ياسرجلهوم مشرف دبركاوى
عدد المساهمات : 1269 نقاط : 7242 التقييم : 0 تاريخ الميلاد : 12/08/1970 تاريخ التسجيل : 28/07/2010 العمر : 53 تعاليق : ان لم تروني يوما هنا فلتعلموا اني قد رحلت فاتمني ان تكون القلوب صافيه والنفوس عني راضيه
بالاخوه قابلتكم وها انا ذا بها اودعكم
اعتذر لكل القلوب التي يوما ما ادميتها
الإنسان لا لحمه يُؤكل ولا جلده يُلبس
فـ/ماذا فيه غيرحلاوة اللسان وجمال الخلق
سمع عُمر بن عبد الخطاب صوت الرعد ، ف بكى بكاءً شديدًا !
فقال له احد رفاقه : مايُبكيك يا أمير المؤمنين ؟ ، فقال : هذا صوت رحمته فكيف صوت عذابه
| موضوع: التصالح مع النفس 2011-06-25, 07:35 | |
| كيف تصالح نفســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك !!
السلام عليكم 00
إذا لم تكن تضمر الشر أو الحقد لاحد وتنام الليل وانت قرير العينين فأنت متصالح مع نفسك ومع من حولك 0 إذا كنت لا تريد شئ من الناس ولا تنشغل بالدنيا ومطامعها لكن تريد من الله أن يبقى مابينك وبينه عامرا فقد ظفرت 0 وفى هذا يقول الشاعر : ليتَ الذي بيني وبينك عامرا = وبيني وبين العالمين خواءُ 000000 فكلما صفت النفس بحب الله كلما كان قرب الله من العبد اكثر وحبه له اقوي 0 وكما أن لحبنا لله دلالات ، فالله اشارات تدل على المحبة ، فصفاء النفس وطهرها محبة من الله ، وتؤدى الى محبة الناس لك وكذلك التوفيق في العمل والبركة فى الرزق ونجاح المقصد كلها تدل على محبة الله لك ، وهناك ايضا شدة الحب وتتمثل فى الابتلاء بالمرض أو المحن والشدائد ( والابتلاء يظل على قدر المحبة ) 0
التصالح مع النفس غاية 00000 جميع الناس في أحيان كثيرة يعانون من حالات نفسية ومشاعر انسانية سيئة ربما كان السبب فيها 0 صديق 0 أو زوج 0أو زميل 0 أو ابن 0هذه الحالات تترك في النفس مؤشرات سلبية وجراح عميقة تجاه الشخص الذي احدث الألم 0 ماهو الحل 00 هل ننسى الامر 00 وهل نستطيع النسيان المطلق 00 ام نشغل ذهننا به تماما حتى يسيطر علينا كليا ؟؟؟ لواهملنا الامر فى استهانة ربما نبني بذلك داخل أنفسنا جدارا نستند إليه بدون شعور في تعاملنا المستقبلى رغم انه يخفي واقع مؤلم دون أن ندري. إن قدرتنا على معرفة الشيء بحقيقته مع معرفة المشاعر التي تغلفه واسبابه، هو الطريق الأقصر للوصول إلى الصحة النفسية فالمعرفة بالشيء تؤدي إلى اتساع طاقة التحمل حتى ولو كانت المعرفة قاسية ومؤلمة، حينئذ تتسع قدرتنا وطاقتنا على التحمل وبذلك تكون أحكامنا ليست سريعة بل متأنية نابعة من قرار حكيم ومعرفة كاملة للحدث. لأن الضغوط في حياتنا اليومية كثيرة من خلال تعاملاتنا مع الاسرة والمجتمع، فلابد من الحرص على أن نكون فى حالة سلام داخلى وهذه الحالة لايمكن ان تتوافر الى فى ظل رضا كامل عن الذات وصفاء ذهنى ، لكي تتمكن افكارنا من الانطلاق وتعمل عقولنا بالاسلوب الامثل الذي يحرك الإدراك الجيد والانتباه التام والاستنتاج الناجح وربط البعيد بالقريب من الأفكار وتفاعل المعلومات في لحظة زمنية معينة، وبهذا يمكننا التعامل السليم مع الناس فتكون جميع قدراتنا المعرفية مهيأة للعمل ونشطة 00 وإلا فأن من يخطأ معنا نذهب بعيدا بالتفكير معه 00 فأن اتسعت قدرتنا استطعنا الصفح عنه والعفو عما صدر منه 0 وإلا ضاق افقنا به نتيجة مشاعر الكره والغضب المتغلغلة فى النفس الضعيفة والافق الضيق 0 أن العفو والصفح والتسامح قد يكون في عقول البعض هو رمز من رموز الضعف أو الوهن ولكن في الحقيقة انه قدر كبير من السمو والرقى ممتزجاً بمقدار عظيم من الحكمة والتعقل وإلا لما تكلفنا عناء الصبر والتريث، وسمحنا لمشاعرنا بالتوغل بعمق في الكراهية وسلوك العدوان 0 أن العفو والصفح والتسامح والمودة في هذه الحالات تصدر من بواعث النفس بتكوينها الإنساني العالى القيمة وبعيدا عن السلوك الحيواني المتمثل في الافتراس والقتل والعنف. أن الحاجة إلى العطف والمحبة والتسامح ونبذ العنف تنم عن شعور عظيم باحترام الذات وقدرة عالية على التوازن النفسي ، فالعفو والصفح هو قدرة الإنسان على العطاء الدائم، إما العنف والكراهية فينم عن النقص وقلة الرضا عن النفس، ومن اجل ذلك كانت الحاجة إلى العطف والصفح والتسامح ونبذ العنف مطلب حيوي يرمي إلى بلوغ الطمأنينة والفوز بالرضا عن النفس.
والتعرض للمواقف الصعبة ربما أدى إلى أزمة أو صدمة نفسية لا تبدو للوهلة الأولى واضحة ولكن من الممكن ان تتسبب لو اهملنا الامر بظهور الكثير من الاعراض المرضية ، ومن هذه الامراض ( مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم أو قرحة المعدة أو أمراض القلب ) كل هذه الأمراض تسمى الأمراض ( النفس0جسمية ) وتعني أنها نفسية المنشأ في أسبابها وجسمية الأعراض في نتائجها. فما أن يكبت الشخص غضبه، أدى ذلك إلى أمراض عديدة ومتنوعة.
أن الأشخاص الأكثر قدرة على السيطرة على أنفسهم هم الأكثر سعادة ورضا بحياتهم والفائزين بمحبة الله ويتمتعون بالسلام والتوافق النفسى والاجتماعى وينعمون فى نفس الوقت بحب الناس 000 | |
|