عزيمة من حديد ..

ومع قرب هذا الحدث الرائع .. الذى هو من أروع الأحداث .. يكثر الحديث عن الصفحة الجديدة مع الله .. وعن الحال مع الله .. وعن الإستعداد لهذا الشهر المبارك رمضان الخير .. وعن فرصة التغيير .. التوبة .. رباه ما أروعها من حدث .. الجميع يردها ولكن ما أضعف الإرادة فى ذلك .. كلما سألت مدخناً عن خطورة التدخين وكونه حرام قال :- ربنا يتوب علينا .. وكلما سألت صاحب معصية عن معصيته قال كلمات تعبر عن مدى شوقه للتوبة وإلى أن يكون فى صفوف التائبين .. ترى شوق الجميع للتوبة ، والتخلص من السيئات ومن كل ما يضعف الإيمان ويسقطه ..



تبت إلى الله تعالى

رائع هذه الكلمة .. رائعة روحها .. رائعة نقلتها .. رائعة بكل ما فيها .. ويكتب حولها المجاهد الكبير الأستاذ :- رائد صلاح قائلاً :- ( هي جملة مباركة تبت إلى الله تعالى ، وهي ثقيلة في ميزان الله تعالى ، وقد قالها أقوام بعد أن كادوا أن يهلكوا ، فنقلتهم من حال إلى حال ، نقلتهم من الظلمات إلى النور ، ومن الضلال إلى الهدى ، ومن الشقاء إلى السعادة ، فهذا الفضيل بن عياض رحمه الله كان في أول أمره لصاً يقتحم البيوت ، فقال صادقاً تبت إلى الله تعالى ، فنقلته هذه الجملة من سارق الليل الفضيل إلى قائم الليل الفضيل ، وهذه رابعة العدوية رحمها الله تعالى كانت في أول أمرها مطربة القصور ، فقالت صادقة تبت إلى الله تعالى ، فنقلتها هذه الجملة من مطربة القصور رابعة إلى عابدة الرب الغفور رابعة ، وهذا إبراهيم بن الأدهم كان في أول أمره صائد غزلان وطويل الغفلة والعصيان ، فقال صادقاً تبت إلى الله تعالى ، فنقلته هذه الجملة من صائد غزلان وعصيان إلى عابد للرحمن ومحارب للشيطان ، وهناك الكثير الكثير الذين نقلتهم هذه الجملة لما صدقوا بقولها من حال إلى حال ، وهذا يعني أنك أنت أيها المسلم وأنتِ أيتها المسلمة ما زلتم تملكون فرصة التوبة إلى الله تعالى والنطق بصدق تبت إلى الله تعالى ولو وقعتم بما وقعتم به من صغائر وكبائر ، والأمر يحتاج إلى تفصيل ، والتفصيل فيه يطول ، ولكن سأكتفي ببعض الملاحظات الهامة المفيدة ، التي أطمع من خلاها ان انبه نفسي وان انبه أهلنا من غفلاتنا .)

..

يارب

يارب ارزقنا توبة صادقة ..

يارب حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين

يارب ارزقنا حبك وحب من يحبك وكل حب يقربنا إلى حبك ..

يارب ........