صفا الروح نائب رئيس مجلس الاداره
عدد المساهمات : 10588 نقاط : 20572 التقييم : 11 تاريخ التسجيل : 16/02/2010 المزاج : بنعمه والحمدلله تعاليق :
| موضوع: ماذا لو ساد التعدد فى الأمة؟؟؟!!! 2011-07-26, 05:31 | |
| ماذا لو ساد التعدد في الأمة ؟
إذا ساد التعدد المنضبط بضوابط الشريعة فإنه يترتب على ذلك آثار حميدة منها أن يكثر عدد الأمة ويزيد انتاجها ، وتتعاظم قوتها ، ويعف رجالها وتُكفى الأيامى الكد ومزاحمة الرجال على القوت ، وتُستر أعراض أيامى المسلمين ، وتكف البغايا عن البغاء ، ويرعوي الزناة عن الزنا ، وتكسد تجارة البغاء وتعلن المدن التي قامت على تجارة الفجور في الخليج وشرق آسيا وأوروبا وغيرها إفلاسها ، وتصبح مدنا موحشة ليس فيها إلا سكان الضواحي من أهلها ، وتضمحل العنوسة ، وتقل الفواحش وتختفي لفافات اللقطاء من أبواب المساجد وحاويات القمامة .
وأختم بحكمة (تبدو لي كذلك) سمعتها من بعضهم مفادها أن الرجال صنفان صنف ميله إلى النساء أكثر من المال وصنف ميله إلى المال أكثر ، ومن صفات الصنف الأول كرم النفس والعناية بالمروءة والتجمل والطيب ونحو ذلك ، وهو لا يبالي في انفاق المال لراحة نفسه وشراء دينه وعرضه ، على أن بعض أفراد هذا الصنف قد تحول موانع دون تزوجه بأخرى ، ومن صفات الصنف الثاني أنه أميل للبخل وأحرص على جمع المال وأقرب للؤم وأقل عناية بالمروءة ، مع أن بعض أفراد هذا الصنف قد يعدد ولكن للمباهاة وإظهارا للفحولة، أو لأغراض تجارية . وبتنزيل هذه النظرية على واقع الناس تجدها منطبقة إلى حد كبير . لكن لا يعني هذا أن كل معدد هو من الصنف الأول ولا أن كل موحد هو من الصنف الثاني لما تقدم بيانه. ولما كان التعدد من عوامل قوة الأمة فقد كان شائعا بل هو الغالب على الرجال في زمن عافية الأمة وذلك لصلاح تلك الأجيال واستقامتها وعفتها وتقديم الدين على الدنيا . لذا ذكر بعض أهل العلم أنه لايكاد يوجد من الصحابة الكرام من اقتصر على زوجة واحدة بل هم بين مثن ومثلث ومربع ، وصلاح آخر هذه الأمة بما صلح به أولها كما قال الإمام مالك بن أنس رحمه الله . ولا شك أن من وقع في الفجور من المتزوجين مع إمكان التزوج بثانية وثالثة فهو من أشقى الأشقياء عياذا بالله . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى . اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها ومابطن .
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
| |
|