال واضح.. لو أن هذا حقيقي فكيف تكون الكاميرا مصاحبة لهم في كل مكان؟! لكنك إن سألتهن

هذا السؤال وأبديت دهشتك من تصديقهم لكل ما يجري، ستجد أنهن يهاجمنك في شراسة لأنك الوغد الذي يتابع الأفلام

الأمريكية والتي تمتلأ بالهراء الذي لا يدخل المخ، من مخلوقات فضائية وانفجارات وضرب نار..

يُبح صوتك محاولا أن تفهمهن أنك لا تشاهد الأفلام الأمريكية مصدقًا أن هذا حقيقي.. فأنت تعرف مليون بالمئة أن ما تراه

أمامك خلاصة خدع متقنة.. لكن لا حياة لمن تنادي.. والحل الأوحد هو تثبيت أكتافك حتى تخرس للأبد..

بعد كل هذا ستجد نفسك تؤمن أن الفضول قتل القط، لكنه حتمًا لم يقتل المرأة بعد.. بل أصابها بشيء آخر في المخ.. ما

هو؟! اعفني من الإجابة حتى لا أجد أكتافي مثبتة!!

فيا اسفاه على تسطيح العقول وفراغ القلوب والاذهان

وعلى فكرة فى كمان شباب ورجال كثير بنفس السطحية لكن اقر واعترف انها منشرة بين النساء اكثر

وما تفرجوش أوى وتقولوا صفا قلبت على بنات جنسها لا طبعا لكنى احب الحيادية فقط

حيادية ملحوظة يا ست الكل

ربنا يبارك بعمرك ويسعدك

اكيد النساء اكثر لما لديهم من وقت فراغ اكثر من الرجل

فهم اكثر عرضة لهذه الانواع من الفتن التى تنمى عندهم هذا النوع من الفضول القاتل

اللهم اهدى نساء المؤمنين لما تحب وترضى

مشاركة اكثر من رائعة

سلمت الايادى الصافية

هموووووووووووووسة

ردك على هذه المشاركة عاد بها الى النور بعدما حسبتها

ستعيش فى الظل الى مالا نهاية

شكرا حبيبتى

شمس .. احب بصماتك واضافاتك الساطعة

فهكذا أجدك دائما

كل الحب

» بيقولو الجوع كافر..صح ولا لأ
» للى بيقولو احنا اسفين ياريس
» القط المتسول !!!
» عصفور ييقظ القط من نومه
» هل صحيح كل من باعنا بعناه حتى لوكان غالى