الحاكم و الشعب

زائر

تحية. طيبة. وبعد

اليوم باذن لله انا هتكلم في موضوع في غاية الاهمية وادعو من الله ان يكون هذا الموضوع يعود علينا بالاستفادة جميعا .

الحاكم والشعب

والحاكم فهي كلمة لها معاني كثيرة ولكن عند تعريفها نجد انها كلمة عظيمة فمن اخذ بالحكم يجب ان يكون قادر وان يكون عاقل وان يكون علي ايمان تام بان لا احد ان يستطيع في الدنيا ان يؤثر عليه طالما يسير علي نهج ومبدا وإيمان تام من الله والا لا يستحق ان يطلق عليه لقب حاكم .

ماهي الصفات التي يتصف بها الحاكم حتي يستطيع ان مؤهلا للحكم ؟

1 - الحاكم يجب ان يكون عادل ويجب ان يراعي ضميره في كل شيء لانه مراقب من الله سبحانه وتعالي في كل شيء .

ويقول الله سبحانه وتعالي ( يادواد إنا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوي )

والحاكم يجب ان يكون بعيدا عن الاغراءات ويجب ان يكون ايضا بعيدا عن اي مصالح خاصة باحد اقاربه بان يسعي مثلا لتوريث احد ابنائه ففي هذه الحالات لايستحق ان يطلق عليه حاكم وفي هذه الحالة يكون ظلم نفسة وافتري علي الله .

2- الحاكم يجب ان يكون سائر علي نهج سبيل الصالحين ويكون بعيدا ومحارب دائما للفاسدين .

ويقول الله سبحانه وتعالي ( وقال موسي لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولاتتبع سبيل المفسدين )

3- الحاكم يجب ان يكون امينا علي الشعب في ماله ومال غيره حتي يستطيع ان يكون اهلا لثقة الشعب والجميع فيه .

4- الحاكم يجب ان يكون نظيف القلب واليد اي ان لايحرم الحلال ولا يحلل الحرام وبالتالي فهذه النقطة التي نكاد ننظر اليها وكانها اصبحت شيء عادي والعياذ بالله .

5- فالحاكم الذي يسعي للسلطة هو الحاكم الفاسد بعكس الحاكم الذي تسعي السلطة اليه هو الحاكم العادل فلاتسعي للسلطة ولكن دع السلطة هي التي تسعي اليك وبالتالي فمن حسب ان السلطة سيادة علي الناس بما هو مخالف لشرع الله فهو مخطيء بالفعل فالسلطة لاتدوم ومصيرها الانتهاء والذي ينفع الحاكم هو عمله الصالح وحكمه العادل بين الناس بعكس طبعا الحاكم الفاسد الذي استغل سلطته وسيادته في ذل الناس واحتكارهم و اعتبرهم كأنهم عبيد ونسي انه انسان في الاول والاخر ونسي انه مراقب من الله رب العالمين فالتعسف في استعمال السلطة والذي يتتبعه الظلم يجعل الناس في اشد الضيق وينشر الفساد في الارض ولكن الظلم لايلبث ان يستمر وينتهي مهما طال امده .

وبالتالي السؤال الذي اطرحه علي نفسي هل السلطة في يد الحاكم ام في يد الشعب ؟

من وجهة نظري المتواضعة ان السلطة في يد و ارادة الشعب فلاتلبت ولايستطيع ان يظل الظلم مستمرا علي يد حاكم ظالم وبالتالي يكون الانتصار والسلطة بيد الشعب وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالي لان الشعب تمسكوا بايمان من الله وتوكلوا عليه لدفع الظلم فكانت النتيجة ان السلطة في الاول والاخر انتقلت بفضل لله للشعب الذي يريد العدل في بلد يجب ان يحكمه حاكم يامر بالعدل ويتقي الله قبل اي شيء .

الكلمة الاخيرة فكلمة الحاكم كلمة صعبة جدا ولايحسب ان الذي يستطيع ان يحكم بها يكون من السهل عليه فالحكم اصعب شيء عندما تحكم بين شعب أو دولة ولاتكون مؤهلا لذلك في هذه الحالات وبالتالي هذا يترتب عليه ان تظلم نفسك وتظلم شعبك ويترتب علي ذلك ان تخسر الدنيا وهي شعبك ودولتك وان تخسر اخرتك وهي لقائك مع رب العالمين .

طبعا موضوع الحاكم كبير جدا ولكن انا حبيت ان اوضح اهم وابرز النقاط فهو موضوع يطول شرحه وفيه معاني و شرح اكثر واكثر ولكن انا اكتفيت بهذا القدر وادعو من الله ان اكون قد الممت بيه علي القدر المستطاع .

في نهاية كلامي ارجوا ان يكون شرحي المتواضع لهذا الموضوع نال محل اعجابكم وان يكون عائد علينا جميعا بالافادة والاستفادة ويجب ان نعلم جميعا بان العدل والحق باقي وبأن الظلم والقهر دائما في الزوال .

موضوع: رد: الحاكم و الشعب 2011-02-28, 15:46

تسلم ايدك يا درش
وبصراحه الكبير كبير
والنص نص
الحاكم و الشعب Bin_ali-4d5566a1b3123

» ابن الحاكم والفراشات
» صفات الحاكم الصالح في الاسلام
» الحاكم يسأل . . لماذا تكرهونني ؟!
» الاسلام والديمقراطيه : بين حكم الشعب وحكم الله
» الشرطة في خدمة الشعب